الأمطار في موسمها… ولا داعي للتهويل بالعاصفة!

راما الجراح

لبنان على موعد مع عاصفة قوية هذا الأسبوع بحسب ما توقعت دائرة التقديرات في مصلحة الأرصاد الجوية في المديرية العامة للطيران المدني، وسيكون تحت تأثير منخفض جوي حتى نهار الجمعة ويؤدي إلى تساقط الثلوج، بحسب ما جاء في البيان. هذه الأخبار شكلت هاجس خوف عند المزارعين خصوصاً في منطقة البقاع من تأثير هذا المنخفض على مزروعاتهم التي عادة تكون موسمية ويعتاشون منها.

وأصدرت مصلحة الأبحاث العلمية الزراعية في تل عمارة بياناً إلى المزارعين أشارت فيه إلى أن لبنان يتعرض أيام الأربعاء والخميس والجمعة إلى رياح باردة مع تساقط ثلوج مساء الأربعاء قد يصل إلى ٩٠٠ متر (ممزوجة بالماء) واحتمال لتشكل الصقيع في سهل البقاع وسهل القاع وعلى ارتفاع ٩٠٠ متر فجر يوم الخميس وفي فجر يوم الجمعة. وعليه، توجهت المصلحة بارشادات الى المزارعين: أولاً، أصحاب البيوت البلاستيكية، إحكام إغلاقها ليلاً ووضع ميزان حرارة ومراقبة درجة الحرارة وعندما تلامس ١ فوق الصفر، تدفئة البيوت البلاستيكية. ثانياً، المزارعون أصحاب الكروم، الأشجار المثمرة والزراعات الأخرى، يتوجب وضع ميزان حرارة ومراقبة درجات الحرارة بعد منتصف ليل الأربعاء – الخميس ومنتصف ليل الخميس – الجمعة، وعندما تلامس درجة الحرارة ١ فوق الصفر البدء بالتدفئة عبر إشعال الدواليب (علماً أنها مضرة للبيئة)، كما ويتوجب وضع مصادر التدفئة من الجهة الشمالية والغربية للحقول والبساتين كون الرياح تكون متقلبة من شمالية إلى شمالية غربية، وعدا هذين اليومين تنتفي الحاجة إلى التدفئة.

وطمأن رئيس تجمع مزارعي وفلاحي البقاع ابراهيم الترشيشي المزارعين في حديث لموقع “لبنان الكبير”، الى أن “هناك تهويلاً للعاصفة، فالأمطار تتساقط في موسمها ويبقى تساقط الأمطار طبيعياً حتى منتصف شهر نيسان، ولن يكون مزعجاً للمزروعات بل على العكس ندعو الله أن يلطف بنا ويُنزل علينا خيراً من السماء، من الممكن في حال هطول البَرد أن تتضرر الأشجار المزهرة ولكن ما باليد حيلة، على أمل أن يرفع الضرر عنا ولا داعي للخوف بهذه الطريقة، وبعد العاصفة يمكن أن نتكلم في الأضرار الناتجة عنها”.

وأكد المزارع حسين. ز أن “مزروعاتنا اليوم هي مصدر رزقنا الوحيد، ولا اعتراض على حكم الله ولكن في حال تضررت من حقنا أن تعوض دولتنا علينا فيها، وإلا كيف سيستمر هذا القطاع الحيوي في لبنان؟ وكيف سنتمكن من العيش وعلى ماذا سنعتمد؟ أسئلة كثيرة من حقنا أن نسمع أجوبة عنها من المسؤولين اللامسؤولين عن واجباتهم”.

إذاً، يبقى أن ننتظر ما سينتج عن العاصفة المرتقبة حتى تحصى الأضرار في المزروعات، على أمل أن لا يحدث ذلك، ويبقى للمزراع أمل أن تكترث دولتنا لحاله.

شارك المقال