بين مناقصة المنشآت وتغيير النظام الفني… ما هو موقف الاندية؟

محمد فواز
محمد فواز

يشهد الاتحاد اللبناني لكرة القدم “ورشة عمل” غير مسبوقة بين اللجنة التنفيذية للاتحاد وأندية الدرجة الاولى حول تأهيل المنشآت الرياضية بالعشب الطبيعي والنظام الفني للموسم المقبل ومعضلة التحكيم وعدد اللاعبين الاجانب بهدف تأمين ظروف مثالية لموسم مميز.

وعلم موقع “لبنان الكبير” أن اللجنة التي جرى تأليفها عقب اللقاء بين الرئيس نجيب ميقاتي ووزير الشباب والرياضة جورج كلاس والاتحاد اللبناني لكرة القدم وأندية الدرجة الاولى في السراي الحكومي، تواصل اتصالاتها وعملها لتحديد آلية قانونية يتم بموجبها تكليف أندية أو مستثمرين تأهيل المنشآت الرياضية وزرعها بالعشب الطبيعي.

وحسب المعطيات التي حصل عليها الموقع، يجري العمل على قدم وساق لوضع شروط مناقصة قانونية لتلزيم هذه الشركات أو أندية الدرجة الاولى الراغبة في تأهيل المنشآت وهي مدينة كميل شمعون الرياضية، ملعب بيروت البلدي، ملعب برج حمود، وملعب مدينة الرئيس الشهيد رفيق الحريري الرياضية في صيدا.

كذلك، يُجري الاتحاد اللبناني جوجلة فنية للنظام الذي سيتم اعتماده الموسم المقبل بعد توافق معظم الاندية على إجراء تعديل على النظام الحالي بهدف “إطالة” أمده بحيث يتم اعتماد نظام الذهاب والاياب في الدوري المنتظم ثم مرحلة سداسية ذهاباً وإياباً للأوائل وأخرى للأواخر.

فمنذ توقف موسم 2019-2020، أدخل تغيير جذري على نظام الدوري، فغابت المرحلتان المنتظمتان ذهاباً وإياباً لصالح مرحلة منتظمة واحدة ومن بعدها سداسية من مرحلة واحدة ومن ثم من مرحلتين بعد قسمة عدد النقاط المجمّعة على اثنين. ولم يكن هذا النظام اختراعاً لبنانياً فهذه الصيغ موجودة في بعض الدوريات في أوروبا كبلجيكا (ذهاب وإياب ورباعية مع قسمة النقاط) ورومانيا مع تشديد على قسمة نقاط المرحلة الواحدة.

كما يجري دراسة موضوع قسمة النقاط المجمعة على اثنين، إذ تطالب بعض الاندية بإلغاء هذا الجزء من النظام فيما يشدد الاتحاد على أن الهدف من ذلك ابقاء التنافس على أشده بين الاندية المتصدرة على اللقب وتلك المتذيلة على تفادي الهبوط، وبالتالي تقليص هامش التلاعب بالمباريات.

كما يتم دراسة الشأن التحكيمي بشكل معمّق خصوصاً مع اعتماد نظام الـ”فار” الموسم المقبل، إذ تطالب الأندية بضرورة تسليم الملف برمته إلى حكم أجنبي مشهود له بالخبرة والحنكة فيقود موضوع الحكام بعيداً عن لجنة الحكام الاتحادية بحيث يتم إنصاف الاندية ولاعبيها.

وتوافقت اندية الدرجة الاولى على الابقاء على ثلاثة لاعبين أجانب فيما طالب بعضها بثلاثة أجانب وآسيوي واحد لكن من مستوى مميز وذلك بهدف رفع مستوى الدوري أكثر، وإن تطلّب ذلك مصاريف أكبر.

وأبدت الاندية رضاها بشكل عام عن النقل التلفزيوني إلا أن بعضها طالب بزيادة ساعات النقل وعدم تغييب أندية عن قصد أو غير قصد.

يذكر أن الروزنامة الدولية ضاغطة هذا الموسم مع عودة كأس الاتحاد الآسيوي في شهر أيلول، وإقامة كأس آسيا ما بين 12 كانون الثاني 2024 و10 شباط إلى جانب خمس فترات توقّف دولية(Fifa Days) ، مما يعني أن أي نظام يتضمن عدد مباريات كبير سيؤدي إلى امتداد الموسم لأكثر من سنة كاملة.

شارك المقال