إيران – البحرين.. قمة التصفيات الآسيوية للمونديال

لبنان الكبير

ستتجه كل الأنظار في القارة الآسيوية إلى الدور الثاني من تصفيات كأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢™، التي تُستأنف بعد توقف دام 18 شهرًا بسبب جائحة Covid-19. ومع إعلان كوريا الشمالية مؤخرًا انسحابها من هذه المنافسات التأهيلية، ستكون ملاعب القارة الصفراء على موعد مع ما لا يقل عن 57 مباراة تدور رحاها بين 39 فريقًا في الفترة ما بين 28 أيار و15 حزيران، حيث سيكون الصراع على أشده للحصول على موطئ قدم في الدور الثالث، الذي سينحصر فيه التنافس في 12 فريقاً.

وإذ لا تزال السلامة والصحة على رأس الأولويات، تقرّر تنظيم منافسات كل مجموعة في مكان واحد، علماً أن بطاقة التأهل إلى الدور المقبل ستكون من نصيب متصدر كل مجموعة وأفضل أربعة منتخبات محتلة للمركز الثاني.

 

وهنا المدن المضيفة:

المجموعة الأولى: سوتشو، الصين.

المجموعة الثانية: الكويت، الكويت.

المجموعة الثالثة: عراد والرفاع ومدينة عيسى، البحرين.

المجموعة الرابعة: الرياض، السعودية.

المجموعة الخامسة: الدوحة، قطر.

المجموعة السادسة: تشيبا وأوساكا وسويتا، اليابان.

المجموعة السابعة: دبي، الإمارات العربية المتحدة.

المجموعة الثامنة: جويانغ، كوريا الجنوبية.

 

مباراة القمة

إيران – البحرين، ملعب البحرين الوطني، الرفاع، 7 حزيران: من المحتمل أن تكون هذه المباراة حاسمة في تحديد مصير الفريقين، اللذين يسعيان معاً إلى خطف بطاقة التأهل المباشر. ومن مفاجآت هذه المجموعة الثالثة أن منتخب إيران يقبع في المركز الثالث بعد أربع مباريات. فعلى الرغم من أنه يحتل ثاني أعلى ترتيب بين منتخبات آسيا في التصنيف العالمي، إلا أن المنتخب الإيراني يتخلّف عن العراق والبحرين بخمس وثلاث نقاط على التوالي في ترتيب مجموعة التصفيات. وعلى الرغم من أن منتخب إيران خاض مباراة أقل من منافسيه، إلا أن مدربه الجديد دراغان سكوشيتش يدرك تمامًا أن منتخب إيران لم يعد أمامه أي هامش لخسارة المزيد من النقاط.

كما يُضيف التنافس التاريخي بين البلدين مزيداً من الإثارة والتشويق على هذه المواجهة. فقبل عقدين من الزمن، تمكّن البحرينيون من العودة بالتعادل من طهران، قبل الفوز على أرضهم في تصفيات كوريا – اليابان 2002. وبعد أربع سنوات، ثأر الإيرانيون بتحقيق أربع نقاط ضد البحرين في طريقهم إلى ألمانيا 2006. ويتطلّع الفريق الإيراني إلى هدافيه المتألقين كريم أنصاري فرد وسردار آزمون، بينما سيعوّل البحرينيون على مواهب المهاجم المحترف في الدوري التشيكي عبد الله يوسف هلال وزميله في الخط الأمامي مهدي الحميدان، الذي حصل على ركلة الجزاء التي أسفرت عن الهدف الوحيد في لقاء الذهاب.

المواجهات البارزة الأخرى

في المجموعة الأولى، حيث يُتوقع أن تحافظ سوريا على صدارتها حتى نهاية منافسات هذا الدور، يبقى الصراع على المركز الثاني محصوراً بين الصين والفيليبين وجزر المالديف. وتحت قيادة المدرب الجديد لي تاي، تتطلع كتيبة التنين إلى الاستفادة من ميزة اللعب على أرضها، وهي التي تنقصها مباراة مقارنة بمنافسيها.

والشيء عينه ينطبق على منتخب الكويت، الذي يلعب على أرضه ما تبقى من مباريات المجموعة الثانية، حيث يأمل الأزرق خطف الصدارة على الرغم من صعوبة المهمة التي تواجهه. من جهته، يتطلع المنتخب الأسترالي المتربع على قمة المجموعة إلى الاستفادة من مهاجمه المتألق جيمي ماكلارين والوافد الجديد هاري سوتار للعودة إلى مستواه السابق الذي قاده إلى الحفاظ على سجل مثالي بأربعة انتصارات من أربع مباريات.

أما المنتخب السعودي، متصدّر المجموعة الرابعة، فيدخل هذه المرحلة من المنافسات بهدف ترسيخ مكانته في قمة جدول الترتيب. ومع ذلك، سيتعيّن على أصحاب الضيافة توخي الحيطة والحذر من منتخب أوزبكستان، صاحب المركز الثاني، الذي يعوّل كثيراً على مهاجمه المتميز إلدور شومورودوف، في سعيه إلى خلط أوراق المجموعة خلال اللقاء مع الأخضر في الجولة الختامية.

وفي المجموعة الخامسة، يدخل منتخب عمان غمار هذه المرحلة وعينه على بطاقة التأهل المباشر إلى الدور التالي، باعتباره صاحب المركز الثاني خلف منتخب قطر، الذي ضمن تأهله بشكل تلقائي إلى العرس العالمي باعتباره مضيف النهائيات.

وفي المجموعة السادسة، استدعى مدرب اليابان هاجيمي مورياسو مجموعة من النجوم المحترفين في أوروبا، ومن بينهم الكابتن مايا يوشيدا ومهاجم هانوفر جينكي هاراغوتشي، في محاولة لإنهاء حملة الساموراي الأزرق بسجل مثالي، حيث يتربّع وصيف بطل آسيا على صدارة الترتيب بفارق خمس نقاط عن أقرب المطاردين، ويُمكنه تحقيق التأهل بشكل مبكر بغض النظر عن نتائج المواجهات الأخرى.

في المقابل، تبدو المجموعة السابعة مفتوحة على جميع الاحتمالات، حيث تتنافس أربعة فرق على بطاقة التأهل التلقائي. ويصل منتخب فيتنام إلى دبي على أمل تعزيز مكانته في الصدارة، لكن أصحاب الضيافة يملكون فرصة مواتية للخروج من المركز الرابع والانطلاق نحو القمة، إذ لديهم مباراة إضافية ويمكنهم الاعتماد على ميزة اللعب على أرضهم مع الاستفادة من خبرة المهاجم المتألق علي مبخوت لإنعاش الآمال الإماراتية في المنافسة.

أما معركة المجموعة الثامنة، فقد أصبحت ثلاثية بين كوريا الجنوبية ولبنان وتركمانستان، بعد انسحاب كوريا الشمالية من التصفيات. ويستأنف محاربو التايجوك مشوارهم في التصفيات بترسانة من النجوم، بقيادة سون هيونغ مين، واضعين نصب أعينهم إنهاء منافسات المجموعة في الصدارة والتقدم تلقائيًا إلى الدور الثالث.

وضَمِن منتخب قطر، متصدر المجموعة الخامسة، تأهله بشكل تلقائي بصفته البلد المضيف. وإذا أنهى منافسات هذا الدور على رأس مجموعته أو كأحد أفضل أربعة فرق محتلة للمركز الثاني، فإن مكانه في الدور المقبل سيكون من نصيب خامس أفضل فريق من بين أصحاب المركز الثاني.

شارك المقال
ترك تعليق

اترك تعليقاً