اللبنانية روان دقيق على قمة إيفرست

لبنان الكبير

إنجاز ليس الأول للبنانية روان عبد الكريم دقيق ولن يكون الأخير، وهو حلم سادس في قائمة أحلامها يتحقق، عبر تسلق أعلى قمم القارات السبع، مع إطلاق التحضير للصعود إلى قمة ألاسكا (السابعة) على ارتفاع 6190 م، العام المقبل 2022. إنجاز رياضي جديد يسجله الشباب اللبناني ليثبت مجدداً روح الصلابة والتحدي في أكثر من مجال.

إنها رسالة سلام ومحبة من روان إلى الشباب في لبنان والعالم ومطلبهم واحد، أن يعم السلام في العالم أجمع وهي دعوة للتوجه إلى الرياضة التي توحد الشباب في العالم بهدف السلام.

روان عبد الكريم دقيق، اللبنانية الأصل، من حاريص الجنوبية، تمكنت من تسلق قمة إيفرست الأعلى في العالم (8850 م)، على الرغم من كل الصعوبات والتحديات التي تحول دون تمكن الكثيرين من هذا الإنجاز، بما يؤكد عملها الدؤوب وقدرتها الشخصية والإرادة والإصرار الذي مكنها من الوصول إلى هذا الإنجاز العالمي. وبهذا تكون روان دقيق أصغر لبنانية عربية، تحقق هذا الإنجاز وهي أصغر المتسلقين الـ 400 لهذا العام اذ تبلغ من العمر 20 عاماً.

ونجحت روان، اللبنانية الأصل، التنزانية المولد والمواطنة، والمولودة عام 2001، أي أنها تبلغ عشرين عاماً فقط، في تحقيق إنجاز بعد تدريب شاق، وعلى مدار السنة، ورحلة إلى جبال هملايا لمواجهة التضاريس، وتقلبات الطقس العاصف غير المستقر، وعلى درجة حرارة دون العشرة تحت الصفر، على مدار الرحلة، وانخفاض الأوكسيجين الطبيعي.

كما نجحت روان في تحديها، وفرضت إرادتها في تخطي الصعاب، في ظل الانقطاع الكلي عن العالم الخارجي طوال مدة الرحلة، فتمكنت مع ستة من ٢٤ متسلقاً فقط من جنسيات مختلفة، من تحقيق الهدف بالوصول إلى قمة إيفرست، إلا أنها أصغرهم على الإطلاق.

رفعت روان علم لبنان، وعلم تنزانيا، الوطن الذي منحها الجنسية، وراية عائلة دعمتها وشجعتها وآمنت بها وبقدرتها، وحلّقت معها إلى قمة جبل إيفرست الأعلى في العالم، لتصبح أصغر لبنانية وعربية وأفريقية تحقق هذا الإنجاز في سن العشرين.

واكتشفت دقيق هوايتها منذ كانت في المدرسة، حين كانوا يقومون بتسلق الجبال، فأحبت هذه الرياضة وعملت على تطويرها منذ الصغر. وبالفعل تسلقت جبل أرارات وهي في عمر 12 سنة.

وهذه السنة أصدرت نيبال لموسم التسلق في الربيع ما بين نيسان وأيار، رقماً قياسياً من التصاريح يشمل نحو 400 متسلق أجنبي بشكل رئيسي، بكلفة 11 ألف دولار للواحد. لكن مئات المتسلقين ليسوا مدربين بشكل صحيح ويتخذون قرارات سيئة، وبالتالي يعرضون حياتهم وحياة المرشدين معهم للخطر.

شارك المقال
ترك تعليق

اترك تعليقاً