أثلج خبر تعيين المدرب المخضرم غسان سركيس مديراً فنياً لفريق الحكمة لكرة السلة عشاق “القلعة الخضراء”، فهو المدرب العارف ببواطن الأمور والخفايا في الحكمة وصاحب التاريخ الكبير في النادي، والرجل الذي قاده إلى انتصارات رائعة في الماضي.
لكن مهمة سركيس هذه المرة ليست سهلة، فالفريق الشاب الذي تمكن في الموسم المنصرم من احتلال المركز الثالث في بطولة لبنان بعد عروض جيدة، انفرط عقده بعد رحيل المدرب جو غطاس وعدد من اللاعبين إلى “بيروت فيرست كلوب” مما سيتطلب من سركيس بناءً جديداً وضم لاعبين جدد في بعض المراكز الأساسية.
وتشبه المهمة الجديدة لسركيس في الحكمة مهمته السابقة مع الفريق نفسه مطلع التسعينيات، حين دخل تاريخ كرة السلة من الباب الواسع عام 1993 محرزاً لقب كأس لبنان (كان غازي بستاني قائداً للفريق الأخضر) وكان النادي في مصاف أندية الدرجة الثانية، وصعد في العام عينه الى مصاف اندية الدرجة الأولى. ثم توالت انجازات الحكمة في عهد الرئيس الراحل انطوان شويري مع “كاتم اسراره” الرئيس الحالي ايلي يحشوشي (كان نائباً لرئيس النادي الاخضر في عهد شويري) وامين الصندوق آنذاك جورج بركات (انتخب رئيساً لاتحاد كرة السلة ما بين آب 2010 وكانون الأول 2012) فحقق سركيس ألقاب بطولات وكأس لبنان مرات عدة وبطولة الأندية الآسيوية وبطولة الاندية العربية وألقاب عدة دورات ودية.
غيمتان صيفيتان
ومرّت العلاقة بين نادي الحكمة وسركيس بغيمتين صيفيتين: عام 1996 عندما انتقل المدرب “الثعلب” سركيس لتدريب فريق الرياضي الغريم التقليدي لنادي الحكمة بعد خلاف بين الحكمة وسركيس لكن هذا الأخير عاد الى “قواعده الخضراء” بعد فترة زمنية قصيرة مع صيد ثمين اصطاده من النادي الرياضي اسمه: فادي الخطيب (كان في سن الـ17 من عمره).
وتواصلت انجازات سركيس مع نادي الحكمة حتى غادر النادي عام 2003 الى النادي الرياضي مرة جديدة. وفي خريف العام 2004 استقال الراحل انطوان شويري من رئاسة النادي بصورة مفاجئة. آنذاك، التحق سركيس والخطيب بنادي الاتحاد الحلبي السوري ثم عاد سركيس الى لبنان فدرب نادي الشانفيل واحرز معه لقب بطولة لبنان لأول مرة عام 2012 بفوزه في النهائي على انيبال (زحلة) ولقب كأس لبنان عام 2010، ثم درب نادي عمشيت ليعود الى الشانفيل من دون ان ننسى المهام التدريبية لسركيس مع منتخب الرجال والناشئين وتحقيق نتائج جيدة معهما.
ومع انتخاب ايلي يحشوشي رئيساً لنادي الحكمة في بداية العام 2019، عاد سركيس (الذي سبق أن غادر نادي الشانفيل بصورة هادئة ومن دون ضجيج وخلفه فؤاد ابو شقرا) الى نادي الحكمة وسط فرحة عارمة من مشجعي “النادي الاخضر” ثم اتت تطورات 17 تشرين الأول 2019 ووباء كورونا وتوقفت “العجلة الرياضية” ليلتحق غسان سركيس ونجله رالف بنادي الوحدة السعودي ويحققان نتائج مميزة معه.
وعاد سركيس الى لبنان واصيب بفيروس كورونا اللعين لكن المدرب نجح في قهره والتفوق عليه وصرعه بالضربة القاضية.
وفي إطار بناء الفريق لموسم 2023 – 2024، راجت معلومات عن تعاقد “الاخضر” مع اللاعب أحمد ابراهيم الذي ترك دينامو لبنان على خلاف مع إدارته، ويوسف غنطوس، ورودي الحاج موسى، وباتريك بو عبود (الذي سيحمل شارة الكابتن)، وذلك بالتنسيق مع سركيس الذي يشرف حالياً على فريق الاهلي حلب السوري.