Online shopping… متعة التسوق بسعر أرخص؟

تالا الحريري

ارتفاع الدولار الأميركي مقابل الليرة اللبنانية أدّى إلى ارتفاع أسعار جميع المنتجات والمستلزمات، ليس المواد الغذائية وحسب، بل الملابس والأحذية واكسسوارات الهاتف وغيرها. ومع هبوط الدولار لم تنخفض الأسعار بل واصلت ارتفاعها، ومع ذلك نرى حركة في الأسواق وفي محال الألبسة ومستحضرات التجميل أكثر من السابق، لكن الهجوم الأكبر غزا مواقع الشراء على الـ “أونلاين”.

فقد استطاعت هذه المواقع جذب عدد كبير من الناس ليس في لبنان وحسب بل في جميع أنحاء العالم، بسبب احتوائها على منتجات مميزة، بسعر أرخص بكثير من تلك الموجودة في الأسواق والمتاجر العادية.

موقع shein من أكثر المواقع التي زاد عليها الاقبال منذ فترة الحجر الصحي أثناء جائحة كورونا، ولا يزال حتى اليوم. فد تكون نسبة الطلبيات تراجعت قليلاً بعد الحجر الصحي بسبب تغير روتين حياة الناس وعودتهم إلى الحياة الطبيعية المليئة بالانشغالات، إلّا أنّ هذا التطبيق عاد واكتسح من جديد. فالموقع يحتوي على كل ما يمكن أن يحتاجه الشخص رجلاً كان أم امرأة أم طفلاً من ملابس لجميع الأعمار والفئات والأجناس، اكسسوارات، معدات وأدوات منزلية، مستحضرات تجميل، الكترونيات وغيرها الكثير، جميعها من الصين وبسعر زهيد أو بنصف سعر المنتج الموجود في السوق اللبنانية.

رانيا مهدي تعمل في هذا المجال، اذ قررت أن تتجه إلى أخذ طلبيات الـshein من الناس حتى تؤمن لنفسها مدخولاً آخر. وأوضحت لـ “لبنان الكبير” أنّ “هذا المجال ليس معقداً ويمكن لكل شخص أن يطلب هذه الأغراض بنفسه من حسابه الشخصي، لكن هذا قد يكون مكلفاً للبعض لأنّ هناك سعر الشحن والتوصيل (shipping and delivery) الى جانب سعر الطلبية. لذلك يبحث الناس عن شخص يؤمن لهم هذه المنتجات بنصف أو ربع سعر الشحن والتوصيل، وفي الكثير من الأحيان يكون التوصيل مجانياً”.

وأشارت إلى أنّ “تجميع عدد كبير من الطلبيات بمبلغ كبير يمكنني من الحصول على توصيل مجاني free delivery وبالتالي لا آخذ من زبائني سوى سعر أغراضهم إضافة إلى سعر الشحن الذي يقسم على عدد الأشخاص الذين طلبوا من الموقع، وبالتالي يمكن أن تكلف عملية الشحن بين 3 و5 دولارات للشخص الواحد بدلاً من أن يدفع 40 دولاراً”.

وأيدت سابين وهي طالبة في الجامعة موقف رانيا، وقالت: “هذه الشركة عالمية، ونوعية الأغراض لديها ممتازة، ولا غش فيها. فما تراه في الصورة تحصل عليه كما أنّهم يتبعون استراتيجيات معينة كوضع شرح مفصل عن كل قطعة، مع عرض صور وفيديو لها، وأرقاماً يستدل من خلالها الشخص على أي قياس يناسبه”.

وليس shein وحده الذي يشهد رواجاً وحسب، فهناك اليوم اقبال على جميع المواقع الالكترونية سواء المحلية أو العالمية ومنها ishtari (موقع لبناني)، إذ أوضحت لمى أنّ “جميع الفتيات يجدن متعة في التسوق، لكن هذه المتعة تزداد عند التسوق أونلاين. الحماس لتلقي الأغراض يكون مختلفاً، يعني عند الدخول إلى متجر ما قد تفكر مراراً في شراء قطعة ما وفي سعرها، لكن هناك سر في الشراء أونلاين يدفعك إلى البحث وشراء المزيد”.

ولفتت الى أن “هناك أشياء مبهرة وغريبة تلفتني. في الواقع كل المنتجات التي حصلت عليها كانت جودتها شبيهة بالماركات المعروفة لكن السعر كان أرخص بأضعاف”.

وعن الغش أو النصب الذي يتعرض له البعض عند الشراء “أونلاين”، قالت: “قد يكون من مساوئ التسوق أونلاين الغش في نوعية المنتجات، لكن على الشخص أن يتأكد من الموقع الذي يطلب منه ويقرأ تعليقات الناس عنه”.

شارك المقال