بعد تراجع الحظوظ… التجديد في المنتخب ضروري لبناء جيل متطوّر

محمد فواز
محمد فواز

مع تراجع حظوظ المنتخب الوطني لكرة القدم في احتلال المركز الثالث في المجموعة الأولى من التصفيات الآسيوية لكأس العالم المقررة في قطر هذا العام، على اتحاد اللعبة التوجيه بإطلاق عملية تغييرية وتجديدية ضمن الفريق حتى يعطي الفرصة للمزيد من اللاعبين وبناء جيل جديد قابل للتطوير.

وإذا كان المدير الفني للمنتخب إيفان هاشيك قد نجح في تحقيق التوازن في الجبهة الدفاعية واحتواء هجمات الخصم، إلا أننا ما زلنا نعاني كثيرا على الساحة الهجومية وبناء الهجمات في خطي الوسط والهجوم.

الأداء الذي عكسه المنتخب في تصفيات كأس العالم، ترك انطباعاً أنه كان بالإمكان تقديم عروض أفضل أو ربما الخروج بنتائج أفضل. لاعبو المنتخب لم يقدّموا عروضاً هجوميةً كبيرة، لكن التنظيم الدفاعي واللعب بطريقة جماعية والانسجام بين أفراد التشكيلة عكس تطورا ملموسا يمكن البناء عليه للمرحلة المقبلة.

المدرب التشيكي تمكن من إيجاد التوازن المطلوب بين الدفاع والهجوم عبر مقاربة استراتيجية زرعت في فكر اللاعبين عقلية الفوز من خلال المبادرة الى الهجوم بشكلٍ أكثر جرأة مع مراعاة الواجب الدفاعي المحسوب بدقة والمحاولات الهجومة الضرورية.

هاشيك لعب بجرأة مرّات آملاً الخروج بأفضل الممكن أو تحقيق نتائج إيجابية، معتمداً على التنظيم الدفاعي المميز والمحاولات الهجومية المتسرّعة أحياناً وغير الكافية لتسجيل الأهداف، مفتقدا في الوقت عينه المهاجم صاحب الحسّ التهديفي المرتفع.

لذا، من الضروري توسيع دائرة المشاركين في مختلف الخطوط في المنتخب حتى نتمكن من صنع بدائل شابة جاهزة وقادرة على مواكبة التطور الملاحظ عند اللاعبين الكبار. ويبقى من الضروري أيضا التعرّف أكثر إلى قدرات بعض اللاعبين الذين لم يأخذوا دوراً أساسياً أو احتياطياً في فتراتٍ سابقة.

المهم أيضا أن ميزان الإيجابيات في الفترة الماضية يطغى على السلبيات، لكن يجب العمل على النقاط الايجابية وتحويلها الى مكامن قوة في الفترة المقبلة، وذلك في موازاة ايجاد الحلول للهجوم.

وما من شك، في هذا الاطار، أن تحضير الاتحاد وتعزيزه لمختلف المنتخبات من الأول إلى الاشبال مرورا بالأولمبي والشباب هي خطوات على الطريق الصحيح لتحقيق التطوّر المنشود على المستويات كافة.

شارك المقال