أين الكرة الطائرة؟

محمد فواز
محمد فواز

هل من المعقول أن تكون لعبة الكرة الطائرة وحدها من بين الألعاب الجماعية غائبة عن الساحة؟
كرة القدم أنهت موسمها وتواصل تنظيم بطولات فئاتها العمرية.
وكرة السلة تواصل تنظيم بطولتيها الأبرز للدرجة الأولى رجالاً وسيدات.
والألعاب الأخرى تستعيد تدريجياً نشاطها.
وحدها الكرة الطائرة واتحادها غائبان عن الساحة.
ولولا تألق الطائرة الشاطئية خارجياً لقلنا إن اللعبة في سبات عميق.
فبحجة فيروس كورونا، تم ترحيل الموسم إلى تشرين الأول المقبل.
بمعنى آخر تم إلغاء الموسم الحالي 2020-2021.
وللعلم فقط، فإن ​الكرة الطائرة​ تعتبر من الرياضات الجماعية القديمة في لبنان. وهي كانت في فترة الستينيات والسبعينيات اللعبة الشعبية الأولى. كما كانت نجمة المهرجانات القروية السنوية الصيفية وبمشاركة نجوم اللعبة. وهناك من تغنى بأن هناك 420 نادياً مسجلاً في اتحاد اللعبة. ما يعني أن اللعبة هي الأكثر شعبية في لبنان. والسبب أن هناك أكثر من 350 مدينة وقرية في كل المناطق تمارس فيها اللعبة.
ويتحجّج المعنيون باللعبة بأن الضوء الإعلامي مسلط على ألعاب جماعية اخرى.
وعلى الرغم من تقدم لعبتي كرة القدم وكرة السلة، إلا أن الكرة الطائرة بقيت محافظة على الحد الأدنى من جمهورها.
وكنا قد توسمنا خيراً بعودة عائلة القاصوف (الابن) لقيادة اللعبة. والذي واكبه انتصار لائحته كاملةً في الانتخابات الأخيرة (15\15).
إلا أن الأمور لا تسير كما يجب على ما يبدو. فأين نحن اليوم من اللعبة أيام القاصوف الأب (شحادة). أين نحن من منافسات أيام زمان؟
وللعلم فقد تأهل منتخب لبنان للكرة الطائرة الشاطئية، المؤلف من اللاعبين جو القزي وشفيق صليبا، بقيادة المدرب الوطني إيلي النار، إلى الدور الـ12 من جولات الدوري العالمي التي ينظمها الاتحاد القطري للكرة الطائرة، تحت إشراف الاتحاد الدولي..
وسيواجه لبنان نظيره التركي في دور الـ12، وفي حال فوزه يتأهل إلى الدور ربع النهائي وفي حال خسارته يحتل المركز التاسع في الترتيب النهائي العام بين 32 فريقاً، مع العلم أن لبنان يشارك لأول مرة في تاريخه.

شارك المقال
ترك تعليق

اترك تعليقاً