نهائي إنكليزي خالص للمرة الثالثة في أوروبا

لبنان الكبير

حجز فريق تشيلسي بقيادة مدربه توماس توخيل، مقعده في المباراة النهائية للنسخة الحالية من مسابقة دوري أبطال أوروبا، ليضرب موعداً في نهائي إنكليزى خالص مع مواطنه مانشستر سيتي، والمقرر في 29 أيار الجاري على ملعب أتاتورك الأولمبي في مدينة إسطنبول التركية.

ونجح البلوز في إقصاء ريال مدريد الإسباني، بالفوز عليه بنتيجة 2-0، على ملعب “ستامفورد بريدج”، في إياب الدور نصف نهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا للموسم الحالي، علماً أن لقاء الذهاب في مدريد انتهى بالتعادل الإيجابي 1-1.

في المقابل، تأهل مانشستر سيتي للمباراة النهائية لمسابقة دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في التاريخ، بفضل الثنائية التى سجلها النجم الجزائرى رياض محرز في شباك ضيفه باريس سان جيرمان الفرنسي، في المواجهة النارية التي أقيمت بين الفريقين الثلاثاء، على ستاد “الاتحاد” معقل السيتيزنز، في إياب الدور نصف النهائي للمسابقة بالموسم الحالي 2020-2021، علما أن كتيبة المدرب بيب غوارديولا نجحت في حسم الذهاب بهدفين مقابل هدف.

ونهائي مانشستر سيتي ضد تشيلسي هو الثالث الذي يكون طرفاه من إنكلترا على مدار تاريخ مسابقة دوري أبطال أوروبا، إذ سبقه مباراتين نهائيتين طرفيها من البريميير ليغ، كالتالي:

@ نهائي 2008: أقيمت المباراة النهائية الأولى بين ناديين انكليزيين بدورى أبطال أوروبا عام 2008 بين فريقي مانشستر يونايتد وتشيلسي. وتوج مانشستر يونايتد بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الثالثة والأخيرة فى تاريخه حتى الآن على حساب تشيلسي بركلات الترجيح 6/5 عقب انتهاء الوقت الأصلي والشوطين الإضافيين بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منهما، في المباراة النهائية لمسابقة تشامبيونز ليغ التي أقيمت بينهما على ملعب ” لوجنيكي” في العاصمة الروسية موسكو، في 21 أيار 2008. وسجل النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، لاعب يوفنتوس الإيطالى الحالي، هدف التقدم لصالح مانشستر يونايتد في الدقيقة 26 من زمن المباراة، ثم أدرك الإنكليزي فرانك لامبارك التعادل لفرق تشيلسي في الدقيقة 45 من عمر اللقاء. واتجهت المباراة النهائية بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منهما، إلى الشوطين الإضافيين من دون أي تغيير ليتجه النهائي الى ركلات الترجيح التي قادت مانشستر يونايتد بقيادة المدرب الأسطوري، السير أليكس فيرغيسون للتتويج باللقب الثالث في تاريخه.

@ نهائي 2019: تكرر النهائي الإنكليزي من جديد في دوري أبطال أوروبا مرة أخرى عام 2019 لكن هذه المرة جمع فريقي ليفربول المحترف ضمن صفوفه النجم المصري محمد صلاح ومنافسه توتنهام هوتسبير، على ملعب ” واندا ميتروبوليتانو” في العاصمة الإسبانية مدريد. وتوج ليفربول بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة السادسة في تاريخه، بعد فوزه على مواطنه توتنهام هوتسبير 2-0، حيث سجل الثنائية النجم المصري محمد صلاح عن طريق ركلة الجزاء في الدقيقة الثانية من بداية اللقاء، ثم أضاف البلجيكي البديل ديفوك أوريجي الهدف الثاني معلنا فوز الريدز باللقب.

غوارديولا فخور..

أبدى بيب جوارديولا مدرب مانشستر سيتي، سعادته الغامرة بتأهل فريقه لنهائي دوري الأبطال، بعد الإطاحة بسان جيرمان بالفوز (4-1) في مباراتي نصف النهائي.

وقال المدرب الإسباني، في تصريحات لشبكة “بي تي سبورت”: “هذه خطوة هائلة للأمام للنادي. أنا فخور للغاية. اللاعبون الذين لم يشاركوا اليوم، هم أول من أفكر بهم. الأمر صعب عليهم، لأنهم يستحقون المشاركة. الكل يجب أن يساهم في دوري الأبطال هذا الموسم. هذا وقت الاستمتاع”.

وأضاف: “أمامنا خطوة للبريميير ليغ (التتويج باللقب)، ومن بعدها أسبوعين، أو 3 أسابيع للتحضير للمباراة النهائية. باريس سان جيرمان وضع العديد من اللاعبين في وسط الملعب، وعانينا لفرض الضغط العالي”.

وتابع: “الشوط الثاني كان رائعًا. تحسَّن المستوى واستعدنا الكثير من الكرات وفزنا بمجموع المباراتين (4-1) أمام فريق أقصى برشلونة وبايرن ميونيخ، هذا يعني لنا الكثير، سان جيرمان منافس قوي، وقاتلوا حتى النهاية”.

وواصل بيب: “هم فريق يتوج بالدوري كل عام، وتم بناء ذلك الفريق من أجل الفوز. عانينا معًا وحققنا الهدف، نحن في نهائي دوري الأبطال أوروبا”.

واستكمل: “هذه كلمات لطيفة، يظن البعض أنه من السهل الوصول إلى نهائي دوري الأبطال، لكن الوصول إلى النهائي الآن يعكس العمل الذي قمنا به في آخر 4 و5 أعوام”.

وختم غوارديولا: “اليونايتد توج باللقب بسبب انزلاق جون تيري (نهائي 2008 أمام تشيلسي) وبلقب في آخر دقيقة أمام بايرن ميونيخ، وتوج ريال مدريد باللقب في الدقيقة 93 أمام أتلتيكو مدريد، هذه بطولة صعبة للغاية”.

.. وتوخيل سعيد

كشف المدير الفني لفريق تشليسي الإنكليزي، توماس توخيل، عن سعادته بالفوز على ريال مدريد الاسباني 2-0 في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، وبمجموع المباراتين 3-2، ومقابلة مانشستر سيتي الإنكليزي في نهائي البطولة.

وصرح توخيل: “كنا نستحق الفوز، كان الشوط الأول صعبًا لأنهم امتلكوا الكثير من الكرة وجعلنا نعاني، لكن كل كرة منا كانت خطيرة، لم نفقد أبدًا الجوع والرغبة في التسجيل”.

وأضاف: “في الشوط الثاني كان لدينا هيكلة أفضل للدفاع، وكان أداءً رائعًا، كان بإمكاننا أن نسجل أهدافًا في وقت مبكر جدًا وأكثر لنكون آمنين، لكن لم يحن وقت النقد الآن، إنه إنجاز رائع؛ تهانينا للنادي والمشجعين”.

وتابع: “يمكنك التنازل في أي لحظة في مباراة كرة القدم لكن الأمر خطير دائمًا ضد مدريد، يمكنهم تحويل أي شيء إلى أهداف، لذا فأنت دائمًا على حافة الهاوية”.

وأكمل: “لقد قدمنا أداءً هائلًا وتأهل مستحقًا لنا، وكنا في بعض مجريات المباراة قد نفقد آمالنا بالتأهل لكن إنتهى كل شيء بالفوز”.

وأضاف عن حارس مرمى الفريق ميندي: “أيدي قوية، وعقلية قوية، ورجل جيد، أنا سعيد لأنه حافظ على شباكه نظيفة مرة أخرى”.

وأيضاً: “بلوغك للنهائيات في السنتين الأخيرتين بشكل متوالً تدل على موهبتك؟، لا؛ لأنه ليس نفس النادي، أنا سعيد للغاية لأننا حققنا ذلك، أنا ممتن جدًا لإتاحة الفرصة لي لأعيش حياتي في كرة القدم، للحصول على هذا الشغف كمهنة”.

وأردف: “أنا أكثر من ممتن، وللقيام بذلك على هذا المستوى، لتدريب فريق مثل هذا والوصول إلى النهائي للمرة الثانية، أنا ممتن جدًا”.

وأشار: “هل تفكر بالنهائي؟، اسألني قبل أربعة أيام من المباراة النهائية، الوقت مبكر للغاية لأنه يمكن أن يكون هناك لاعبون مصابون، ويمكن أن يكون هناك لاعبون بعيد عن مستواهم، مهما حدث”.

وختم توماس توخيل: “نحن بحاجة إلى الانتظار لنرى، آمل أن نصل إلى اسطنبول بتشكيلة جيدة، في لحظة جيدة مع أجواء جيدة، لم يتم ذلك بعد، نريد المضي قدمًا، وهذا يعني أننا سنصل إلى أسطنبول للفوز”.

عقبة مزعجة

يأمل الآلاف من مشجعي مانشستر سيتي وتشلسي حضور نهائي دوري أبطال أوروبا في إسطنبول التركية بعد أسابيع، لكنهم يواجهون عقبة كبيرة وسط تحذيرات وزارة الخارجية البريطانية من السفر إلى تركيا، إلا للضرورة القصوى بسبب فيروس كورونا.

وتستضيف إسطنبول، أكبر المدن التركية، المواجهة المرتقبة في 29 أيار، وسط جهود لمقاومة هجمات الفيروس الشرسة في تركيا. وخلال الأسابيع الأخيرة احتلت تركيا المركز الرابع عالمياً في عدد حالات الإصابة اليومية بكوفيد-19، ما تطلب فرض إجراءات العزل العام هذا الشهر حتى 17 منه.

وساهمت هذه الخطوة في احتواء الفيروس، مع تراجع عدد الإصابات اليومية لأقل من 27 ألف حالة، الأربعاء، مقارنة بما يزيد على 63 ألف إصابة يومية منتصف نيسان.

ولن تواجه الجماهير البريطانية التي تخطط لحضور اللقاء أي مصاعب تتعلق بالقواعد التركية، إذ لن يصبح من الإلزامي على القادمين من بريطانيا تقديم نتائج فحص سلبية للفيروس عند الوصول إلى تركيا بدءاً من يوم 15 أيار.

وأكد الاتحاد الأوروبي “يويفا” الأسبوع الماضي إقامة المباراة النهائية في إسطنبول كما كان مخططاً، على الرغم من العزل العام الحالي، مع السماح بعدد محدود من الجماهير.

وكان من المفترض أن يستضيف استاد “أتاتورك الأولمبي” نهائي العام الماضي، لكن الخطة تغيرت بسبب الوباء، لتقام الأدوار الأخيرة والمباراة النهائية في العاصمة البرتغالية لشبونة.

واستضاف الاستاد نهائي دوري الأبطال الشهير عام 2005 حين تغلب ليفربول بركلات الترجيح على ميلان عقب التعادل 3-3.

شارك المقال
ترك تعليق

اترك تعليقاً