اللقاحات مهددة نتيجة غياب الكهرباء

آية المصري
آية المصري

لم يعد المواطن اللبناني يمضي أيامه بسلام، ففي كل لحظة هو مهدد بالانهيار أكثر وأكثر، ومع الأزمات المهيمنة عليه أصبح يعاني من التفكير الزائد ويطرح العديد من التساؤلات في اليوم الواحد، ما جعله متشائماً ولا يرى أي نقطة إيجابية وهذا من حقه. فلا بقعة أمل تريحه خاصة بعد أزمتي الكهرباء والمحروقات ورفع الدعم عنهما، وفي ظل غيابهما وانعدامهما اصبح قلق المواطن يتضاعف، فكيف سيتمكن من أخذ اللقاح وعملية التقنين متواجدة في معظم المستشفيات، وما واقع المستشفيات اليوم؟ وهل من مضاعفات خطيرة ستطرأ على متلقي اللقاح في حال حصل أي تغيير على درجة الحرارة داخل برادات اللقاحات؟

البزري: لا داعي للخوف، لا عوارض خطيرة

رأى رئيس اللجنة الوطنية لإدارة اللقاح ضد كورونا الدكتور عبد الرحمن البزري في حديث لـ”لبنان الكبير” أنه ” في الوقت الحالي ما من مشاكل خطرة، وهناك حرص ومتابعة مستمرة على اللقاحات داخل مركز التخزين الرئيسي، وفي مراكز توزيعه. والمراقبة تكون من جهات عدة، كوزارة الصحة والصليب الأحمر الدولي والهلال الدولي والشركة المُصدرة. وعما يحدث فهو من ضمن الأطر المقبولة لكن في حال استمرار الأزمة على ما هي عليه هناك تخوف كبير”.

وأكد مدير مستشفى رفيق الحريري الدكتور فراس الأبيض أن “اللقاحات آمنة نتيجة الاحتياطات المتخذة من قبل المستشفى، فهناك ثلاثة مولدات كهربائية تُعنى بمراقبة برادات اللقاحات اضافة إلى ups طويل الأمد أي هناك مراقبة متواصلة 24 ساعة واي تغير بسيط في درجة اللقاح يُتلف مباشرة، جهات كثيرة تراقب البرادات ولا خوف علينا حتى الآن”.

وبالنسبة للدكتور غنوة دقدوق فلا يجب أن يخاف المواطنون من اللقاح، فحرارة أماكن اللقاحات من المفترض أن تكون 100% ومدروسة وفي حال انقطاع الكهرباء يجب أن يُتلف مباشرة واذا لم يتلف فلقد أثبتت الدراسات العلمية أن لا عوارض جانبية سلبية على المواطن وفقط لا يعطي اللقاح فاعلية على صاحبه”.

مشيرة إلى أن “لا عائق يجب أن يؤخر المواطن عن أخذ اللقاح فهو من يحمي الجميع وعملية التحصين الجماعي والمجتمعي ضرورية لحماية المجتمع وتخطي كل هذه الأزمات بسلام”.

المستشفيات: الوضع جيد نسبياً حتى الساعة

وبحسب مستشفى دار الأمل الجامعي في منطقة بعلبك فتؤكد مسؤولة قسم اللقاحات أن “لا مشكلة لديهم، فالكهرباء 24/24 وانقطاع المازوت بشكل كلي لم يحدث بعد، اللقاحات موجودة على حرارة معينة والمراقبة في كل أيام الجمعة وعلى مدار الساعة. أما عن تلف أي لقاح فلم يحدث بعد ولكن إذا بقيت الأوضاع كما هي وإذا لم يتمنكوا من تأمين المازوت من الشركات المختصة سيتوجهون إلى إغلاق المركز حتى إشعار آخر ولن يعطوا أي لقاح بدون فعالية”.

اما عن مستشفى صيدا الحكومي فالوضع آمن واللقاحات مراقبة على أكمل وجه، الإقفال ليس محتماً ولكن في حال استمرار أزمتي الكهرباء والمحروقات ستؤخذ بطبيعة الحال إجراءات عديدة.

إذاً، واقع المستشفيات الحكومية والخاصة يزداد سوءاً وصعوبة، والقلق أصبح مسيطراً على كل الطاقم الطبي وعلى المواطنين، فالمصير مجهول وحدّة الأزمات تتفاقم.

شارك المقال