الاهمال البشري في مسلخ بعلبك يهدد الأهالي

آية المصري
آية المصري

بعد الشكاوى الكثيرة من أهالي منطقة بعلبك البقاعية وتحديداً سكان حي الوالي عز الدين حيث يوجد مسلخ بعلبك، لم يعد ممكناً التغاضي والسكوت عن المخالفات الحاصلة خصوصاً وأنها باتت تهدد حياة الأهالي وصحتهم، فالروائح الكريهة باتت تهمين على هذا الحي وتصل الى المنازل، وبالتالي لم يعد هناك حد أدنى من معايير النظافة في مسلخ اللحوم الحمراء، كما جرى رمي كل فضلات هذه اللحوم ونفاياتها اما داخل المسلخ أو خارجه، وبالتالي لا رقابة ولا التزام بالشروط الصحية والبيئية.

ونظراً الى كثرة الشكاوى المقدمة لمحافظ بعلبك – الهرمل بشير خضر تحرك في وقت سابق وفتح تحقيقاً في الموضوع وكلّف رئيس دائرة البلديات ومصلحة الصحة في المحافظة بمعاينة المسلخ، وتم توجيه انذار بضرورة المعالجة والالتزام بالشروط الصحية والبيئية تحت طائلة اتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة.

وبعد ما يقارب الأسبوعين على هذه الشكاوى، أوضح خضر في حديث عبر موقع “لبنان الكبير” أن “هناك سيدة تواصلت معه عبر منصة واتساب وأشارت الى وجود روائح كريهة بالقرب من منزلها اضافة الى مناظر شنيعة خارج المسلخ، وبناءً على هذه الشكوى أرسلت رئيسة دائرة البلديات للكشف على المسلخ وأرسلت صوراً تؤكد صحة المعلومة، ليتبين أنه ليس هناك التزام بالحد الأدنى من معايير الشروط الصحية والبيئية وغياب النظافة بصورة كاملة”، مؤكدأ أن “هناك إهمالاً بشرياً من جهة ونقصاً في الأموال لحسن ادارة المسلخ من جهة أخرى”.

وأشار الى أن “كل ما يتعلق بالاهمال البشري تمت معالجته فوراً، وفي اليوم التالي لم تعد هناك أي نفايات خارج المسلخ وداخله، وبات هناك نوع من الالتزام بالزي المحدد للمسلخ، لأنهم كانوا يرتدون ثيابهم ويدخلون ويخرجون من المسلخ بالثياب نفسها وهذا ممنوع، بالاضافة الى اكتشافنا أن هناك عدداً من اللحامين يضعون الذبائح داخل صناديق سياراتهم الخاصة وبالتالي ليس هناك احترام لشروط السلامة وتمكنا من معالجة كل هذه المشكلات”.

اما بالنسبة الى الشق المتعلق بالأموال من أجل تطوير المسلخ وتحسينه، فلفت خضر الى “أننا تحدثنا مع العديد من الجهات المانحة وأتت الموافقة على مشروع إعادة تأهيل المسلخ، واليوم بات قيد التأهيل وبدأ العمل والمسألة متعلقة بالوقت للانتهاء من هذه المشكلة”.

وشدد عدد من المواطنين على أن رائحة اللحوم الكريهة تفوح عليهم منذ ما يقارب الشهر، وهذه المناظر ليست جديدة فكل عام تقريباً تتكرر هذه المشكلات ولا يتقيّد اللحام بالشروط الموضوعة داخل المسلخ وخارجه، وهذا يضر بصحتهم وبصحة أولادهم ويسبّب لهم الكثير من الأمراض والفيروسات التي تنتقل عبر الهواء الى منازلهم، مؤكدين أنه لم تعد هناك في الفترة الأخيرة نفايات ولحوم خارج نطاق المسلخ لكن لا يجب أن تغيب الرقابة في هذه المواضيع، لأن صاحب المصالح يستغل كل فرصة سانحة ولا يطبق الاجراءات المطلوبة.

هذه المشكلة بحاجة الى المزيد من الوقت من أجل الانتهاء تماماً منها، لكن لا يمكن تناسي النتائج السلبية المترتبة عليها، وبالتالي يتوجب على الجهات المعنية والمختصة مراقبة جميع المسالخ في محافظة بعلبك – الهرمل نظراً الى قلة النظافة وغياب الضمير لدى أصحاب هذه المصالح.

شارك المقال