fbpx

أول نقل عام “بلدي” تعتمده زحلة… وصديق للبيئة!

راما الجراح
تابعنا على الواتساب

معروف عن مدينة زحلة البقاعية أنها السبّاقة في العمل الخدماتي بين سائر المدن اللبنانية. فبعد النجاح الذي حققه مشروع كهرباء زحلة، تدخل المدينة اليوم في مشروع النقل البلدي المشترك لتستكمل من خلاله مسار التنمية والتطور. ويندرج هذا المشروع ضمن سلسلة المشاريع التنموية التي ينفذها صندوق التنمية الاقتصادية والاجتماعية ضمن إطار “برنامج التنمية المحلية على إمتداد حوض نهر الليطاني” المموّل من الاتحاد الأوروبي.

مشروع “تعزيز أنظمة النقل العام الصديقة للبيئة” الذي أطلقته سفيرة الاتحاد الأوروبي في لبنان ساندرا دو وال في نطاق مدينة زحلة – المعلّقة وتعنايل، والمموّل من الاتحاد الأوروبي بقيمة مليون ومائتي ألف يورو، يتضمّن تزويد بلدية زحلة بأربعة باصات هجينة، إضافة إلى تقديم دعم تقني للبلدية في عملية التشغيل من خلال إعداد خطة الادارة المالية للمشروع.

ويشير نائب رئيس بلدية زحلة جوزيف الجلخ الى أن “المشروع مبدئياً عبارة عن 4 باصات صديقة للبيئة، تعمل على نظام كهربائي ويورو فيول، مكيّفة وتتسع لـ40 راكباً”.

وعن مسارها، يوضح الجلخ عبر “لبنان الكبير” أنها “تجوب الشوارع يومياً من السابعة صباحاً، ولها 3 مسارات تربط زحلة بجوارها: مسار يربط بينها وبين بلدة سعدنايل من جهة وبلدة الفرزل من الجهة الثانية، مسار لنقل الركاب على الطريق الرئيسي داخل المدينة، فيما يربط المسار الثالث ما بين المحطة الرئيسة للباصات والمسارين المذكورين اللذين تتوافر عليهما 43 محطة”.

المحطة الرئيسة للباصات مزوّدة بمواقف سيارات وقاعة انتظار كبيرة مكيّفة تتيح للفانات وغيرها من وسائل النقل بالأجرة إنزال ركابها في المحطة، كما للراغبين من القادمين الى المدينة في ركن سياراتهم، والانتقال الى المدينة والتنقل فيها بواسطة النقل البلدي العام، كما يقول الجلخ، لافتاً الى “عدة خيارات تتوافر لأجرة الانتقال بالباصات، تذكرة صالحة لمرة واحدة بقيمة 80 ألف ليرة، بطاقة صالحة ليوم كامل بقيمة 150 ألف ليرة، اشتراك أسبوعي بقيمة 800 ألف ليرة، واستخدام الباص مجاني للمتقاعدين وذوي الاحتياجات الخاصة وبنصف التسعيرة للطلاب”.

الهدف من هذا المشروع هو التخفيف من تلوث الهواء، بعدما أظهرت محطة قياس نوعية الهواء التي أقامتها وزارة البيئة على مستوى مسار نهر البردوني في الحديقة العامة “المنشية” نسبة تلوث عالية للهواء في المدينة نتيجة لحركة السير، بحسب الجلخ الذي يؤكد أن هذا المشروع حلم عمره عشرون سنة من سعي رئيس البلدية أسعد زغيب ليكون للمدينة نقل بلدي مشترك، وبالتالي سيعملون على توسيع هذا المشروع أكثر، على أمل أن تصبح كل وسائل النقل في لبنان صديقة للبيئة.

إشترك بالقائمة البريدية

شارك المقال