الواقي من الشمس… ضرورة أم ضرر؟

تالا الحريري

مواد الوقاية من الشمس لها أهمية كبيرة على البشرة، إذ ينصح الأطباء والخبراء دائماً باستعمالها بطريقة صحيحة وفي أوقات معينة للحماية من أشعة الشمس في كل الفصول. تعمل المواد الوقائية على الحماية من الأشعة فوق البنفسجية، ومن ظهور التصبغات الناتجة عن التعرض المطول للشمس، وتغير لونها، وبروز الأوردة الحمراء الصغيرة على الجلد، كما تقي الجلد من ظهور حب الشباب وأي مشكلات جلدية أخرى ناجمة عن الشمس.

يمكن الاستمرار في استخدام واقي الشمس ما يقارب 3 سنوات من تاريخ الانتاج إن تم تخزينه بالطريقة الصحيحة. وبالاستناد إلى ما أشارت إليه مؤسسة سرطان الجلد Skin Cancer Foundationفإن واقي الشمس بعامل حماية 30 يسمح بوصول 3% فقط من الأشعة فوق البنفسجية الى الجلد، بينما واقي شمس بعامل حماية 50 يسمح بوصول 2% فقط من الأشعة فوق البنفسجية.

الفوائد وطريقة الاستعمال

في هذا الاطار، أكد الصيدلي ربيع شاهين لـ”لبنان الكبير” أنّ “مواد الوقاية من الشمس صحية ومفيدة للبشرة، ليس للحماية من الشمس وحسب، بل من الشيخوخة وسرطان الجلد، وأكثر فئة يجب أن تستعملها هي الأطفال لكن ليس تحت عمر السنة. فالأطفال الذين يبلغ عمرهم سنة واحدة لا يجب أن يتعرضوا لأشعة الشمس كثيراً، ومن هم دون الـ6 أشهر لا يجب أن يتعرضوا لها أبداً. كما يجب أن يستعمل هذه المواد من يعيشون في أماكن مرتفعة كونهم أقرب إلى أشعة الشمس ومن لديهم أشغال على الطرقات”.

وأوضح أنّ “الاشعة الشمسية فوق البنفسجية تقسم الى نوعين: طويلة وقصيرة. أشعة الشمس فوق البنفسجية الطويلة تسبب الشيخوخة، وتخترق النوافذ، حتى يمكن للانسان أن يصاب أو يتأثر بها داخل البيت. أما الأشعة فوق البنفسجية القصيرة فتسبب سرطان الجلد، وحتى الآن لم يتم اكتشاف أشعة فوق البنفسجية صحية”.

وقال: “بالنسبة الى الاستعمال الصحيح لهذه المواد، يجب أن توضع قبل 20 دقيقة أقله من التعرض للشمس. ويفضل أن تترك ولا تمرغ بصورة نهائية، لأنّ الجسم سيمتصها. واذا كان الشخص في تعرض مباشر وقوي للشمس فيفضل أن يعيد وضع هذه المواد كل ساعتين، ويجب أن يكون الـSPF 30 وما فوق، وهذه تعني جودته ومدى قدرته على الحماية من الأشعة فوق البنفسجية”، مشيراً إلى أنّ “الأماكن التي يجب وضع الوقاية عليها هي كل المناطق في الجسم المعرضة للشمس كالوجه، الأذنين، الرقبة واليدين. ولا يقتصر وضع مواد الوقاية على الصيف فقط لأن الأشعة فوق البنفسجية موجودة في كل الفصول”. ولفت إلى أنّ “لا وجود لبديل طبيعي ولكن يمكن الجلوس في الظل أو ارتداء ملابس طويلة”.

أضرار ومسميات

من المعروف أن لهذه المواد الوقائية فوائد لكن في الوقت نفسه لها أضرار، وحسب مصادر طبية قد تؤدي هذه المواد إلى الاصابة بالحساسية، تقليل امتصاص فيتامين د، زيادة حدة بعض الأمراض الجلدية، وزيادة إفراز الدهون للبشرة الدهنية. كما يمكن أن تؤدي بعض المكونات في واقي الشمس إلى تهيج حب الشباب.

هناك واقي الشمس الفيزيائي Sun block الذي يعمل كحاجز يعكس الأشعة فوق البنفسجية من على البشرة، وواقي الشمس الكيميائي Sunscreen الذي يمتص الأشعة فوق البنفسجية قبل وصولها الى طبقات الجلد العميقة. يحمي كلا النوعين من خطر الأشعة فوق البنفسجية. وعند اختيار واقي الشمس يجب مراعاة نوع البشرة، سواء كان يحتوي على مواد مرطبة للبشرة الجافة، أو اختيار واقي شمس قوامه مائي للبشرة الدهنية، أو لحالات السباحة.

شارك المقال