انتشر فيروس “حمى غرب النيل” في إسبانيا وإيطاليا ودول أخرى في أوروبا بحسب عدة تقارير طبية، ووصل الى مناطق قريبة من لبنان ما أثار مخاوف بين الناس من انتشاره في البلد.
اكتشف الفيروس لأول مرة في منطقة غرب النيل الفرعية في دولة أوغندا في شرق إفريقيا عام 1937، لذلك تمت تسميته “حمى غرب النيل -West Nile virus”، وينتقل بين الطيور والبعوض، ولا ينتقل الى البشر عبر اللمس إنما عبر المختبرات الطبية عندما يتم نقل الدم، أو زراعة الأعضاء، وقد ينتقل أيضاً من خلال مخالطة حيوانات أخرى حاملة له عبر مخالطة دمها أو أنسجتها أي من خلال لدغات البعوض الحامل للعدوى.
رئيس لجنة الصحة النيابية السابق الدكتور عاصم عراجي أوضح أن “حالات عدة رصدت خلال هذه الفترة في فلسطين المحتلة، بالاضافة الى الحالات في دول أوروبية، وحتى اللحظة لم تسجل أي حالة بحمى النيل في لبنان، وفي حال تم تسجيل أي إصابة يجب إتخاذ الاجراءات الوقائية اللازمة وخصوصاً الوقاية من البعوض الذي ينتقل من دولة إلى أخرى”.
وأكد عراجي عبر “لبنان الكبير” أن “هذا الفيروس سريع الانتشار في شهر آب، وتتزايد أعداد الاصابات بصورة كبيرة نظراً الى إرتفاع درجات الحرارة، لذلك يجب استخدام طارد قوي للبعوض وإستخدام بخاخات ضد الحشرات في المناطق التي ينتشر فيها هذا الفيروس”.
وليس هناك أي لقاح حتى اليوم خاص للبشر يقضي على فيروس “حمى النيل”، بحسب عراجي، لكن أعراض الإصابة يمكن أن تعالج باستخدام الأدوية المسكنة والخافضة للحرارة، إضافة إلى الرعاية الصحية في الحالات الشديدة التي تتطلب المكوث في المستشفى.
وأشار الى أن “نسبة 20% يعانون من عوارض معينة منها الحمى، الصداع، ألم في الجسم، القيء، الإسهال وأحياناً طفح جلدي بنسبة 1% أو 2%”.
هناك حالات نادرة بين الأشخاص الذين يصابون بعدوى فيروس “حمى النيل” وتكون خطيرة مثل إلتهاب السحايا، وقد تؤدي إلى الوفاة في بعض الأحيان بنسبة 10%، كما يسبب هذا الفيروس مرضاً عصبياً خطيراً، وتتراوح فترة حضانته بين ثلاثة أيام و14 يوماً. وتظهر إحصاءات منظمة الصحة العالمية أن العدوى بالفيروس لا تترافق مع أعراض لدى 80% من المصابين به تقريباً.