fbpx

النفط والدولار يتلاعبان بأسعار المحروقات… هل تواصل انخفاضها؟

تالا الحريري
تابعنا على الواتساب

جدول المحروقات اليومي أو التطبيق الذي صدر أخيراً لم يكن لصالح المواطن بل يصب في مصلحة أصحاب المحطات وموزعي المحروقات، وبحجة ملاحقة سعر صرف الدولار اليومي تتلاعب أسعار المحروقات يومياً بين ارتفاع وانخفاض. ويرى المعنيون أنّ التسعير بالليرة اللبنانية مجحف بحقهم ويحمّلهم الكثير من الخسائر التي أوصلتهم إلى عدم تسلم المادة، لذلك كان القرار بصدور جدولين لمتابعة تلاعب سعر صرف الدولار. 

لكن لماذا هذا الفارق في أسعار المحروقات بين الجدول والآخر في يوم واحد، على الرغم من ثبات سعر صرف الدولار في الأيام الأخيرة فيما الأسعار لا تزال تتلاعب؟ فقد سجلت المحروقات في جدول واحد الثلاثاء انخفاضاً كبيراً، وهذا ما كان يحصل على مدار ثلاثة أيام، وبلغ سعر البنزين 95 أوكتان مليوناً و743 ألف ليرة بعد تسجيل انخفاض بقيمة 59 ألف ليرة، بينما الـ 98 أوكتان بلغ مليوناً و784 ألفاً بعد انخفاضه 60 ألف ليرة، والمازوت مليوناً و506 آلاف بانخفاض 46 ألف ليرة والغاز مليوناً وثلاثة آلاف ليرة بانخفاض 39 ألفاً.

ممثل موزعي المحروقات فادي أبو شقرا أكد لـ “لبنان الكبير” أنّه “بالنسبة الينا كموزعين أو أصحاب محطات نحن يد واحدة لا نقبل أن ينخفض سعر الدولار في البلد ولا يتم إصدار الجدول من الوزارة. لا يهمنا أنفسنا بقدر همنا المواطن”، مشيراً الى أن “هناك الكثير من الناس غير راضين عن هذه الجداول، البنزين كان بمليوني ليرة واليوم بمليون و٧٠٠ ألف ليرة وهذا يعود إلى انخفاض سعر صرف الدولار وسعر النفط عالمياً وهذا حق المواطن”.

كما لفت إلى أنّ “جميع المواد مؤمنة ولا توجد أي مشكلات”، موضحاً رداً على سؤال عن التطبيق الالكتروني لمتابعة سعر المحروقات، أن “هناك فائدة من الجدول بحيث يتابع تقلبات الدولار، وبتعليمات النقابة وأمين سرها وأعضائها نحن نسعر باللبناني فقط حسب جدول الأسعار، ونحن تحت سقف القانون”.

أما عضو نقابة أصحاب محطات المحروقات جورج البراكس، فشدد عبر “لبنان الكبير” على أنّ “هناك عاملين يؤثران على أسعار المحروقات، أولاً سعر البضاعة المستوردة بالدولار وسعر صرف الدولار في الأسواق المحلية. صحيح أنّ الدولار كان ثابتاً لكن شهدنا مؤخراً تراجعاً في أسعار النفط على المستوى الدولي وهذا ما أدى إلى تراجع سعر البنزين. النمو وخصوصاً الانتاج الصناعي في الصين لم يقلع مثلما كان متوقعاً والطلب على المستوى الدولي كان خفيفاً وهذا ما أدى الى تراجع الطلب على النفط إضافة إلى الحرب في أوكرانيا”.

أضاف: “علينا أن نراقب أسعار النفط عالمياً في الأيام المقبلة لأنها ستكون المعادلة بين خفض الانتاج الذي يرفع الأسعار، وزيادة الطلب في فصل الربيع والصيف على البنزين لأنّ الطيران يزيد طلبه وتكثر الرحلات السياحية وكذلك السيارات، مقابل تراجع الطلب على المازوت بسبب انتهاء فصل الشتاء. زيادة الطلب هذا تؤدي إلى ارتفاع الأسعار تقابلها حاجات البلدان الصناعية اذا كان النمو لديها سيزيد أم سيبقى أقل من المتوقع”. وأكد أنّ “المواد متوافرة والشركات المستوردة تؤمن حاجات البلد، وبما يتعلق بالتطبيق الالكتروني لم نشهد حتى الآن تقلبات كبيرة في سعر صرف الدولار في اليوم الواحد حتى نقوّم هذا التطبيق اذا كان سيسهل العمل أم لا”.

إشترك بالقائمة البريدية

شارك المقال