خسارة غير مبررة تهدر فرصتنا

محمد فواز
محمد فواز

على الرغم من تمسكنا بالأمل الضئيل بالتأهل للدور الثاني من التصفيات المزدوجة المؤهلة إلى كأس العالم «قطر 2022» وكأس آسيا «الصين 2023» والمقامة حالياً في كوريا الجنوبية، بعد الخسارة الدراماتيكية أمام تركمانستان بنتيجة 2 – 3، إلا أن الذي حصل بعد تقدمنا 2 – 1 وقبل ربع ساعة على نهاية المباراة غير مقبول على الإطلاق.

إذ اندفع لاعبو المنتخب بأكملهم نحو الهجوم في محاولات للتسجيل تاركين للمنتخب التركمانستاني المساحات في الدفاع فتمكن من هجمات مرتدة من تسجيل هدفين أحدهما في الوقت بدل الضائع وقضى على آمالنا بالخروج بالنقاط الثلاث..

من دون أن ننسى أن حارسنا “الجبل” مهدي خليل كان في برج نحسه وتسبب اهتزازه بهدفين من الأهداف الثلاثة التي دخلت مرماه. ومن دون أن ننسى أيضاً الطرد الذي تعرض له مدافعنا “المخضرم” نور منصور قبل 4 دقائق على النهاية..

فما الذي جرى؟!

خسر منتخبنا الوطني أمام تركمانستان 2-3 على ستاد مدينة غويانغ في كوريا الجنوبية، وسجل هدفي لبنان ربيع عطايا (74) وسوني سعد (76) في حين سجل لتركمانستان زفار باباجانوف (59) وغوتشيمرات اناغولييف (86) والتيمرات أنادوردييف (90+1).

وكانت المباريات السابقة للبنان شهدت فوزه على تركمانستان 2-1 وعلى سريلانكا 3-0 قبل أن يتعادل مع كوريا الجنوبية 0-0 ويفوز على سريلانكا مجدداً بصعوبة 3-2. وتقام الجولة الأخيرة في المجموعة الأحد المقبل 13 حزيران، إذ تقام مباراة واحدة الساعة 8:30 صباحاً تلتقي فيها كوريا الجنوبية مع لبنان.

وأسف المدير الفني جمال طه لضياع فوز محقق كان بمثابة بطاقة عبور مباشر إلى النهائيات القارية والمضي قدماً في تصفيات كأس العالم. ولخّص طه النهاية الدراماتيكية للمباراة، معتبراً أن منتخب لبنان فرّط بفرصة ذهبية خصوصاً بعد التقدّم بنتيجة 2 -1، جراء الأفضلية في الشوط الأول على الرغم من الخشونة التي اعتمدها المنافس، غير أن الأمور تبقى في خواتيمها على حدّ تعبيره.

وأضاف طه: “أدّت الحماسة الزائدة والاندفاع غير المبررين إلى تسجيل منتخب تركمانستان هدف التعادل ثم مباغتتنا بهدف قاتل في الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدلاً عن ضائع. كانت خطوطنا أكثر حيوية بعد التبديلين في الشوط الثاني (حسين منذر وربيع عطايا)، لكن اللاعبين افتقدوا إلى الانضباط والثبات وتسرّعوا أحياناً، ولو صمدوا 7 دقائق لاختلفت الصورة. ارتكبت أخطاء في أوقات غير محسوبة وقتل التعادل المباغت روح الحيوية ووقعنا في المحظور، فاستفاد التركمانستانيون وردوا اعتبارهم بعد خسارتهم (1 -2) في بيروت عام 2019”. وأشار طه إلى أن لاعبيه أهدروا فرصاً عدة على مدار الشوطين ولم يحالفهم الحظ في استثمارها، وقال: “تفوّقنا عليهم مرات في السيطرة والاستحواذ، لكن التمرّكز السيئ أفضى إلى التفريط بالنقاط الثلاث وضاع التعب سدى”. وتابع: “علينا دائماً النظر إلى الأمام وبذل الجهد للوقوف مجدداً. سنتحضّر لمباراة كوريا الجنوبية (الأحد 13 حزيران) متطلعين للظهور بصورة مقبولة. صحيح أن صفوفنا أصبحت غير مكتملة، لكننا سنستخدم أوراقنا المتوافرة، ودائماً لكل مباراة ظروفها”.

وختم طه: “قاتل لاعبونا حتى الثانية الأخيرة ونعتذر لأننا لم نفلح في إسعاد اللبنانيين. نحن محكومون بالمحاولة دائماً والاستمرار في المشاركة والمنافسة سعياً إلى الأفضل. وهذه سُنّة الرياضة عموماً، وكرة القدم جزء منها”.

وحرمت الخسارة لبنان ضمان مقعد في الدور الآسيوي الحاسم المؤهل لمونديال قطر، والتأهل المباشر لنهائيات كأس آسيا في الصين، علما أن مصير “منتخب الأرز” لا يزال في يده على أرض الملعب في حال تخطيه كوريا الجنوبية مضيفة التجمع الخاص بالمجموعة الثامنة الأحد المقبل.

ويتأهل إلى الدور النهائي من تصفيات كأس العالم صاحب المركز الأول في كل مجموعة، إلى جانب أفضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثاني في المجموعات الثماني، كما تحصل هذه المنتخبات على بطاقات التأهل إلى نهائيات كأس آسيا 2023 في الصين.

شارك المقال
ترك تعليق

اترك تعليقاً