جمال طه لـ”لبنان الكبير”: زواجي من منى إنجاز عمري

محمد فواز
محمد فواز

جمال طه الملقّب بـ”الغزال الأسمر” هو أحد أبرز نجوم خط الوسط اللبناني عبر التاريخ إن لم يكن أفضلهم، زرع ملاعب العافية ذهاباً وإياباً بحركته الدائمة طوال عقدين من الزمن مع فريق الأنصار وقاده، تحت قيادة “أيقونة” لبنان الراحل عدنان الشرقي، إلى موسوعة غينيس بتحقيق 11 لقباً متوالياً في الدوري.

لم يكن أحد بلياقته ولا برشاقته ولا بحركته في الملعب فكان المقاتل الدائم على الكرات في الوسائط الدفاعية والمموّن الأول لخط الوسط بالكرات المميزة التي تثمر أهدافاً. كان نجم نجوم “الجيل الذهبي” للأنصار الذي تألف في تلك الحقبة من الحارسين محمد الشريف وجهاد محجوب واللاعبين عصام قبيسي وأحمد فرحات ونزيه نحلة وحازم الغور وعمر إدلبي وسليم حمزة وثلاثي خط الهجوم المرعب والتاريخي فادي علوش وعبد الفتاح شهاب ومحمد مسلماني.

ولطالما اعتمد الشرقي على طه في المهمات الصعبة وفي تعطيل الهجمات المنافسة أو مراقبة مفاتيح لعب الخصوم ومساعدة صانع الالعاب الشهير عمر إدلبي على تزويد المهاجمين بالكرات الخالصة التي تنتهي في شباك الخصوم. كما ساهم طه بنظرته الثاقبة وقدراته البدنية في تسجيل العديد من الاهداف من وضعيات ميؤوس منها.

وكما تألق مع الأنصار لاعباً وكابتناً ومن ثم مدرباً، كذلك فعل مع المنتخب الوطني بعد نيله الجنسية عام 1993. فقد مثل طه لبنان ما بين عامي 1993 و2000، وقاده في نهائيات كأس آسيا 2000، خلال أول ظهور للبلاد في المسابقة والتي استضافها على أرضه خريف عام 2000.

أحرز طه مع الأخضر كأس لبنان 9 مرات، والكأس السوبر 4 مرات، وكأس النخبة 3 مرات، وكأس الاتحاد مرتين، ولقب دورة البقاع العربية 3 مرات، وهو اللاعب الوحيد في النادي الذي أحرز معه رقماً قياسياً بفوزه بلقب الدوري 11 مرة متوالية؛ وقد اختاره الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ضمن منتخب نجوم آسيا لمباراته مع منتخب إيران عام 1999 في طهران.

جمال طه حاملاً الكأس
جمال طه حاملاً الكأس

لم يلعب طه سوى للأنصار، ثم تسلّم مهمّة تدريبه قبل أن يشرف على شباب الساحل والتضامن صور، وينتزع العديد من الألقاب وصولًا إلى تسلّمه منصب المدير الفني للمنتخب الوطني الاول.

عُيّن جمال طه، الذي كان مساعداً للمدير الفني للمنتخب الاول إيفان هاشيك، وأخيراً مديراً فنياً أصيلاً للمنتخب الاولمبي تحت 23 سنة في خطوة تكاملية بين المنتخبين قبل دمجهما واختيار المنتخب الذي سيمثل لبنان في الفترة المقبلة.

وفي حديث مطول لـ”لبنان الكبير”، أكّد جمال طه أن “أحلى مشروع في حياتي وإنجاز عمري هو زواجي من منى شبارو التي كان وجهها سعداً عليّ ونحن حالياً لدينا عائلة مميزة، مشيراً إلى انني كلاعب حققت كل شيء ممكن أن يحققه لاعب في لبنان، فلا تنسى أنني عاصرت الجيل الذهبي للأنصار وأحرزنا كل ما هو ممكن من الالقاب، وكمنتخب بعد أن مُنحت الجنسية اللبنانية تألقت معه وكنت من أعمدة ذلك الجيل”.

ولفت طه إلى أن “الحاج عدنان الشرقي يبقى البصمة الايجابية في حياة جمال طه الكروية، لافتاً إلى أنه راض جداً عن مسيرته كمدرب ويسعى دائماً لتطوير نفسه إن بالدورات التدريبية أو بالعلاقات مع المدربين الاجانب”.

وأشار إلى أن “العلاقة مع المدير الفني للمنتخب إيفان هاشيك كانت سلسة جداً خصوصا بعدما وضعته في أجواء الجهود التي بذلناها مع المنتخب قبل مجيئه وكان متفهماً جداً، وهو من الاشخاص الذين يقدرون الجهود التي تبذلها، ونأمل أن نقدم منتخباً مميزاً خصوصاً عند دمج المنتخب الاولمبي بالمنتخب الاول في شهر تشرين الثاني لنقدم منتخباً إن شاء الله مميزاً للمستقبل”.

وأوضح: “نحن نعاني جداً عندما يأتي اللاعب من الخارج ولا يكون أساسياً في مباريات فريقه. هؤلاء اللاعبون هم احتياطيون وبالتالي لا يملكون حسّ المباريات وليس لدينا الوقت لإعطائهم فرصهم كأساسيين في المنتخب وبعضهم لا يخوض حتى المباريات الودية مع فرقهم. كما نجمع لاعبي المنتخب قبل 4 أيام من الاستحقاق وبالتالي لا إمكانية لوضع أي بصمات في أداء اللاعبين بل لمسات صغيرة فقط لأن الفترة قصيرة جدا”.

طه بقميص الانصار
طه بقميص الانصار

عن التصفيات المونديالية، قال طه: “خضنا مباراتين جيدتين أمام الإمارات وكوريا الجنوبية على الرغم من انتزاعنا نقطة واحدة فقط في تصفيات آسيا لكأس العالم. لو استقدمنا اللاعبين المحترفين قبل فترة أطول واستطعنا إيجاد هذا الانسجام بينهم وبين المحليين لتمكنّا من انتزاع النقاط الثلاث من الإماراتيين، ولكنّا عرقلنا كوريا الجنوبية”.

وهنا نص الحوار:

* من هو جمال طه؟

– جمال طه الأصل مصري جئت إلى لبنان مع عائلتي بعمر سنة الوالدة لبنانية. نشأنا في منطقة برج البراجنة حيث بيت جدتي والطريق الجديدة حيث بيت أهلي. لعبت كرة قدم في المنطقتين. درست في مدرسة الفاروق عمر ابن الخطاب المعروفة مقابل مسجد الامام علي في الطريق الجديدة. طفولتي قضيتها في شوارع وزواريب منطقتي برج البراجنة والطريق الجديدة. بعد منحي الجنسية عام 1993، تزوجت من شريكة حياتي منى والله رزقني بثلاث بنات.

على صعيد كرة القدم، بدأت بحادثة ظريفة أحب دائماً أن أحكيها. كنت مهووساً بكرة القدم بفضل الوالد الذي كان يحب هذه اللعبة. في مستهل السبعينيات كان التنافس على أشده بين النجمة والأنصار في الطريق الجديدة فنزلت مع والدتي إلى نادي النجمة حيث استقبلنا الراحل سمير العدو (أبو علي) وطلب منا أوراقاً ثبوتية للتسجيل وضمي إلى الفريق. في هذا الوقت كانت علاماتي في المدرسة سيئة فقررت والدتي حرماني من كرة القدم للالتفات إلى دراستي. بعد فترة صرت أتردد إلى ملعب بيروت البلدي حيث يتدرب الانصار فاندمجت باللون الاخضر وصرت أتدرب مع الفريق من دون علم الاهل. ومع الوقت تعلقت بهذا النادي وصرت واحداً من لاعبيه.

* كيف كانت طفولتك؟

– طفولتي كانت عادية جداً. الوالد اهتم ببناء عائلة على الرغم من الظروف الصعبة آنذاك، لكن بشكل عام طفولتي كانت طبيعية جداً.

* هل كان والداك رياضييْن؟

– والدي كان لاعب كرة قدم ولكن ليس على مستوى عال بل على مستوى مناطقي في أسوان في مصر. وبما أن والدي كان شغوفاً بكرة القدم اكتسبت منه هذه الهواية، وكنا نتابع من بيروت تطورات بطولة كرة القدم في مصر عبر الاذاعة المصرية آنذاك. اللافت في الموضوع أنني لم أتبع والدي كمشجع أهلاوي بل صرت مشجعاً زمالكاوياً “للعضم” من دون أي سبب معين أو حادثة معينة دفعتني إلى تشجيع الابيض.

* ماذا عن تجربتك في المدرسة؟

– في المدرسة لم أكن ذاك المجتهد إذ كانت كرة القدم “آخدتلي عقلي” واليوم أندم على ذلك بخاصة عندما تعيش في بلد مثل لبنان حيث الرياضة ليس لها مستقبل. الدراسة تبقى هي الاهم وأنا ربيت بناتي على هذا الاساس. لو رزقت بصبي لمنعته من ممارسة الرياضة واتخاذها مهنة نظراً للصعوبات التي مررت بها أنا شخصياً. اليوم أنا نادم وأنصح كل ممارسي كرة القدم أو الرياضة في لبنان بعدم الاتكال عليها كمهنة بل بتأمين الشهادة أولا ثم ممارسة الرياضة كهواية ليس أكثر.

جمال طه مع الشرقي والجيل الذهبي للأنصار
جمال طه مع الشرقي والجيل الذهبي للأنصار

* هل أنت النسخة الأفضل من نفسك، أو من الممكن أن تتطور بعد أكثر؟

– الانسان في تطور دائم نحو الافضل. لو كان مستوى كرة القدم أفضل مما نحن عليه حالياً لكنا نحن جميعاً في نسخ أفضل من أنفسنا. لو اشتغلت على نفسي أكثر لكنت تطورت أكثر فأكثر.

* القائد يولد أم يُصنع؟

– القائد يولد فهو عبارة عن تاريخك وشخصيتك والتي تنضم إلى عوامل أنت تمتلكها وتُصقل مع الوقت. ممكن صناعة قائد لكن يبقى مستواه أقل من القائد المولود بشخصية قوية وفذّة.

* كيف تقيم كرة القدم في لبنان اليوم؟

– بطبيعة الحال نحن نعاني في لبنان من المستوى المتراجع للعبة. في العالم أجمع وبخاصة في الدول المهمة رياضياً، الدول هي التي تهتم بالرياضة وتصرف على رياضييها إلا في لبنان ليس هناك أي اهتمام بالرياضة. أيام الرئيس الشهيد رفيق الحريري عندما اهتم بالرياضة أعاد بناء مدينة كميل شمعون الرياضية وملعب طرابلس الاولمبي ومدينة الرئيس الشهيد رفيق الحريري في صيدا وملعب بيروت البلدي ومدينة بعلبك الرياضية. كان يهتم بالمنشآت وبالرياضيين وكان الاهتمام نابعاً من الدولة ككل. مثلاً في الخليج، الدول هي التي تهتم بالرياضة والاندية والاتحادات. أما في لبنان فهناك إهمال للرياضة والرياضيين والمنشآت. انظر أين أصبحت المدينة والملعب البلدي وملعب طرابلس وغيرها الكثير وكيف صارت مهملة وبحاجة إلى إعادة تأهيل.

* أين يرى جمال طه نفسه لاعباً أم مدرباً؟

– كل فترة لها حلاوتها ومرارتها. طبعا كلاعب هي الفترة الافضل فعالم التدريب واسع جداً وتتعرض للكثير من الانتقادات التي غالباً ما تكون ظالمة فأنا ظلمت كثيراً عندما مارست التدريب بينما كلاعب إذا أخفقت يتحمل المدرب مسؤولية ذلك. والجمهور يتابع اللاعبين ويدعمهم ويلاقي لهم التبريرات إذا ما أخفقوا أو فشلوا في شيء ما. بالنسبة لي أعتقد أنني نجحت كلاعب وبالطبع وصلت إلى مستوى لا بأس به كمدرب لانني من الذين يكدون ويجتهدون للتقدم والتطور.

* كيف تقيّم مسيرتك كلاعب؟

– في مسيرتي كلاعب حققت كل شيء يمكن أن يحققه لاعب في لبنان، فلا تنسى أنني عاصرت الجيل الذهبي للأنصار وحققنا كل ما هو ممكن من الالقاب. كمنتخب بعد أن مُنحت الجنسية اللبنانية تألقت معه وكنت من أعمدة ذاك الجيل.

* من هو صاحب الفضل عليك؟

– أكيد الوالد بالدرجة الاولى والحاج عدنان الشرقي رحمة الله عليه بالدرجة الثانية والذي لن أنساه أبداً. الحاج عدنان يبقى البصمة الايجابية في حياة جمال طه الكروية.

* كيف تقيم مسيرتك كمدرب وأي مرحلة هي الانجح بالنسبة لك؟

– مسيرتي كمدرب فيها الإيجابيات والسلبيات، لكن المدربين اللبنانيين هم مظلومون في معظم الاوقات وانا منهم. أنا أعمل كثيراً على تطوير نفسي وأجتهد جيداً مع المدربين الذين أعمل معهم لكن للأسف ليس لدينا ثقة بالمدرب اللبناني الذي نحمّله الفشل ونأتي بالاجنبي والذي لا يكون أفضل منه غالباً. المشكلة ليست بالمدرب ولكن بمستوى الكرة اللبنانية بشكل عام لأن المدرب مهما كان كفوءاً وقادراً لن يتمكن من تغيير الحال إلى الافضل إلا اذا اقترنت خطواته بتدابير أشمل تطور اللعبة ككل. أنا راض جداً عن مسيرتي كمدرب وأسعى دائماً لتطوير نفسي إن بالدورات التدريبية أو بالعلاقات مع المدربين الأجانب.

* هل أنت راض عن مسيرتك الأخيرة مع المنتخب وعن المسيرة الحالية مع هاشيك؟

– أكيد أنا راض 100% عن مسيرتي مع المنتخب علماً أن العمل مع المنتخبات يختلف تماماً عن العمل مع الاندية والنتائج هي التي تعكس أداءنا وجهودنا، على الرغم من كل الصعوبات وكورونا والوضع الاقتصادي مروراً بأوضاع اللاعبين خصوصاً بعد توقف الدوري لسنة. العلاقة مع هاشيك مؤخراً سلسة جداً خصوصاً بعد أن وضعته في أجواء الجهود التي بذلناها مع المنتخب قبل مجيئه وكان متفهماً جداً. هو من الاشخاص الذين يقدرون الجهود التي تبذلها. ونأمل أن نقدم منتخباً مميزاً خصوصاً عند دمج المنتخب الاولمبي بالمنتخب الاول في شهر تشرين الثاني لنقدم منتخباً إن شاء الله مميزاً للمستقبل.

جمال طه بقميص المنتخب
جمال طه بقميص المنتخب

* ماذا ينقص المنتخب حتى يقدم عروضا أفضل؟

– ينقصنا أشياء كثيرة لكن ليس على المستوى اللوجيستي المؤمن دائما. ينقصنا تطور مستوى الدوري لأننا بالنهاية نأتي بلاعبينا من الاندية واللاعبين في البطولة. نحن نجمع لاعبي المنتخب قبل 4 أيام من الاستحقاق وبالتالي لا إمكانية لوضع أي بصمات في أداء اللاعبين بل لمسات صغيرة فقط لأن الفترة قصيرة جداً وبالتالي رفع مستوى الدوري يؤدي أوتوماتيكيا إلى رفع مستوى المنتخب. علينا العمل على اداء الاندية والاعتناء بالفرق العمرية التي تبقى الاساس.

* ما رأيك باللاعب المحترف الآتي من الخارج؟

– أحب أن أوضح هذا الموضوع: نحن نعاني جداً عندما يأتي اللاعب من الخارج ولا يكون أساسياً في مباريات فريقه. هؤلاء اللاعبون هم احتياطيون وبالتالي لا يملكون حسّ المباريات وليس لدينا الوقت لإعطائهم فرصهم كأساسيين في المنتخب وبعضهم لا يخوض حتى المباريات الودية مع فرقهم. باستثناء بعض اللاعبين معظم القادمين من الخارج ليسوا أساسيين ويخوضون مبارياتهم في بطولات الدرجات الدنيا والتي ليست بعيدة عن مستوى الدرجة الاولى لدينا. حضور هؤلاء يساهم في إحداث نقلة إنما ليست النقلة التي نطمح لها. تصور لو أن لاعبينا يخوضون مباريات في الدرجة الاولى الايطالية أو الالمانية أو الفرنسية فكيف سيكون أداء منتخبنا؟ في المقابل، نحاول وضع بعض التوازن بين اللاعبين المحليين والقادمين من الخارج لإنصاف الجميع.

* كيف ترى المنتخب في المرحلة المقبلة؟

– خضنا مباراتين جيدتين أمام الإمارات وكوريا الجنوبية على الرغم من انتزاعنا نقطة واحدة فقط في تصفيات آسيا لكأس العالم. لو استقدمنا اللاعبين المحترفين قبل فترة أطول واستطعنا إيجاد هذا الانسجام بينهم وبين المحليين لتمكنّا من انتزاع النقاط الثلاث من الإماراتيين، ولكنّا عرقلنا كوريا الجنوبية. اللافت كان أن هاشيك وضعنا في أجواء المشكلات التي يعانيها المنتخب الكوري الجنوبي. فعندما يستبدل المدرب الكوري الجنوبي 5 لاعبين بين المباراة أمام العراق والمباراة أمام لبنان فذلك يعني أن منتخبه ليس على ما يرام، مما رفع من معنويات الجهاز الفني واللاعبين فنزلنا إلى أرض الملعب بغية انتزاع التعادل على الاقل. في الفترة المقبلة، سنواجه العراق وسوريا في مباراتين صعبتين وهما يطمحان إلى انتزاع النقاط الثلاث من لبنان باعتباره المنتخب الاضعف وهنا سيكون مقتلهما لأننا بدورنا نطمح إلى انتزاع انتصارين وست نقاط ليست بعيدة عن متناولنا. نحن وصلنا إلى مرحلة ذهنية متقدمة بأنه باستطاعتنا المنافسة على البطاقة الثالثة في المجموعة.

* كيف تقيم أداء الاتحاد اللبناني لكرة القدم؟

– جيد.

* ما هو الرقم المفضل لديك؟

– بالطبع الرقم 6.

* ماذا يوحي لك هذا الرقم من صفات؟

– لا أعرف ولا أذكر لماذا اخترت هذا الرقم. لكن هذا الرقم هو تاريخ جمال طه وهو الذي منحني الفرح وثقة المدرب وثقة الجمهور وثقة النادي وثقة سليم دياب بالذات الذي أهداني قميصي الرقم 6 في برواز وهو في صدر منزلي.

* كيف تعالج مشكلة تراجع سعر صرف الليرة مقابل الدولار بالنسبة لك ولعائلتك؟

– نحن نعاني كثيراً من الظروف الاقتصادية السائدة في لبنان حالياً، لم تعد أولوياتنا هي عينها عندما كانت الظروف أفضل. هناك أمور كثيرة فقدناها ولم نعد نهتم بها جراء الاوضاع الحالية. الحمدلله أننا ربينا أولادنا بمستوى معين لكننا اليوم نفتقد هذا المستوى ونحاول أن نتخطى هذه المرحلة بأقل الخسائر الممكنة. وأتمنى أن تتحسن الامور حتى نتمكن من الوفاء بالتزاماتنا أمام أولادنا.

* ما هو الحب بنظرك، وكيف تعرفت إلى زوجتك؟

– أحلى مشروع في حياتي هو زواجي من منى التي كان وجهها سعداً عليّ في حياتي ونحن حالياً لدينا عائلة مميزة. تعرفت إليها في معهد “باركلي” في الحمراء الذي كنت أدرس فيه إذ كنا زملاء وتوطّدت العلاقة تدريجياً إلى أن نلت الجنسية اللبنانية فتزوجنا عام 1993 (لأنني كمصري كان عليّ أن أخدم في الجيش ثلاث سنوات كتجنيد إجباري).

* ما هو أكثر شيء تحتاجه في حياتك؟

– أحتاج حالياً إلى الصحة حتى أتمكن من إيصال بناتي الثلاث إلى بر الامان. هدفي في الحياة هو الاستمرار في العمل لتحمل مسؤولياتي تجاه عائلتي.

* ما هو الشيء الذي يجعلك تحسّ بأنه لك قيمة في الحياة؟

– أولادي وإنجازاتي.

* ما هو لونك المفضل؟

– الأخضر طبعاً.

* ممّ تخاف؟

– من رب العالمين. فأنا لولا دعم ورضى رب العالمين لي لما وصلت إلى ما أنا عليه اليوم.

* ما هي الصفات التي تحبها؟…

– الصدق.

* … والصفات التي لا تحبها؟

– الكذب والمداهنة والوساخة والحكي بالقفا لأنه في كرة القدم هناك الكثير من هذه الصفات.

* ما هي أفضل لحظة في حياتك؟

– عندما ولدت بناتي.

* ما هي أسوأ لحظة في حياتك؟

– يوم فقدت والدي كانت صدمة قوية لي أثرت فيّ كثيرا.

* ماذا يعني لك لبنان؟

– البلد الذي تربيت فيه و”لحم كتافي” منه وأحبه كثيرا لأن عائلتي فيه ولأنني اشتهرت وتألقت في ربوعه. والدتي لبنانية وزوجتي لبنانية لذا عندما أُسأل عن أصلي أقول دائماً “أنا لبناني من أصل مصري”.

* ماذا تعني لك بناتك وما أسماؤهن؟

– بناتي على التوالي مايا ودينا ونورا هنّ حياتي.

* زوجتك في كلمة؟

– منى شبارو حياتي.

بقميص المنتخب مشاكساً
بقميص المنتخب مشاكساً

“الغزال الأسمر” في سطور

من والد مصري وأم لبنانية، ولد جمال خميس طه في 19 تشرين الثاني عام 1966 وبدأ اللعب عام 1978 في صفوف أشبال الانصار وتدرج إلى أن وصل إلى الفريق الأول ليحرز معه أول لقب رسمي في تاريخ النادي عام 1987، عندما توج بلقب كأس لبنان وهو اللاعب الوحيد الذي أحرز مع الانصار كل الالقاب الرسمية المحلية في حينه.

* الاسم: جمال خميس طه.

* الوضع العائلي: متزوج من منى شبارو وله 3 بنات.

* انتسب إلى نادي الانصار عام 1977.

* تدرج في فرق الانصار العمرية من عام 1978 حتى الفريق الاول عام 1985.

* تسلم شارة الكابتن عام 1997.

* اعتزل اللعب نهاية موسم 2001 ـ 2002 ولعب آخر مباراة عام 2002 ضد العهد في نهائي كأس لبنان التي أحرزها الأنصار وحملها جمال طه في ملعب المدينة الرياضية.

* مثل لبنان دولياً في 85 مباراة، كانت الأولى ضد نادي الانتر براتيسلافا في سلوفاكيا عام 1993، وكانت الأخيرة، دولياً، ضد منتخب تايلاند عام 2000 في كأس الامم الآسيوية الـ12 (لبنان 2000).

* اعتزل اللعب دولياً عام 2000.

* مع الأنصار، أحرز بطولة الدوري العام اللبناني للدرجة الأولى 11 مرة متوالية (1988 و1989 و1990 و1991 و1992 و1993 و1994 و1995 و1996 و1997 و1998 ـ 1999).

* أحرز كأس لبنان 9 مرات (1987 ـ 1988 و1989 ـ 1990 و1990 ـ 1991 و1991 ـ 1992 و1993 ـ 1994 و1994 ـ 1995 و1995 ـ 1996 و1998 ـ 1999 و2002 ـ 2003).

* أحرز الكأس السوبر 4 مرات (1996 و1997 و1998 و1999).

* احرز كأس النخبة 3 مرات (1996 و1997 و2000).

* أحرز كأس الاتحاد مرتين (عامي 1999 و2000).

* أحرز بطولة دورة البقاع العربية 3 مرات (1994 و1995 و1999).

* اللاعب الوحيد في النادي الذي أحرز معه رقماً قياسياً في الفوز ببطولة الدوري 11 مرة متوالية ودخل معه بموسوعة غينيس للأرقام القياسية.

* اختاره الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ضمن منتخب نجوم آسيا لمباراته مع منتخب إيران الوطني عام 1999 في طهران.

شارك المقال