fbpx

خسائر جسيمة في قطاع المواشي جنوباً… والتعويضات بعد الحرب!

فاطمة البسام
تابعنا على الواتساب

مجزرة جديدة يرتكبها الجيش الاسرائيلي بحق 700 رأس ماعز، في غارة طالت مزرعة للمواشي على جبل طورة في منطقة جزين، فجر الاثنين، ما أدى إلى تدمير الزريبة بالكامل، من دون تسجيل خسائر بشرية.

ليست المرّة الأولى التي يستهدف فيها العدوان مزارع للحيوانات، فقبل أيام أغار الطيران الاسرائيلي على مزرعة للدواجن في بلدة دير سريان الجنوبية إلا أنها كانت خالية، فاقتصرت الخسائر على الماديات.

وبحسب احصاءات وزارة الزراعة الأخيرة التي حصل عليها موقع “لبنان الكبير”، فان الخسائر في قطاع المواشي حتى اليوم تتعدى الـ ١٣٠٠ رأس، وعدد المزارع المستهدفة ١٣، والمستودعات الزراعية ٨، أمّا الخسائر في قطاع الدواجن فبلغت٣٦٠ ألف رأس.

وأكد مصدر من وزارة الزراعة لموقع “لبنان الكبير” أنه لا يمكن وضع رقم للخسائر المادية في قطاع المواشي قبل إنتهاء الحرب، وسيتم التعويض للمزارعين عبر الآليات التي تعتمدها الحكومة اللبنانية، بالاضافة الى مساعدات مباشرة ستقدمها الهيئات المانحة والمنظمات الدولية.

وكانت وزارة الزراعة أدانت الاعتداء الذي شنّه الجيش الاسرائيلي على مزرعة ماعز في منطقة جزين، ما أدى إلى نفوق المئات من الرؤوس، وإلحاق أضرار جسيمة بالمزرعة.

وبحسب بيان الوزارة، فان “هذا العمل العدواني يشكل انتهاكاً صارخاً للسيادة اللبنانية وللقانون الدولي، ويتسبب في أضرار كبيرة للمزارعين اللبنانيين، الذين يكافحون من أجل تأمين قوت يومهم، والحفاظ على ثرواتهم النباتية والحيوانية”.
وطالبت المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية الدولية، بالتدخل الفوري لإدانة هذا العدوان، ولضمان محاسبة المسؤولين عنه. كما دعت إلى تقديم الدعم والمساعدة للمزارعين المتضررين، من جراء الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة، لتعويض خسائرهم.

وأكدت الوزارة من جهة أخرى، أنها ستواصل العمل بالتعاون مع الجهات المعنية، لضمان حماية حقوق المزارعين، والحفاظ على الثروة الزراعية والحيوانية في لبنان.

موقع “لبنان الكبير” تواصل مع صاحب المزرعة علي العمّار الذي نجا من الاستهداف الذي طال المزرعة والمبنى الذي يسكنه، مشيراً الى أنه يمتلك 700 رأس ماعز، مات 400 منها، والباقي تعرّض لاصابات مختلفة، بعضها خطير، ولن يتمكن من البقاء على قيد الحياة.

وبحسب العمّار الذي يعمل في مجال مزارع الماشية منذ 25 عاماً، فان خسائره بالمواشي فقط تقدّر بحوالي مئة ألف دولار، عدا عن خسائره في الممتلكات، إلاّ أنها لا شيء أمام بقائه على قيد الحياة.

إشترك بالقائمة البريدية

شارك المقال