إيمري ينفرد بصدارة أكثر المُتوجين بلقب “يوروبا ليغ”

لبنان الكبير

تمكن أوناي إيمري، المُدير الفني لفريق فياريال، من الانفراد تاريخياً بصدارة أكثر المُدربين تتويجاً بمُسابقة الدوري الأوروبي.

 

وتحقق إنجاز إيمري بعد تغلب فريقه على مانشستر يونايتد في نهائي “يوروبا ليغ” بركلات الترجيح (بنتيجة 11-10)، بعد أن انتهى الوقت الأصلي والإضافي بنتيجة التعادل الإيجابي بهدفٍ لمثله، وذلك في المُباراة التي استضافتها مدينة غدانسك البولندية أمام 9500 متفرج. وسجل جيرارد مورينو (29) هدف فياريال، والأوروغواياني إدينسون كافاني (55) هدف مانشستر يونايتد.

وأصبح إيمري هو أكثر من تُوج بالبطولة برصيد 4 مرات، وذلك أعوام 2014 و2015 و2016 مع إشبيلية، فضلاً عن هذا العام مع فياريال، ليتفوق على الأسطورة الإيطالية جيوفاني تراباتوني الذي حصل على اللقب 3 مرات مع فريقي الإنتر ميلان ويوفنتوس أعوام 1977 و1991 و1993.

 

وتُعتبر محطة الأرسنال هي النقطة السلبية الوحيدة في سجل إيمري في البطولة، إذ وصل للنهائي خمس مرات، فاز في أربع منها، ولم يخسر سوى نهائي واحد كان مع الأرسنال ضد تشيلسي موسم 2018/ 2019.

 

وحافظ إيمري على تفوق المدرسة الإسبانية التدريبية في البطولة، إذ أن آخر المُتوجين باللقب كان مواطنه جولين لوبيتيغي الموسم الماضي مع إشبيلية.

 

ويُعد المُدربون الإسبان الأكثر تتويجاً بشكلٍ عام باللقب برصيد 12 لقباً، متفوقين على أقرب مُنافسيهم المدرسة الإيطالية التي حققت اللقب 10 مرات.

 

ويدين فياريال بفوزه إلى حارس مرماه الأرجنتيني خيرونيمو رولي الذي تصدى للركلة الترجيحية الحادية عشرة التي انبرى لها حارس مرمى يونايتد الدولي الإسباني دافيد دي خيا.

 

وهذا اللقب القاري الأول في تاريخ فياريال في أول نهائي أوروبي له أيضاً فضمن المشاركة في مسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل بعدما انهى الموسم في الليغا سابعًا.

 

كما يعود الفضل في تتويج فياريال إلى مدربه “ملك” المسابقة إيمري الذي توج بلقبه الرابع في خامس نهائي فيها بعد 3 ألقاب متوالية مع إشبيلية من 2014 إلى 2016 وبلوغه النهائي مع الارسنال الإنكليزي عام 2019 عندما خسر أمام الجار اللندني تشلسي. كما بات إيمري أول مدرب يقود فريقين إسبانيين للقب المسابقة.

 

وفرض ابن الـ49 عاماً نفسه المدرب الأكثر تخصّصاً بالمسابقة محققاً سجلاً لافتاً جداً في الأدوار الإقصائية حيث فاز بـ30 من 33 مواجهة خلال مسيرة تناوب خلالها على قيادة 4 فرق في المسابقة.

 

وهذه المرة الأولى يُحسم لقب المسابقة بركلات الترجيح منذ موسم 2013-2014 عندما توج إشبيلية بقيادة إيمري على حساب بنفيكا البرتغالي.

 

في المقابل، فشل مانشستر يونايتد، وصيف بطل الدوري الإنكليزي في الظفر باللقب الثاني في المسابقة بعد الأول عام 2017، كان الآخر له على الإطلاق، كما فشل مدرب الشياطين الحمر أولي غونار سولشاير في الفوز بلقبه الأول على رأس الإدارة الفنية لفريقه المتوج معه بلقب مسابقة دوري أبطال أوروبا عام 1999 كلاعب، وبالتالي أن يصبح أول مدرب نروجي يتوج ببطولة أوروبية كبرى.

وهذه المباراة النهائية الثامنة لمانشستر يونايتد في البطولات القارية، حيث أحرز 3 ألقاب في دوري الأبطال ولقبًا واحدًا في مسابقة كأس الكؤوس الأوروبية ومثله في يوروبا ليغ.

وهذه المرة الخامسة يلتقي الفريقان قاريًا ولم ينجح أي منهما في حسم نتيجتها لمصلحته إذ انتهت المواجهات الأربع السابقة وتحديداً في دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا بالتعادل السلبي موسمي 2005-2006 و2008-2009.

وسجل مورينو هدفه الرقم 30 هذا الموسم في جميع المسابقات والسابع في يوروبا ليغ فصعد إلى المركز الثاني على لائحة هدافي المسابقة هذا الموسم بفارق هدف خلف المتصدرين مهاجمي توتنهام الإنكليزي هاري كاين وليخ بوزنان البولندي الدولي السويدي ميكايل إسحاق.

وقال القائد المدافع راوول البيول: “إنه أمر لا يصدق، هو حلم كبير للجماهير وللشعب وللنادي. لقد كان حلماً سعينا إليه. إنه أمر مدهش، العائلات هنا بعد ما حدث بسبب الوباء وكل شيء”.

شارك المقال
ترك تعليق

اترك تعليقاً