تغير الطقس والانفلونزا… يتحدان في زيادة الاصابات

تالا الحريري

تغير الطقس انعكس بصورة سلبية على الناس وتزامن مع انتشار إنفلونزا الخنازير H1N1 هذه السنة بوتيرة أكبر من السنوات السابقة وبحدّة أقوى. وزادت الاصابات هذه السنة تحت غطاء أنّ السنة الماضية كانت جميعها تصنّف في خانة فيروس كورونا فقط، بحسب شرح للطبيب الاختصاصي في أمراض وجراحة الأنف والأذن والحنجرة عبد الكريم رمضان. إضافةً إلى ذلك، ازدادت الأمراض في بداية فصل الربيع كما تزداد في فصل الشتاء فتغير الحرارة وتقلب الطقس بين الحين والآخر بين حار وبارد لا بد من أن يؤثرا على الجسم وبالتالي تضعف المناعة عند المرض، إلى جانب الحساسية لدى البعض وتأزم حالة مرضى الربو وزيادة حالات الرشح وغيره.

وأوضح رمضان لـ”لبنان الكبير” أنّ “الطقس حالياً يتقلب كثيراً، وهذه العوامل تلعب دوراً كبيراً في الاصابة، فتغير الطقس يجعل الانفلونزا قوية. وانفلونزا الخنازير يمكن أن تنشط في هذه الفترة لأن غالبية الناس صائمة سواء مسلمين أو مسيحيين ما يؤثر على المناعة خصوصاً لعدم شرب السوائل أثناء النهار”.

وأشار الى أنّ ذلك يشمل “حرارة مرتفعة أثناء الاصابة، إلى جانب عوامل أخرى من زكام في الأنف وانسداده، سعال جاف يتحول إلى بلغم، وجع في الجسم والمفاصل، واحمرار في العينين وبردية”.

وفي تقرير جديد صادر عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة، تبيّن أنّ “تغير المناخ ومقاومة مضادات الميكروبات، من أكبر التهديدات التي تواجه الصحة العالمية، فوفق المسودة، هناك احتمال في انتشار الأوبئة التي تنقلها المياه مثل الكوليرا، والدوسنتاريا، والتهاب الكبد (A)… كما يعد ازدياد الرطوبة الناجم عن تأثيرات تغير المناخ، من المهددات لقطاع الصحة، لكونه يزيد من نسب الاصابة بالأمراض التنفسية، وضربات الشمس، وارتفاع الحرارة”.

علاوة على ذلك، لفت التقرير إلى أنّ “الزيادة في درجات الحرارة سيصاحبها ارتفاع في نسب الأمراض المنقولة عن طريق الغذاء، والإصابة بالإسهال من مصادر بكتيرية كالسالمونيلا، مع توقعات بازدياد معدلات نمو الكائنات الحية الدقيقة”. ومن بين الأمراض الأخرى “الاصابة بأمراض القلب، بسبب موجات الحرارة الشديدة، خصوصاً بين مرضى القلب والأوعية الدموية”.

شارك المقال