“المستقبل” يقود عملية التغيير

محمد فواز
محمد فواز

حسناً فعل تيار “المستقبل” عندما أطلق عملية التغيير “الايجابي” في انتخابات اللجنة التنفيذية للاتحاد اللبناني لكرة القدم، عبر إدخال دم جديد إلى جنّة القيادة الكروية في محاولة لإعطاء زخم للعمل الكروي. 

فأسعد سبليني هو رئيس اتحاد بيروت الفرعي لكرة القدم وأمين سر نادي النجمة العريق وله خبرة طويلة في الملاعب والبعثات اكتسبها من خلال مشاركته في قيادة النادي على  مدى العشرين سنة الماضية، وهو عضو في المكتب المركزي في مصلحة الرياضة في تيار المستقبل. والمعروف عن سبليني أيضا أنه خلوق ومتفهم ومحاور لبق ومدوّر للزوايا لإنتاج الحلول لمعظم المشاكل.

أما ناصر عدرة فاسمه ارتبط بنادي الأنصار وهو القادم من القيادة الجماهيرية لرابطة النادي في الشمال إلى جانب انخراطه في العمل الحزبي فكان عضواً في مصلحة الرياضة في تيار المستقبل، ثم تسلم منسقية طرابلس في التيار وهو عضو في المكتب السياسي أيضا، من دون أن ننسى أنه يشغل منصب المدير العام لمستشفى طرابلس الحكومي منذ فترة طويلة، أي أنه يملك من الخبرة الاخلاقية والكروية ما يكفي للعب دور مهم في الاتحاد والمساهمة في تعزيز وتزخيم الكرة الشمالية.

الحدث الابرز في الانتخابات كان فشل المرشح المنافس على الرئاسة موسى حجيج سوى في فرض حضوره لأن النتيجة كانت كبيرة بواقع 40-4 لمصلحة رئيس الاتحاد السابق والحالي هاشم حيدر. لكن حجيج كشف نيته تقديم طعن في تلك الانتخابات، لدى المراجع المختصة “على خلفية ما حصل قبلها وخلالها من مخالفات قانونية”، قال انه سيعلن عنها في وقت لاحق. وقال حجيج: “هذه الانتخابات كانت مسرحية، فكل من كان في القاعة هم من موظفي الاتحاد، حتى وصل الأمر إلى منعي من إدخال أي شخص معي أو حضور مندوب عني”. لكنه أكد “أن هذا الاتحاد في سدة المسؤولية منذ أكثر من 20 عاما، ولا يمكن أن يتغير في 20 يوما، وبالتالي فإننا في بداية الطريق”. 

يذكر أن قوانين الاتحاد اللبناني المستمدّة من الاتحاد الدولي (الفيفا) تمنع اللجوء إلى القضاء المدني، بل إلى محكمة التحكيم الرياضي (كاس) لفض أي نزاع كروي.

كما شهدت الانتخابات غياب العضو الأرمني عن اللجنة التنفيذية، علماً أن قوانين الفيفا لا تعترف بطائفية الأعضاء وحصص طوائفهم. أما فشل برصوميان فسببه الأكيد سقوط أشهر الفرق الأرمنية وأكبرها جماهيرية نادي الهومنتمن إلى الدرجة الرابعة. 

وصبّ الغياب الأرمني لمصلحة الطائفة السنّية التي استعادت عدد أعضائها الثلاثة في عودة الى العرف السابق الذي كان في الاتحاد، فإلى جانب عدرة وسبليني، اثبت رئيس لجنة الحكام محمود الربعة انه أحد أركان الاتحاد علما أنه على استقلاليته ليس بعيداً عن فلك تيار المستقبل. 

انتهت الانتخابات بالتجديد لأغلبية أعضاء اللجنة التنفيذية السابقة، مما يعني أن الأندية راضية عن أدائهم وقد اختارت ما ومن يناسبها.

شارك المقال