ضجت وسائل التواصل الاجتماعي بانتقادات شديدة لاتحاد كرة السلة بسبب مخالفته أنظمته لـ”غاية في نفس يعقوب” وكرمى لـ”النادي المدلّل”.
فمع تأهل ناديي بيروت فيرست والرياضي لخوض السلسلة النهائية لبطولة لبنان للسيدات للدرجة الاولى لموسم 2021-2022، وبعدما تبيّن اصابة عدد كبير من لاعبات واداريي نادي بيروت فيرست كلوب بفيروس “كورونا”، وبعدما تمّت احالة الموضوع الى اللجنة الطبية التابعة للاتحاد سنداً لنظام البطولة ولأنظمة الاتحاد الدولي الـ”فيبا” التي تلحظ احالة هذه الحالات الى اللجنة الطبية لاصدار التوصيات بهذا الصدد، وبما ان اللجنة المشار اليها تابعت الملف عن كثب الاحد والاثنين وأعادت اجراء الفحوص اللازمة لجميع لاعبات فريق بيروت فيرست في احد المستشفيات الجامعية. وبما ان اللجنة الطبية أوصت بتأجيل انطلاق السلسلة النهائية واخضاع لاعبات واداريي الفريق الى فحوص جديدة الخميس المقبل وذلك حفاظاً على السلامة العامة، وفي ضوء النتائج الصادرة، تبنّى الاتحاد التوصيات و”أرجأ انطلاق النهائي على ان يتابع الموضوع عن كثب وساعة بساعة ليتخذ القرارات المناسبة والسليمة سنداً لمتابعات وارشادات وتوصيات اللجنة الطبية وحفاظاً على السلامة العامة”.
في المقابل، ينص نظام الاتحاد الذي أعلنه هو وعمّمه على الاندية والاعلام، أنه “بغض النظر عن عدد الاصابات الإيجابية للفريق (كورونا)، لن يكون ذلك سببا أو مبررا لتأجيل اي مباراة، ما لم تقرر الهيئة الإدارية حسب ارشادات اللجنة الطبية ضرورة لتأجيل المباراة حفاظا على السلامة العامة، غير ان تعذّر لعب الفريق بسبب الاصابات بكورونا لا يعرضه لغرامات مالية، بل يؤدي إلى تخسيره المباراة، وإذا أدى هذا السبب إلى حرمانه من المشاركة في مباراتين متتاليتين، فلا تشطب نتائجه ولا يوضع حكما في نهاية الترتيب”. ويرفع الاتحاد مسؤوليته كاملة عن إصابة اي شخص بفيروس كورونا نتيجة مشاركته في أي مباراة كإداري أو لاعب أو مدرب أو أي صفة أخرى.
وذكّرت بعض المصادر إن الحالة عينها تعرّض لها فريقا الحكمة والشانفيل، وحينها طلبا من اتحاد اللعبة تأجيل مبارياتهما، لكن طلبهما رُفِض، موجّهة اللوم إلى الاتحاد الذي بات لا يرفض طلبا لنادي “بيروت فيرست”.
من هنا برزت مخاوف لما يحضر لهذه السلسلة، والذي على ما يبدو لن يكون مختلفا عما عرفته سلسلة الرجال بين الناديين عينهما.
ويقول عارفون أن أسبابا فنية تتعلق بفريق فيرست هي وراء التأجيل، خاصة أن الابن المدلل للاتحاد بات الآمر الناهي في اتحاد منحاز، لم يعد يهمه سوى مصالح من يحاولون أن يفرضوا هيمنتهم على اللعبة، بوسائل مشروعة وخلافها.