منتخب لبنان يواصل معسكره في تركيا… وتساؤلات حول التشكيلة

رياض عيتاني

يواصل منتخب لبنان لكرة القدم معسكره في تركيا، وسط تساؤلات حول قدرة المدرب الكسندر إيليتش وتشكيلته الجديدة على تحقيق النتائج المطلوبة، ولا سيما أن الفريق الذي أعلن عنه المدرب الصربي في مؤتمره الصحافي الأخير يضم عدداً لا بأس به من الوجوه الشابة، والتي تفتقر إلى الخبرة الدولية.

وتعتبر نهائيات كأس آسيا المقبلة في قطر، الهدف الرئيسي لايلتش والمنتخب الذي يشارك للمرة الثالثة في الحدث القاري. وأسفرت القرعة عن وقوع منتخب ​لبنان​ في المجموعة الأولى، إلى جانب منتخبات قطر والصين وطاجيكستان، على أن تكون المباراة الإفتتاحية بين قطر ولبنان على استاد البيت المونديالي في الدوحة في 12 كانون الثاني 2024.

وكان منتخب لبنان فشل في تحقيق فوز اول تحت قيادة مديره الفني الصربي، بخسارته امام مضيفه منتخب سلطنة عمان 0 – 2، في المباراة الدولية الودية التي اجريت بينهما، في آذار الماضي، على ملعب مجمع السلطان قابوس في العاصمة العمانية مسقط.

وخسر المنتخب قبل هذه المباراة أيضاً أمام الكويت بالنتيجة عينها، في تشرين الثاني الماضي، في دبي حيث خاض المخضرم حسن معتوق مباراته المئة مع رجال الأرز وأضاع ركلة جزاء خلال اللقاء.

وتتضمن مراحل التحضير لبطولة آسيا معسكر تركيا ودورة في الهند، ومن ثم معسكراً في ماليزيا إلى فترتي التجمع الدوليتين في أيلول وتشرين الأول المقبلين، ومن بعدها يبدأ العمل في شهر كانون الأول لبطولة آسيا التي ستنطلق في كانون الثاني.

إيليتش سيكون عليه التحضير على أثرها للتصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة لكأس العالم 2026 في الولايات المتحدة الأميركية وكندا والمكسيك، والحلم اللبناني في تحقيق إنجازٍ تاريخي ببلوغ المسابقة الأبرز سيكون كبيراً، خاصة بعد رفع عدد المنتخبات التي ستمثل القارة الآسيوية إلى 8 بدلاً من 4 حالياً وخامس يلعب ملحقاً.

وتضمّ التشكيلة 28 لاعبًا هم: الحراس مهدي خليل، علي السبع، أنطوان الدويهي، واللاعبون محمد علي الدهيني، ماكسيم عون، خليل خميس، محمد الحسيني، حسين الزين، سعيد عواضة، محمد الحايك، عبد الرزاق دكرمنجي، جهاد أيوب، حسن سرور، علي طنيش “سيسي”، نادر مطر، وليد شور، علي شعيتو، حسن معتوق، مهدي الزين، حسن كوراني، حسن سعد، زين العابدين فران، خليل بدر، محمد صادق، محمد ناصر، محمد قدوح، علي المرقباوي، وكريم درويش.

ومما لا شك فيه أن وجود المدرب في لبنان، ومتابعته الدوري المحلي في الفترة الماضية، أعطياه صورة واضحة عن مستوى اللاعبين المحليين، وخصوصاً الشباب الصاعدين الذين من المفترض أن يشكلوا نواة الفريق لخوض تصفيات المونديال المقبل.

مرحلة انتقالية

في المقابل، استمر استبعاد إيليتش لبعض الوجوه المعروفة في هذه المرحلة الانتقالية بانتظار معرفة دورها النهائي في استراتيجية الصربي، وبعضها الآخر كما أصبح معلوماً بسبب التقدم في السن حيث يسعى المدرب الصربي إلى تركيز خياراته على من هم أصغر سناً من غيرهم.

من هنا، قد تبدو الصورة النهائية للتشكيلة الأساسية جديدة إلى حد كبير مقارنة بآخر مباراتين للمنتخب مع إيليتش، إذ تسجل عودة حسين زين الذي سيتشارك مركز الظهير الأيمن مع سعيد عواضة، بينما يملك إيليتش خيارين على الميسرة يتمثلان بلاعب بينانغ الماليزي سوني سعد، وظهير أيسر التضامن صور محمد الحايك، لتبقى صورة قلبَي الدفاع غير واضحة على الرغم من انه لن يكون مفاجئاً مشاركة العائد خليل خميس أساسياً بعد الموسم الكبير الذي قدّمه مع العهد حيث ظهر بمستوى ثابت، فاستحق بلا شك الدعوة، وخصوصاً انه لم يأخذ الفرصة المناسبة مع المدربين السابقين الذين فضلوا الاعتماد على المخضرمين. وهذه المسألة أخذت منحى مغايراً مع إيليتش الذي أدرج محمد الحسيني في حساباته الأساسية، وأيضاً محمد الدهيني الذي شارك كمدافع لا كلاعب ارتكاز في التمارين. وبإمكان إيليتش الاعتماد أيضاً على حارس العهد مهدي خليل، في حين يبدو التركيز في الوسط على اللاعبين علي طنيش “السيسي” ونادر مطر.

ويبدو إيليتش مقتنعاً بعدم جدوى منح نفس الدور الذي تعطيه الفرق للاعبين معينين، تماماً على شاكلة القائد حسن معتوق وعلي الحاج اللذين لن يشغلا مركز الجناح بل مركزاً خلف المهاجم الوحيد المنتظر أن يكون كريم درويش.

شارك المقال