بدأت مراسم إحياء عاشوراء، مساء الأحد، في مناطق مختلفة، بعدما سبقتها تحضيرات وترتيبات استمرت أياماً، لناحية تجهيز المضائف وتوزيعها لإستقبال الناس، وعلى رأسها الباحات والساحات العامة لإقامة المجالس.
وعلى الرغم من الأوضاع الاستثنائية التي تعيشها المنطقة، ومع نزوح حوالي 450 عائلة من القرى الجنوبية بإتجاه بيروت، من المتوقع أن تكون المشاركة في المجالس العاشورائية لهذا العام مرتفعة وخصوصاً في الضاحية الجنوبية بحسب مصادر لموقع “لبنان الكبير”.
وأكّدت المصادر أن الاجراءات الأمنية لهذا العام، لا تختلف عن الأعوام السابقة بكثير، على الرغم من التخوّف الدائم من السيارات المفخخة والهجمات الإنتحارية مثل كلّ عام، وارتفاع نسبة الخطر الاسرائيلي الملحوظ بسبب الحرب الجزئية.
وأشارت المصادر إلى أن هناك تنسيقاً تاماً مع الجيش والدرك من الناحية الأمنية، فستنتشر الآليات العسكرية عند مداخل الأحياء، وبجانب المجالس المركزية التي ستقام في الضاحية مساء كلّ يوم على مدى عشرة أيام، كما تقرر تكليف الجيش بإسقاط أيّ مسيّرة تحلّق في الأجواء والتصرف معها على أنها معادية، إلاّ في حالات استثنائية في حال سمح بالتصوير الجوي وفق أذونات محددة تأخذ من مديرية مخابرات الجيش.
وأعلنت قوى الأمن الداخلي أنّه سيمنع مرور الآليات كبيرة الحجم (بيك أب، شاحنة، صهريج)، اعتباراً من تاريخ 7-7-2024 ولغاية 17-7-2024، لمناسبة ذكرى عاشوراء، يومياً من السّاعة الخامسة مساء ولحين انتهاء المجالس العاشورائيّة، عبر المداخل المؤدّية إلى الضّاحية الجنوبيّة كافة، على أن يتم السّماح بمرور السّيّارات الخفيفة والدّراجات الآليّة. كما سيحظر إطلاق طائرات التّدريب والمسيّرات (Drones)، على اختلاف أنواعها في سماء الضّاحية، خلال الفترة المذكورة.
وأوضحت المصادر أن هناك حوالي 294 مضيفاً مسجّلاً على لوائح الترتيبات التي ترعاها البلديات بحسب كل منطقة وتشرف على جودة الطعام ونوعيته، ونظافة المكان تفادياً لحالات التسمم خصوصاً وأن الطقس حار.
وتعود المشاركة الكثيفة في المضائف لهذا العام بحسب المصادر إلى حالة الحرب التي يعيشها الناس وربطها بعاشوراء معنوياً من ناحية المآسي والأحزان، وكأن ما يحصل اليوم هو تجسيد للذكرى نفسها، ويدل توافد جموع الناس في اليوم الأول إلى المجالس، على أن هناك مشاركة تفوق الأعوام الماضية.