حكيم لـ”لبنان الكبير”: عرقجي من الكويت إلى “بيروت”

محمد فواز
محمد فواز

أكد رئيس نادي بيروت لكرة السلة رجل الأعمال نديم حكيم، في حديث لـ”لبنان الكبير”، أن نجم المنتخب الوطني والرياضي سابقاً وائل عرقجي لن يلعب في صفوف الفريق إلا بعد انتهاء عقده في الكويت، مشيراً إلى أن فريق الرجال مميز هذا الموسم ويملك حظوظاً جيدة في تحقيق الانتصارات والألقاب وأنه يكنّ مودّة خاصة لفريق السيدات المتألق.

وإذ أشاد حكيم بأداء الاتحاد الذي استطاع أن يتجاوز الصعوبات ويستعيد الجمهور في الملاعب هذا الموسم، شكر في حديث لـ”لبنان الكبير”، الأندية خصوصاً على تضحياتها المستمرة ومشاركتها في المسابقات على الرغم من الظروف القاهرة التي تمر بها البلاد.

ولفت حكيم إلى تجربته المميزة في نادي الحكمة مشيداً بجمهوره المتطلّب الذي لا يرضى بغير الألقاب والانجازات، ومشدّداً على العمل في نادي بيروت على المدى الطويل من دون أي ضغوط ومن دون حرق المراحل، نسير على السكة الصحيحة، والانتصارات لا بد أن تأتي.

وتمر الرياضة المحلية في ظروف صعبة للغاية بسبب الأزمات الاقتصادية والمالية والطبية الصعبة التي تعصف بالبلد، مما أدى إلى تراجع المستويات بشكل كبير وغياب اللاعب الاجنبي وفرض واقع جديد على الأندية والاتحادات التي أُرغمت على تعديل برامجها واستراتيجياتها بشأن البطولات والمباريات، خصوصاً بسبب الخسائر المالية التي مُنيَت بها مع انهيار العملة المحلية (الليرة) أمام الدولار، والقيود التي فرضتها المصارف. وهنا نص الحوار:

* من هو نديم حكيم؟

– بعد حصولي على البكالوريا القسم الثاني، اضطررت مع اندلاع الحرب الاهلية إلى استكمال دراستي في أميركا، ثم انتقلت للعمل في سويسرا حيث حصلت على الجنسية السويسرية. ثم عدت إلى لبنان أوائل التسعينيات حين اعتقدت أن الامور تطورت نحو الافضل. من أدخلني إلى الرياضة هو الراحل هنري شلهوب حين انضم إلى نادي الشانفيل وكذلك فعلت أنا. ثم انتقلت إلى الحكمة مع شلهوب أيضاً وخرجنا حين قرر ترك السفينة. ثم عدت إلى الرياضة من خلال طلال المقدسي وعملت أمين سر لنادي الحكمة ثم تركنا بعدها. بالسياسة لست مع أحد لكن عندما هزت نادي الحكمة مشاكل سياسية فضّلنا الانسحاب حينها. ونظمنا بالتنسيق مع أولاد هنري شلهوب دورة “هنري شلهوب” لكرة السلة على مدى 3 سنوات. ثم اشترينا رخصة نادٍ في الدرجة الثانية أسميناه نادي بيروت من دون أي سياسة أو تدخلات من أحد، وصعدنا به إلى الدرجة الاولى. نحن مجموعة من الإداريين المتحمسين للعبة كرة السلة ونعمل بهدوء ونبني النادي وفق أسس متينة. وفور صعودنا، نظم النادي البطولة العربية للأندية وتأهل الفريق إلى النهائي، وكانت تجربة جيدة. ثم شاركنا مرة ثانية في البطولة العربية في المغرب ووصلنا إلى النهائي أيضاً. كذلك، بنينا فريق السيدات من الدرجة الثالثة ثم صعدنا إلى الثانية فالاولى وفزنا باللقب وأحرزنا بطولة العرب مرتين. نعمل بهدوء وروية وفق إمكاناتنا وظروفنا ونهدف لتحقيق الانجازات لكننا لسنا مستعجلين.

* هل كان والداك رياضييْن؟

– لا أبداً.

* كيف تقيّم كرة السلة في لبنان اليوم؟

– بداية الحمد لله أن هناك كرة سلة حاليا في لبنان على الرغم من الظروف الصعبة التي نمر بها. ومن الضروري أن نشكر الاندية التي تضحّي لاستمرار اللعبة، وكذلك الاتحاد والاعلام الذي يستثمر في هذه اللعبة خصوصاً الجهات الناقلة للمباريات التي تساعد الاتحاد والاندية على تجاوز الصعوبات. وطالما نحن قادرون على مواجهة الازمة سنتابع مسيرتنا.

* كيف تقيّم تجربتك في الحكمة؟

– ما من شك أن نادي الحكمة هو من الاندية الكبيرة وصاحب قاعدة جماهيرية كبيرة لا ترضى إلا بالالقاب ويرفض الخسارة ويطالبك دائما بالمزيد من الانتصارات والانجازات. نحن كان هدفنا أن نؤسس قاعدة متينة للنادي وننطلق من دون ضغوط، لكن عندما وجدنا أنه من الصعب تحقيق إنجازات سريعة فضّلنا الانسحاب. كانت تجربة “حلوة” والجمهور رائع. تعلمت كثيراً من هذه التجربة الادارية التي أستغلها اليوم في نادي بيروت.

* كيف خطرت لك فكرة تأسيس ناد على الرغم من الضائقة الاقتصادية التي يمر بها لبنان؟

– عندما بدأنا مشوارنا في نادي بيروت عام 2017، كانت الظروف ما زالت مقبولة والوضع مريح نسبياً قبل الازمة المالية والاقتصادية. وكان الاهم العمل على المدى الطويل من دون أي ضغوط. نعمل بصمت وهدوء من دون حرق المراحل، نسير على السكة الصحيحة، والانتصارات لا بد أن تأتي.

* كيف تعالج مشكلة تراجع سعر صرف الليرة مقابل الدولار بالنسبة للنادي؟

– الموسم الماضي كان اللاعبون يقبضون بالليرة اللبنانية. ثم لاحظت أن بعض اللاعبين قد يتركون النادي هذا العام، لذلك عمدنا إلى دفع جزء من الراتب بالدولار والجزء الباقي بالليرة اللبنانية لفريقي الرجال والسيدات. وهذه الخطوة تمّت بهدف الابقاء على اللاعبين في لبنان ومنحهم الامل في هذه الفترة الصعبة جدا.

* كيف تقيّم لقب العرب لسيدات بيروت؟

– فريق السيدات أكنّ له مودّة خاصة، فقد استطعنا تحقيق النجاح والالقاب بسرعة وبفضل الجهود التي بذلها الفريق. فنحن لم نشارك في أي مسابقة إلا وأحرزنا اللقب. حتى البطولة العربية أحرزنا اللقب من أول مشاركة. أتمنى لهن النجاح الدائم.

* هل أنت راض عن مسيرة فريق الرجال العربية؟

– بشكل عام وضع فريق الرجال مختلف عن فريق السيدات. هناك منافسة أكبر وفرق أكثر. هذه السنة لدينا فريق جيد ومميز. الحمدلله الاجواء المحيطة بالفريق جيدة جدا، من المدير الفني أحمد فران إلى الجهاز الفني ككل واللاعبين. الله يُبعد الإصابات ويوفقهم حتى يحققوا المطلوب منهم.

* ماذا عن استقطاب النجوم ولا سيما وائل عرقجي؟

– وائل عرقجي لاعب محترف وكل الاندية تتمنى أن يلعب في صفوفها. طبعاً لديه عقد مميز حالياً في الكويت وبالتالي لن يعود للعب في لبنان. إذا انتهى عقده في الكويت والبطولة في لبنان قائمة سيعود للعب في صفوفنا. حرام أن يترك الكويت قبل انتهاء عقده ويأتي للعب معنا. ولا بد من الاشارة إلى أننا في عالم الاحتراف نستطيع أن نتعاقد مع أي لاعب “حر” بمجرد تقديم عرض جيد له وهذا الامر على جمهور كرة السلة أن يتفهمه.

* كيف تقيّم أداء الاتحاد اللبناني لكرة السلة؟

– أداء الاتحاد في الظروف الصعبة التي نمر بها جيد، فهو استطاع هذا العام إطلاق عملية حضور الجمهور في الملاعب، تعاقد مع الجهتين الناقلتين لمدة 3 سنوات، وهذه مداخيل ستعود إلى الاندية التي عليها دعم الاتحاد في خطواته الايجابية.

* كيف ترى المنتخب في المرحلة المقبلة؟

– إحساسي أن المنتخب سيكون مميزاً هذا العام خصوصاً مع انضمام يوسف خياط ومشاركة وائل عرقجي وهايك غيوقجيان وكل اللاعبين الجيدين. آمل أن يتمكن من تحقيق نتائج إيجابية حتى نتمكن من إبعاد الإحباط السائد حالياً على المستويات كافة.

شارك المقال