إرجاء العام الدراسي… الحل الأفضل

آية المصري
آية المصري

بعد قرار وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال طارق المجذوب إطلاق العام الدراسي أواخر شهر أيلول، علت من جديد مطالب وصرخات؛ فالمدارس الخاصة والرسمية عاجزة عن استقبال الطلاب، والأهالي عاجزون عن دفع الأقساط والطلاب تائهون لا يعلمون مصيرهم الدراسي هذا العام.

لا زيادة في الرواتب بل ارتفاع في الأقساط. لا كهرباء، ولا مازوت للتدفئة والإنارة. لا وقود لوصول الأساتذة والطلاب الى المدارس، فكيف سيبدأ العام الدراسي؟ وما موقف رابطة التعليم الرسمي والخاص؟ أسئلة كثيرة تطرح في هذا السياق ووعود كثيرة نسمعها منذ زمن لكن أين الحلول الحقيقية لهذه الأزمات؟

حباوي: موقفنا سنعلنه الخميس المقبل

أوضح رئيس رابطة التعليم الثانوي الرسمي نزيه حباوي لموقع “لبنان الكبير” أنه سيعقد مؤتمراً صحافياً لهيئة التنسيق، الساعة الحادية عشرة من قبل ظهر الخميس المقبل، بحضور وزير التربية والتعليم العالي طارق المجذوب ووزير المال غازي وزني، لبحث الوضع الاقتصادي والمالي للأساتذة والمعلمين، وفي حال قرروا عدم تأجيل العام الدراسي يتوجب عليهم تأمين كل المطالب والمقومات للتغلب على الواقع المرير.

وأضاف حباوي: “لا هيئة ستتخذ اي قرار بمفردها، هناك مؤتمر سيعقد وسنصرح بمواقفنا وقراراتنا، ونتمنى على وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال وعلى كل أركان الوزارة تأجيل بداية العام الدراسي ريثما تتأمن مقومات إطلاقه، فبعد كل استطلاعات الرأي التي أجريناها بين الاساتذة تبيّن انهم عاجزون ورافضون للبدء أواخر شهر أيلول”.

وشدد على أنهم “أبلغوا وزارة التربية والتعليم العالي مرات عدة بالوضع السيئ الذي ينعكس عليهم، وطالبوا كثيراً بالحصول على حقوقهم، ورفع الرواتب التي تدنّت عشرة أضعاف، مما أثرت في قدرتهم الشرائية، ناهيك بأزمة المحروقات وما تحمل في طياتها من أزمات تطال خصوصاً المدارس الجبلية، كل هذه عقبات أمام انطلاق العام الدراسي ويجب إيجاد حلول سريعة وفعالة”.

عبود: كفى وعوداً

وأكد نقيب المدارس الخاصة رودولف عبود لموقع “لبنان الكبير” أن “الأزمات لا تعد ولا تحصى، فالرواتب لم تعد تساوي شيئاً، ولا بنزين وفي حال توافر فأسعاره خيالية، والدرجات الست المتعلقة بالقانون 46 لم نحصل عليها بعد، هذا كله عبارة عن ازمة، فكيف سيبدأ العام الدراسي حضوريا؟ يجب تأمين حلول للأستاذ، للمدرسة، وللأهالي، كي يستفيد منها الطلاب، المدرسة عليها تأمين المازوت، والبنزين المدعوم لسيارات الأساتذة، ودفع الرواتب بحسب القانون”.

وتابع عبود: “دائما هناك إجتماعات مع المدارس والوزير المجذوب، وتحديد العام الدراسي وبدايته لا شيء يمنع تأخيره ريثما نتوصل لحلول تنفيذية، عليهم تنفيذ كل وعودهم التي قطعوها في السابق، انتهينا من الكلام، نريد حلولاً على أرض الواقع، نطالب بتأجيل العام الدراسي ومن الطبيعي عدم العودة للمدارس في حال استمرت الأمور على ما هي عليه”.

صليبا: لإيجاد الحلول قبل العودة

واعتبر رئيس حركة شباب لبنان ايلي صليبا انه “من الضروري تأخير العام الدراسي، حتى إيجاد بعض الحلول على المستويات كافة، فالأزمات عديدة واذا كان التعليم حضوريا فثمّة الكثير من المشكلات، منها الكهرباء والمازوت والبنزين للتنقل، والقرطاسية وغلاء اسعار الكتب، ناهيك بأعباء رفع الأقساط من اتحاد المؤسسات التربوية بحجة تأمين المستلزمات الضرورية ومنها المحروقات وكل هذه حجج فقط هدفها تمرير زيادة الأقساط على الأهالي”.

ولفت صليبا الى انه “ضد موضوع العودة الى التعليم الحضوري قطعاً، نتيجة الأوضاع الصعبة التي يمر فيها المواطنون، مع العلم انه تقدم باقتراح يهدف لتزويد المدارس بالمحروقات التي ضُبطت”.

وقال صليبا: “بغض النظر عن رفض الأساتذة الوقوف الى جانبنا، في ما يتعلق بموضوع الامتحانات الرسمية وبخاصة الشهادة الثانوية، إذ فضلوا الأموال القليلة التي حصلوا عليها من المراقبة وتصحيح الامتحانات، وبغض النظر عن الامتحانات “المسخرة” إذ كانت نسبة النجاح 90%، وبفضلهم لا أحد سيثق بالشهادة الصادرة عن الدولة اللبنانية، إلا أننا لن نتضامن معهم، بل سنتضامن مع الجزء البسيط من الأساتذة الذي تعاطف معنا آنذاك ووقف الى جانبنا، لن نقبل بالعودة الى المدارس والأستاذ راتبه ما يقارب المليوني ليرة، ولن نقبل بزيادة الأقساط وتحميل الأهالي المزيد من الأعباء، والحل الوحيد إرجاء العام الدراسي وسنقف مع موقف هيئة التنسيق والتعليم العالي ومع رابطة التعليم والنقابة في هذا الموضوع”.

شارك المقال