ميسي لابقاء الحلم والسعودية لتكرار انجاز 1994

لبنان الكبير
بولندا المتصدرة بأربع نقاط بحاجة للفوز أو التعادل لضمان التأهل، والأرجنتين والسعودية (3 نقاط) للفوز، فيما تبدو حظوظ المكسيك (1) أصعب، علماً انه بحال التعادل بعدد النقاط يتم اللجوء إلى فارق الأهداف العام.

ويسعى المنتخب الارجنتيني الى الفوز في المباراة لكي يضمن بنسبة كبيرة الصدارة وتحاشي مواجهة فرنسا حاملة اللقب، شرط عدم فوز السعودية بعدد وافر من الاهداف ضد المكسيك.

في المقابل، تستطيع بولندا الاكتفاء بالتعادل لكي تضمن تأهلها اما فوزها فيمنحها الصدارة.

وبقيت حظوظ المنتخبات الاربعة في هذه المجموعة قائمة بدرجات متفاوتة بعد الجولة الثانية التي شهدت انتفاضة الارجنتين بعد الخسارة المدوية امام السعودية 1-2 في مستهل مشوارها، من خلال الفوز على المكسيك 2-صفر، بفضل ميسي الذي حرر فريقه بتسجيله هدف الافتتاح بتسديدة يسارية زاحفة من خارج المنطقة، قبل ان يضيف البديل لاعب وسط بنفيكا البرتغالي إنسو فرنانديس الهدف الثاني بتسديدة لولبية رائعة.

وقال ميسي “هدفي غيّر مجرى المباراة، بعدها دافعنا عن الهدف لأنه كان يتعين علينا الفوز من اجل طمأنة الجميع”.

اما مدرب بطل 1978 و1986 ليونيل سكالوني فقال “الشوط الاول لم يكن جيدا. وبعدها تعرفون ما حصل، لقد سجل اللاعب رقم 10 (في اشارة الى ميسي)”.

ورفع ميسي رصيده في النهائيات الى 8 أهداف معادلا رقم اسطورة الأرجنتين الراحل دييغو مارادونا في النهائيات، علما بأن الرقم القياسي في عدد الاهداف للاعب ارجنتيني في النهائيات هو في حوزة غابريال باتيستوتا (10 اهداف).

وتواجه الارجنتين بولندا على استاد 974 والأخيرة خرجت بتعادل سلبي مع المكسيك في مباراتها الاولى، قبل ان تفوز على السعودية بهدفين في مباراة افتتح فيها هدافها روبرت ليفاندوفسكي رصيده في النهائيات في خامس مباراة له.

وتميّز اداء بولندا بالواقعية وبالصلابة الدفاعية من دون تقديم كرة استعراضية.

وستكون المواجهة مثيرة بين ميسي وليفاندوفسكي.

 

-السعودية وتكرار انجاز 1994-

فوّتت السعودية فرصة أولى لتكرار انجاز 1994 عندما بلغت الدور ثمن النهائي في أول مشاركة لها في المونديال، وذلك بخسارتها امام بولندا بهدفين، وستكون الفرصة سانحة امامها مرة جديدة عندما تواجه المكسيك على استاد لوسيل مضيف النهائي.

المعادلة واضحة امام السعودية، الفوز يضمن لها احدى البطاقتين، اما في حال التعادل، فيجب ان تناسبها نتيجة الارجنتين وبولندا، وعلى سبيل المثال سيكفيها التعادل بحال فوز بولندا على الأرجنتين.

وعلى الرغم من خسارتها امام بولندا، قدمت السعودية اداء جيدا تفوقت فيها على منافسها لكن لاعبيها لم يحسنوا ترجمة السيطرة الى اهداف لا سيما نجمها سالم الدوسري الذي اضاع ركلة جزاء اواخر الشوط الاول كانت كفيلة بادراك التعادل 1-1 وبجعله ثاني لاعب عربي فقط في تاريخ النهائيات يسجل ثلاثة اهداف الى جانب مواطنه سامي الجابر.

وكان الدوسري سجل هدف الفوز 2-1 في مرمى مصر  في نسخة مونديال 2018 قبل ان يمنح فريقه نصرا مدويا على الارجنتين 2-1 بتسجيله هدف الفوز بعد مجهود فردي رائع.

وعلق مدرب السعودية الفرنسي هيرفيه رونار على خسارة فريقه بالقول “في بعض الأحيان يجب أن تكون فعالاً، ونحن لم نكن كذلك، لكن أنا فخور جداً بالطريقة التي لعبنا فيها وباللاعبين. أهدرنا ركلة جزاء، لكن ارتكبنا خطأ فادحاً في النهاية. نحن متحدون سوياً”.

تابع “كان يجب أن نسجل هدف التعادل قبل الاستراحة. بذلنا جهداً كبيراً، والأهم أننا نقف هنا، لا تظنوا بأننا انتهينا سنبذل كل ما في وسعنا، سنستمر في اللعب حتى الثانية الأخيرة”.

وشارك لاعب الوسط رياض شراحيلي في تدريبات المنتخب بعد اكتمال جاهزيته البدنية كما اعلن حساب المنتخب السعودي على “تويتر”.

في المقابل يحوم الشك حول مشاركة محمد البريك، اثر تعرضه لاصابة في عظمة الساق خلال المباراة الاخيرة ضد بولندا.

اما المكسيك فعقّدت مهمتها في بلوغ الدور الثاني بخسارتها أمام الأرجنتين صفر-2 حيث تجمد رصيدها عند نقطة واحدة وتراجعت إلى المركز الرابع الأخير بفارق ثلاث نقاط.

وقدمت المكسيك اداء رجوليا في مباراتيها في البطولة لكنها افتقدت الى هداف ينهي الهجمات.

ورفض مدرّبها الارجنتيني خيراردو “تاتا” مارتينو فقدان الامل بالتأهل بقوله “طالما هناك فرصة (للتأهل)، ستحاول المكسيك استغلالها”.

 

شارك المقال