يطلق فريق العهد، في نهاية شهر أيار الجاري، استعداداته لموسم كرة القدم الجديد 2023-2024، بعدما قدم نتائج مرضية عموماً الموسم الماضي اذ توج بطلاً للبنان. وكان قاب قوسين من إحراز لقب الكأس، لكنه خسر أمام النجمة بركلات الترجيح (3 – 4)، في المباراة النهائية.
وعلم “لبنان الكبير” أن العهد ينوي الإبقاء على خدمات مدربه السوري رأفت محمد، الذي أوجد نوعاً من الاستقرار الفني في صفوف الفريق، بعد توليه مهامه في كانون الثاني الماضي، بدلاً من المدرب التاريخي باسم مرمر، الذي قاد الفريق الأصفر إلى حقبة ذهبية توجت بالفوز بلقب الدوري 4 مرات وبلقب الكأس مرتين، بالإضافة إلى الإنجاز الأهم حين توج مرمر مع العهد بطلاً لكأس الاتحاد الآسيوي عام 2019.
كذلك، سيبقي العهد على مهاجمه الاسكتلندي لي إروين في الموسم الجديد، في حين يسعى للتعاقد مع ثلاثة أجانب جدد، أحدهم آسيوي لتعزيز صفوفه في مسابقة كأس الاتحاد.
ويتسلح العهد بالاستقرار المادي، بوجود رئيسه تميم سليمان، الساعي لمواكبة التحولات الجارية في صفوف منافسي فريقه وخصوصاً الأنصار والنجمة. وبدأ الأخيران مبكراً حملتهما لتعزيز صفوفهما من خلال سلسلة تعاقدات أعلنا عنها في وسائل الإعلام، في حين لم يُقْدم العهد على أي صفقة جديد، بل انه تخلى عن مهاجمه ربيع عطايا لمصلحة النجمة في خطوة مفاجئة. كما تنازل عن مهاجمه الآخر محمود سبليني لصالح شباب الساحل وظهيره أندرو صوايا المنتقل إلى الصفاء.
ولن تكون مهمة البحث عن بديل لعطايا سهلة ولا سيما أن الأخير سيخلف فراغاً في الخط الأمامي للعهد، نظراً لامكاناته الفنية العالية. والمطلوب من العهد تأمين مهاجم من طراز رفيع للعب إلى جانب الاسكتلندي اروين، واستكمال الخط الهجومي.
وأكدت مصادر النادي أن “كل شيء سيأتي في أوانه، فالعهد اعتاد “الطبخ على نار هادئة” من دون ضجيج. وهو سيفاجئ المراقبين والجمهور بصفقاته الجديدة، تماماً كما حدث حين أعلن عن تعاقده مع الاسكلندي لي إروين الموسم الماضي في صفقة ناهزت المليون دولار. وهي الأغلى في السنوات العشرين الأخيرة وتحديداً منذ أعلن أولمبيك بيروت موسم 2002 – 2003 التعاقد مع البرازيليين اديلسون وسيلفا.
ويعول العهد في الموسم الجديد على نخبة من اللاعبين المحليين أبرزهم الحارس مهدي خليل وقلب الدفاع خليل خميس ووليد شور والمخضرم محمد حيدر والمدافع نور منصور والمهاجم علي الحاج و”الدولي” جورج ملكي وحسين حيدر ومحمد ناصر وغيرهم.
وفي حال عزز العهد صفوفه باللاعبين المحليين والأجانب المناسبين فان الموسم المقبل يعد بالكثير من الإثارة في ظل المنافسة “الثلاثية” مع النجمة والأنصار، وباقي الأندية التي لن تقف بدورها متفرجة وخصوصاً البرج وشباب الساحل. الفريقان اللذان أثبتا قدرتهما على عرقلة “الكبار”، والذهاب بعيداً في مشوار الصراع على الألقاب والبطولات.
ويسعى العهد، في الموسم المقبل، إلى الاحتفاظ بلقب الدوري وإحرازه للمرة العاشرة في تاريخه. وكان العهد توج باللقب أعوام 2008 و2010 و2011 و2015 و2017 و2018 و2019 و2022 و2023. كما توج بستة ألقاب في كأس لبنان أعوام 2005 و2006 و2009 و2011 و2018 و2019.