النقيب بهاء حرب لـ “لبنان الكبير”: أنا مستقل

إسراء ديب
إسراء ديب

معركة ديمقراطية بإمتياز لنقابة المهندسين في طرابلس والشمال جرت في معرض رشيد كرامي الدولي يوم الأحد الماضي، تميزت بإقبال كثيف ومنافسة قوية بين اللوائح، وسط تدابير أمنية مشدّدة لم يسمح خلالها بالدخول إلا لحامل بطاقة النقابة أو تصريح إعلامي، وانتهت بفوز لائحة “نقابة 2024” باستثناء خرق واحد، وحاز المهندس بهاء حرب على منصب النقيب بحصوله على 1136 صوتًا من أصل 2527 مقترعاً، مسجلًا تقدّما كبيراً على زملائه واللوائح الأخرى.

حظيت لائحة “نقابة 2024” على دعم تيارات سياسية أبرزها “تيار المستقبل”، “القوات اللبنانية”، “تيار المردة”، “تيار العزم”، “الكتائب اللبنانية” و”جمعية المشاريع” وغيرها، في مقابل لوائح أخرى مثل لائحة “الإنقاذ النقابي” برئاسة فؤاد الضاهر والمدعومة من “التيار الوطني الحر”، “الحزب القومي السوري الاجتماعي”، “حركة الاستقلال”، و”الحزب الشيوعي اللبناني”، فضلًا عن عدد من المرشحين المستقلين والكتل المختلفة.

حرب: الثقة أساس نجاحي

بعد إعلان فوزه، أطلعنا من النقيب الجديد المهندس بهاء حرب على تفاصيل الانتخابات ومشروعه التطويري الذي يسعى إلى تنفيذه خلال الثلاث سنوات المقبلة، وقال لـــ”لبنان الكبير”: “إنّ عملية اختياري وانتخابي كانت عائدة للمهندسين وذلك انطلاقًا من ثقتهم بعملي وتجربتي وخبرتي في المهنة وهي انتخابات نزيهة وحرة، وتمّ اختياري بفضلها نقيبًا للمهندسين شمالًا “.

أضاف: “المشروع التطويري الذي أسعى إلى تنفيذه، هو خطة عمل خلال تولي المسؤولية الكبيرة خلال هذه السنوات المقبلة، فكما أطلقت السعودية مثلًا مشروع السعودية 2030، وغيرها من البلدان أو الأقاليم الجغرافية التي أطلقت مشاريع تُنفذ على أرض الواقع، أجريت وأعددت خطة عمل واضحة لولايتي، وتمّ تقسيمها إلى 3 أقسام رئيسة: منها داخلي، ووطني وعربي ضمن 50 نقطة لتنفيذها خلال 3 سنوات”.

وشدّد حرب على “نزاهة هذه الانتخابات وعدم وجود أيّ عملية تزوير كما قيل على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بسبب وجود مراقبين من المجلس النقابي القديم. وقال: “أنا مرشح مستقل لا أنتمي لأيّ حزب كان، وقد تمّ اختياري من التيارات السياسية الموجودة في طرابلس والشمال بسبب معرفتهم وإدراكهم لقدراتي وإمكانياتي المهنية”.

ولا يتوقّع حرب حصول أيّة عراقيل أو صعوبات، ولكن في حال وحصلت أيّ أزمة أو عراقيل، ” فأنا واثق بقدرتي لتذليلها وفقًا لكفاءتي”.

إقبال كثيف

تمكّنت طرابلس من إجراء هذا الاستحقاق الانتخابي حتّى نهايته، على الرّغم من الصعوبات والأزمات الاقتصادية التي انعكست على المدينة مع تعاظم أزمة البنزين وغيرها من الأزمات التي كانت يُمكن أن تُعرقل سير العملية الانتخابية، ولكن حضر المهندسون من مختلف المناطق لإتمام عملية الانتخابات التي انتهت فعليًا عند الساعة السابعة والربع تقريبًا، وذلك بسبب كثافة المقترعين وإقبالهم، مع العلم أنّه عند السادسة مساءً كان موعد انتهاء عملية الاقتراع، ولكنّها مدّدت بعد إعلان النقيب بسام زيادة تمديد عملية الاقتراع.

الثورة حاضرة

وعارض عدد من الثوار هذه الانتخابات التي يرون أنّها تعيد الطبقة السياسية إلى الواجهة وتبقيها في أهم المراكز الإدارية في المدينة. وبالفعل، قام عدد من الثوار بالتجمّع والاعتصام أمام المعرض وذلك بعد منعهم من الدخول إليه بسبب التدابير الأمنية المشدّدة التي حدّت من دخول أيّ شخص إلى المعرض، ولكنّهم أعلنوا بشعارات مختلفة تنديدهم لهذه الانتخابات بشدّة، لأنّها تُشكّل صورة واضحة للانتخابات النيابية المقبلة التي ستُسفر قطعاً عن إعادة انتخاب الطبقة السياسية عينها من دون أيّ تغيير تحتاجه البلاد عاجلًا غير آجل، وفق ما يُردّد بعض الثوار والمواطنين.

شارك المقال
ترك تعليق

اترك تعليقاً