منتخب لبنان يسقط في “التجربة الهندية”

رياض عيتاني

أسدل منتخب لبنان لكرة القدم الستارة على مشاركة كارثية في كأس القارات الودية التي نظمتها واستضافتها الهند، بعد نتائج سيئة أظهرت عجز الفريق وعقمه بقيادة مدربه الصربي الكسندر إيليتش.

واللافت أن إيليتش لم يتعامل مع البطولة بالشكل المطلوب، إذ لعب بتشكيلة واحدة طوال المسابقة الودية. ولم يغير أو يعدل إلا في حالات نادرة، وفشل في الفوز على منغوليا (0 – 0) والهند (0 – 0 و0 – 2)، وفاز فقط على منتخب فانواتو المتواضع (3 – 0).

وكانت خيارات المدرب الصربي غير مفهومة، إذ أشرك مهدي الزين (صانع ألعاب) مكان محمد حايك في مركز الظهير الأيسر. وأشرك محمد علي الدهيني (لاعب ارتكاز) كقلب دفاع، كما أصر على إشراك كريم درويش كمهاجم صريح، لكنه أخفق في مهمته.

واستبعد إيليش مجموعة من نجوم الصف الأول للبنان، على رأسهم محمد حيدر، ربيع عطايا، محمد ناصر، بالإضافة إلى بعض المحترفين.

وشارك المدرب الصربي في البطولة بمنتخب شاب مطعم ببعض المخضرمين، كما أشرك 16 لاعبا فقط طوال المباريات الاربع.

ولم يقدم المنتخب اللبناني أي لمحات تذكر أمام منتخبات متواضعة، مما أثار القلق لدى الجماهير اللبنانية حول مستقبل المنتخب، لا سيما أنه سيواجه منتخبات قوية ومتطورة في كأس آسيا المقبلة.

أيوب

ورأى المحلل الكروي وقائد منتخب لبنان السابق حسن أيوب ان نتائج المنتخب “شكلت إنتكاسة بالشكل والإسلوب والخيارات. إنتكاسة شاملة تكتيكياً وفنياً وسقوطاً في الأداء أكثر منه من النتيجة إذ انكشفت عوامل كرة القدم الأساسية في المنظومة. وعاب الأداء فوضى غير مبررة، وإرتجال من دون تخطيط”.

وأشار أيوب إلى أن “أداء المنتخب غاب عنه الرقابة الدفاعية والضغط على المنافس، وجاءت كثرة التمريرات الخاطئة نتيجة عدم التركيز وعدم الحضور البدني وإنعدام الثقة في التسلم والتسليم”.

واعتبر أيوب ان “المنتخب الهندي المتطور نسي التاريخ وبدأ صناعة المستقبل من بوابة كتيبة المدرب الصربي لمنتخب لبنان”.

أضاف أيوب: “قد نعتبرها مشاركة عابرة، لكن منتخب لبنان لم يخرج منها بمكتسبات ليبنى عليها في الفترة اللاحقة من التحضيرات”.

لا مكتسبات

وتابع: “لم يقدم لاعبو منتخبنا ولا مدربهم أي شيء. لا على المستوى التكتيكي ولا في ظهور مقنع خلال المشاركة في هذه البطولة الودية المتواضعة”.

واعتبر انه “مباراة بعد أخرى نتدحرج نحو الخسارة المعنوية وإضاعة الوقت لبناء منتخب بشخصية كروية على مستوى العرب ومن ثم آسيا. والمغزى من المشاركة في هذه الدورات والوديات هو الظهور بشكل جيد وباسلوب خاص متمكن بأدائه الجماعي والخططي. وفيه من العطاء والجهد والتعاون عبر روح المجموعة والكثير من الإصرار مما يعطي هيبةً للمنتخب الوطني ومنظومته بفعل عمل مدرب والتطبيق من لاعبيه. لذلك لا مكتسبات من هذه المشاركة”.

وأوضح: “لم نخرج من هذه البطولة بالإفادة الفنية والتكتيكية على مستوى الأداء الجماعي. وكان غياب الجمل التكتيكية واضحاً. واللعب الدفاعي أرهق لاعبي الوسط وعزل الهجوم”.

يذكر أن قرعة نهائيات كأس أمم آسيا أسفرت عن وقوع منتخب ​لبنان​ في المجموعة الأولى، إلى جانب منتخبات قطر والصين وطاجيكستان، على أن تكون المباراة الإفتتاحية بين قطر ولبنان.

شارك المقال