fbpx

المنشآت الرياضية… إلى القطاع الخاص!

محمد فواز
محمد فواز
تابعنا على الواتساب

لا يزال غياب المنشآت الكروية ذات العشب الطبيعي يقضّ مضاجع أندية الدرجة الأولى لكرة القدم بعد أن خاض معظمها مباريات الدوري الماضي على ملعب فؤاد شهاب ذي العشب الاصطناعي.

وتنادت الأندية وأبدت استعداداً لإعادة تأهيل ملاعب مدينة الرئيس الشهيد رفيق الحريري في صيدا ومدينة كميل شمعون الرياضية وملعب بيروت البلدي وملعب برج حمود على نفقتها واعتمادها ملاعب بيتية لها، وذلك بالتنسيق مع الاتحاد اللبناني لكرة القدم برئاسة هاشم حيدر ووزير الشباب والرياضة جورج كلاس.

وفي اجتماع ضم هذه الأطراف مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، أنشئت لجنة لدراسة ووضع خطة عملية لتسليم المنشآت إلى الأندية تمهيداً لتأهيلها.

وكان نادي النجمة السبّاق في هذا الاطار عندما عرض رئيسه مازن الزعني أمام وزير الشباب والرياضة رغبته في تأهيل ملعب مدينة كميل شمعون الرياضية على نفقته لاعتماده ملعباً بيتياً له، وطلب الوزير مهلة لكن الرد لم يأتِ بعد.

وفيما يعتبر البعض أن الحل المثالي هو في الشراكة بين القطاعين العام والخاص، علم موقع “لبنان الكبير” أن الآلية القانونية لتسليم إدارة المنشآت إلى القطاع الخاص قيد البحث وخصوصاً بعدما أبدت أندية الدرجة الأولى استعدادها للاستثمار فيها وعدم قدرة الدولة على تأهيلها.

وخلص الإجتماع الذي جمع اليوم وزير الشباب والرياضة الدكتور جورج كلّاس مع رئيس الإتحاد اللبناني نائب رئيس الاتحاد الاسيوي لكرة القدم هاشم حيدر والأندية اللبنانية إلى التوافق على جملة تدابير تتعلق بوضع الملاعب.

واخذ الإتحاد على عاتقه إنارة ملعب رشيد كرامي البلدي في طرابلس، في حين سيتولى نادي طرابلس تأهيل المنصة ومدرجات الملعب، وتم الاتفاق على إنجاز دفتر شروط من إتحاد الكرة لتقديمه الى الوزير خلال أسبوع من أجل إجراء مناقصة لاستثمار ملعب المدينة الرياضية في بيروت، كما تم الاتفاق على زيارة النائب السابق بهية الحريري لإعادة ملعب الرئيس الشهيد رفيق الحريري في صيدا إلى استقبال المباريات.

وتسعى الأندية الى تسريع هذه العملية حتى تتمكن من تأهيل المنشآت قبل الموسم الجديد بالتنسيق مع الاتحاد، علماً أن ناديي العهد والنجمة سيخوضان مباريات قارية الموسم المقبل وبالتالي يجب أن تكون المنشآت مطابقة للمعايير الآسيوية حتى يتمكنا من خوض المباريات عليها.

يبقى أن المنشآت عانت إهمالاً تراكم لسنوات، مع غياب الاهتمام بالرياضة عموماً، يضاف إلى ذلك الأزمة الاقتصادية القاسية التي يرزح تحتها لبنان منذ العام 2019 مروراً بالانفجار الضخم في مرفأ بيروت الذي دمّر جزءاً من العاصمة وأسفر عن عدد كبير من الضحايا. وبالتالي، باتت الملاعب غير صالحة لاستضافة مباريات المنتخب الوطني ولا حتى مباريات الدوري المحلي.

كما يطال الإهمال ملعب بيروت البلدي، الذي يبعد مئات الأمتار عن المدينة الرياضية في منطقة الطريق الجديدة، الشاهد في ذاكرة اللبنانيين على انتصارات كثيرة لقطبي العاصمة النجمة والأنصار، وكان مقراً لمنتخب “رجال الأرز” في التسعينيات.

ويعاني أيضاً ملعب بلدية برج حمود، الذي كان أبرز الملاعب في لبنان إبان الحرب الأهلية وبعدها لسنوات عدة، وبات اليوم منسياً جراء أرضيته التي لا تصلح حتى للهواة.

يبقى أن ملعب مدينة الرئيس الشهيد رفيق الحريري الرياضية في صيدا هو الأفضل حالياً على الرغم من أن أرضيته تحتاج أيضاً إلى تأهيل.

وعلى الرغم من اعتبار الاتحاد العشب الاصطناعي ملاذاً لاستمرار اللعبة في ظل غياب الامكانات الحكومية للتأهيل، وطغيانه على غالبية الملاعب في البطولات المحلية الرسمية، وندرة الأرضيات ذات العشب الطبيعي مع غياب شبه تام للصيانة، يعتبر الرياضيون أن للعشب الاصطناعي سلبيات كثيرة فهي تقصّر عمر اللاعب رياضياً، وتتسبب بإصابات عديدة، محمّلين الحكومة مسؤولية التقصير لأنها لا تولي القطاع الرياضي الاهتمام المطلوب.

إشترك بالقائمة البريدية

شارك المقال