الأندية الأوروبية تستغل التوقف الدولي لالتقاط أنفاسها

محمد فواز
محمد فواز

جاء التوقف الدولي لفترة أسبوعين وهو الأخير قبل انطلاق نهائيات كأس العالم في قطر خلال شهر نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، في وقته المناسب للأندية الاوروبية لكرة القدم؛ بعضها لإعادة النظر في أدائها، وبعضها الآخر لالتقاط أنفاسها ومعالجة لاعبيها المصابين، وبعضها الثالث لتغيير مدربيها علّها تستعيد بريقاً ينشلها من ترتيب لا يليق بتاريخها، إلى جانب مخاوف تنتاب أندية الصدارة من احتمال إصابة لاعبيها الدوليين مع منتخباتهم.

وإذا كان ريال مدريد يواصل عزفه المنفرد في إسبانيا متصدرا بالعلامة الكاملة، فإن الوضع في إيطاليا وألمانيا متأزم بالنسبة إلى الاندية الكبيرة التي تعاني انتكاسات بالجملة.

في إسبانيا، حقق ريال مدريد المطلوب منه حتى الساعة عبر العلامة الكاملة (18 نقطة من 6 مباريات) في صدارة “لاليغا”. وعلى الرغم من غياب نجمه وهدافه كريم بنزيمة بسبب الاصابة، إلا أن المدرب كارلو أنشيلوتي وجد العلاج وتمكن الفريق من تجاوز “دربي” مدريد على حساب جاره أتلتيكو في أرضه وأمام جمهوره. في المقابل، استعاد برشلونة الغريم التقليدي للريال بريقه بعد سلسلة التعاقدات التي أبرمها خصوصا التعاقد مع البولندي روبرت ليفاندوفسكي والبرازيلي رافينيا، وحقق نتائج لافتة بقيادة مدربه تشافي هيرنانديز وهو يلاحق حامل اللقب “عالدعسة” بـ16 نقطة.

وفي إيطاليا، تلقت فرق الصدارة والعراقة خسارات بالجملة، إذ تعرض الإنتر لهزيمة ثقيلة أمام أودينيزي بنتيجة (1-3)، وواصل يوفنتوس مسلسل نتائجه السلبية هذا الموسم بسقوطه (0-1) أمام مضيفه مونتسا الصاعد حديثا إلى الدرجة الاولى، وفاز أتالانتا على مضيفه روما (1-0) في الأولمبيكو، وسقط ميلان حامل اللقب على أرضه أمام نابولي 1-2. وذكرت شبكة “أوبتا” للإحصاءات أن أندية ميلان وإنتر ويوفنتوس وروما تلقت كلها الخسارة في اليوم عينه من المرحلة السابعة من الدوري الإيطالي، للمرة الأولى منذ 13 شباط 1955. ويتصدر نابولي ترتيب الدوري برصيد 17 نقطة بفارق الأهداف عن أتالانتا الثاني.

وفي ألمانيا، لم تكن البداية مثالية لبايرن ميونيخ في البوندسليغا هذا الموسم على غير عادة بطل ألمانيا في المواسم العشرة الأخيرة. ويقبع بايرن في المركز الخامس في ترتيب الدوري قبل فترة التوقف، بعدما حصد 12 نقطة فقط من 21 ممكنة بعد 7 مراحل. وعلى الرغم من أن العملاق البافاري استهل الموسم بتحقيق 3 انتصارات متواليات، إلا أن الفريق مرّ بسلسلة نتائج سلبية اثر تعادله في 3 مباريات توالياً قبل أن يتلقى أول هزيمة أمام أوغسبورغ 0-1. في المقابل، يتصدر اونيون برلين الدوري بـ17 نقطة.

وفي إنكلترا، يواصل أرسنال نتائجه الجيدة تحت إشراف مدربه الاسباني ميكيل أرتيتا (مساعد بيب غوارديولا سابقا) وهو يتصدر الدوري بـ 18 نقطة من ستة انتصارات وخسارة واحدة، ويلاحقه كظله بانتظار تعثره حامل اللقب مانشستر سيتي الذي يدربه الاسباني غوارديولا ويقود خط هجومه اللاعب النروجي إرلينغ هالاند الذي يتفنّن في تسجيل الاهداف وذلك برصيد 17 نقطة. كما يأتي توتنهام في المركز الثالث بـ17 نقطة أيضا بقيادة مدربه الايطالي أنتونيو كونتي. واستعاد مانشستر يونايتد بعضاً من بريقه وقفز إلى المركز الخامس بـ12 نقطة (خلف برايتون المفاجأة في المركز الرابع بـ13 نقطة) بعدما استعاد توازنه في مبارياته الاخيرة بقيادة مدربه الهولندي إريك تن هاغ.

وأخيراً، في فرنسا، انفرد باريس سان جرمان بصدارة الدوري الفرنسي بقيادة النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي قاده إلى انتصار مهم نهاية الأسبوع خارج الديار على المضيف ليون (1-0). ويحاول مرسيليا ملاحقة المتصدر الذي يفرض إيقاعا صعبا ويبتعد عنه بفارق نقطتين (20 نقطة) من ستة انتصارات وتعادلين.

شارك المقال