fbpx

جمعيات البقاع تلبي النداء… ومساعدات “خجولة” للنازحين

راما الجراح
تابعنا على الواتساب

في ظل التصعيد الخطير والقصف المكثف على مختلف المناطق اللبنانية من الجنوب إلى البقاع وبيروت، شهدت المناطق موجة نزوح كثيفة وتم تحويل عدد كبير من المدارس إلى مراكز ايواء للعائلات النازحة، وسارعت الجمعيات المحلية إلى تقديم المساعدات الانسانية الضرورية لها وتأمين مستلزماتها بحسب قدرتها، وذلك بالتنسيق مع مدراء المدارس والجهات الفردية الداعمة.

في البقاع، هبت الجميعات لتقديم يد العون إلى أبناء وطنها الواحد داخل المراكز في المناطق التي تعتبر آمنة بين البقاعين الغربي والأوسط، وفي هذا السياق أكدت أمينة سر جمعية “دارين” في برالياس سلام صفية أن الجمعية تستقبل المساعدات والتبرعات على أنواعها من فرش وحرامات ومعلبات وغيرها من المستلزمات التي يمكن أن تساعد الأهالي النازحين.

وقالت صفية عبر “لبنان الكبير”: “التبرعات عموماً قليلة جداً والناس بحاجة الى تأمين مستلزماتهم الأساسية فقط، وجميع مدارس منطقة البقاع الأوسط تقريباً فتحت أبوابها لاستقبال النازحين والأعداد بالمئات في برالياس تحديداً، وهناك ضرورة لتأمين كل التجهيزات ونحاول قدر المستطاع تأمين معلبات للطعام ولكن لا قدرة لدينا على تأمين وجبات سريعة، وبعض الجمعيات الكشفية يقدم وجبة واحدة في اليوم”.

أما في البقاع الغربي وراشيا، فأشار رئيس جمعية “قلوب من نور” خطار حمود عبر ” لبنان الكبير” الى أن الجمعية تقوم بتقديم المساعدة في البقاع الغربي وراشيا وأعداد النازحين أصبحت بالآلاف، ويتمركزون في المناطق الآمنة من منطقة ضهر الأحمر باتجاه كفردينس، الرفيد، وصولاً إلى منطقة الصويرة.

وأضاف: “نحن لا نستقبل تبرعات بصورة مباشرة، بل نعمل كوسيط بين المتبرع والمستفيدين بحضور أحد أعضاء البلدية أو المختار أو أحد وجوه المنطقة، ولدينا داتا نقوم على أساسها بنشر ضروريات المساعدة من الأدوية والحفاضات والحرامات وغيرها في كل مركز، ويتم توجيه المتبرع إلى المركز المطلوب حيث يقوم بتوزيع المساعدات بنفسه أو عبر أشخاص من قبله، وعليه لا نتسلم أي مساعدة بل نقوم بتوجيه المتبرع الى الطريق الصحيح”.

بالإضافة إلى الجمعيات المحلية، تتضافر جهود الجمعيات الكشفية في المساعدة، وأكد مفوض الكشاف العربي في البقاع سليمان زعرور أنهم يقومون بتوزيع وجبات غداء بصورة يومية على مناطق المرج (متوسطة المرج الرسمية) وأكثر من ٢٠ منزلاً، برالياس (ثانوية الأمين الرسمية)، وقب الياس.

أما بالنسبة الى الأعداد، فقال عبر ” لبنان الكبير” انها “تتزايد بصورة سريعة وهناك مئات العائلات في المدارس، والناس تتبرع قدر المستطاع لشراء المواد الأولية لتحضير الطعام على أمل ألا تطول الحرب لنستطيع تغطية هذه المراكز تماماً، ونناشد الناس التبرع الدائم لتأمين طعام النازحين في هذه الأوقات الصعبة والحرجة”.

إشترك بالقائمة البريدية

شارك المقال