لاول مرة في تاريخ لعبة المصارعة، شاركت فلسطين في بطولة العالم تحت ٢٣ سنة التي أقيمت الاسبوع الماضي في بلغراد (صربيا)، بوفد مؤلف من ست أشخاص برئاسة رئيس الاتحاد الفلسطيني للعبة رجل الاعمال فراس دودين.
كما شاركت فلسطين ممثلة بدودين في اجتماعات الجمعية العمومية التي ضمت 104 دول من مختلف قارات العالم، بينها مصر ولبنان والاردن والسعودية والعراق والكويت والبحرين والجزائر وتونس والمغرب، وأعادت انتخاب رئيس الاتحاد السابق نيناد لافوفيتش (63 عاما) بالتزكية لست سنوات جديدة. وتم اعتماد دولة الكويت عضوا كاملا في هذا المؤتمر. ومفاجأة المؤتمر كانت حصول رئيس قارة أفريقيا المغربي فؤاد مسكوت على ٨٣ صوتا كأعلى نسبة من الاصوات ونجاحه من الدور الاول.
وتألفت البعثة التي ترأسها دودين من نائب رئيس الاتحاد للشؤون الدولية مستشار الشؤون الفنية والرياضية رياض حسن، والمدرب لمين دلبح، واللاعبين همام ابو سنينه (وزن97كلغ)، وعلي ابو رميلة (وزن 57كلغ)، وليث ابو شريم (وزن 86كلغ). أما أفضل نتيجة تحققت فهي احتلال أبو سنينة المركز الثامن ضمن وزنه بين 21 لاعبا مشاركا. كما كانت سابقة للمدرب لمين دلبح الذي قاد اللاعبين بامتياز واحترافية وتعامل مع الحكام الدوليين بروح رياضية عالية.
وعلى هامش المؤتمر، عقد رئيس الاتحاد دودين عدة اجتماعات مع بعض الدول المشاركة التي سوف يكون لها دور فعال في دعم المصارعة الفلسطينية واستضافة لاعبين فلسطينيين في بلادهم وباعداد مفتوحة للمساهمة في الثورة الرياضية لتكون نموذجا يُحتذى لجميع الاتحادات الفلسطينية.
وأكدت فلسطين سعيها عربيا ودوليا للاستفادة من الفرص المتاحة لبناء هيكلية كاملة متكاملة وإعطاء الفرص لشبابنا واولادنا للانضمام إلى عالم المصارعة الحرة والرومانية لانها لعبة أولمبية مشرفة.
وفي حين وعد مسكوت خلال مباحثاته مع الجانب الفلسطيني بالمشاركة آخر الشهر الحالي في مصر بدورة ابراهيم مصطفى الدولية والبطولة العربية وبطولة الاندية بعد انقطاع دام اكثر من ٦ سنوات عن المشاركات العربية، تسعى فلسطين لجمع الاشقاء العرب على خطة عمل موحدة وتبدي إصراراً على ترطيب العلاقات بين الاتحادات العربية عبر إعادة الروح للاتحاد العربي والمطالبة بانتخابات بأسرع وقت ممكن لإعادة انعاش الاتحاد العربي من الموت السريري، حسب نائب رئيس الاتحاد العربي ونائب رئيس لجنة الحكام الدولية التونسي كمال بوعزيز الذي تسعى فلسطين جاهدة لإقناعه ودفعه الى ادارة الشؤون العربية في هذه اللعبة لكونه هو صاحب الخبرة والمعرفة فقيادته للعالم لن تمنعه من قيادة امتنا وارتقائها الى مراكز افضل.
واثنى رئيس اللجنة الاولمبية الفلسطينية الفريق جبريل الرجوب ممثلا بالأمين العام اللواء عبد المجيد حجة على الجهد الذي بذله الاتحاد والمستوى المميز الذي ظهر به والاصرار على وضع خطة تحفيزية تكون نتائجها مثمرة استعداداً لأولمبياد ٢٠٢٤ في باريس.
كما اثنى رئيسا الاتحاد الدولي والآسيوي على النموذج الذي اتبعه الاتحاد الفلسطيني بإدارته الجديدة عبر استقطاب الفلسطينيين اصحاب الاختصاص والخبرة من مختلف الدول لرفع مستوى الرياضة في المنطقة وخاصة جنوب غرب آسيا الذي يفتقر الى برامج تطويرية والاستفادة من الدعم الدولي لتحسين مستوى لاعبينا. كما دار البحث حول منح فلسطين حق استضافة الدورة الآسيوية ٢٠٢٣ لتكون اول حدث قاري في تاريخ المصارعة الفلسطينية. فالاتحاد لا تختصر طموحاته على المشاركات الخارجية ورفع علم فلسطين فقط لكن على تطوير ورفع مستوى اللعبة على جميع الاصعدة من خلال بناء كوادر بشرية كحكام ومدربين ولاعبين واداريين ومشرفين على كل هذه المنظومة الرياضية الذي تصنع المجد بأقل التكاليف.
يذكر أن فلسطين شاركت هذا العام في بطولة ابطال القارات في ايطاليا، والتصفيات الاولمبية وبطولة القارة الآسيوية، وبطولة ياسار دجوو الدولية في اسطنبول، وبطولة العالم تحت ٢٣ سنة، والمؤتمرين الآسيوي والعالمي، ونظم الاتحاد الفلسطيني بطولتين محليتين واحدة في غزة وثانية في الضفة بمدينة بيت لحم. وستشارك في ٣ بطولات اواخر الشهر الجاري على الصعيدين الدولي والعربي والاندية العربية.
