العداءة اللبنانية عزيزة سبيتي… “من ذهب”

رياض عيتاني
عزيزة سبيتي

إشتاق لبنان لبريق الذهب يلمع في أعناق رياضيينا في المسابقات الاقليمية والعربية والقارية… وبعد غياب أعوام طويلة عانقت بطلة من بلادنا إسمها عزيزة سبيتي الذهب بعد إحرازها لقب سباقٍ صعب للغاية في مسافة الـ200 متر في بطولة العرب حيث تُوّجت في أجواء تنافسية محمومة مع أكثر من عداءة عربية خلال البطولة، التي استضافها المغرب مؤخراً.

وقالت سبيتي، في حديث لـ”لبنان الكبير”، ان “أجواء البطولة كانت رائعة وتألفت البعثة اللبنانية من نحو 15 لاعباً بين عداء وعداءة. وكنا ندرك أن درجة المنافسة ستكون عالية بوجود نخبة من العدائين العرب، ولا سيما لدى الرجال، في حين كانت الأضواء مسلطة لدى السيدات على سباقي الـ100 وألـ200 متر، بوجود العداءة المصرية المعروفة بيسنت عوض، التي حسمت الميدالية الذهبية في الـ100 متر وحللت أنا في المركز الثاني خلفها”.

أضافت: “كنت مصممة على تحقيق إنجاز جديد للبنان في الـ200 متر، بغض النظر عن الرقم الذي سأسجله، علماً أنني حققت زمناً قدره 23:81 ثانية. واتبعت استراتيجية خاصة بقيادة مدربي جورج عساف الذي رفع كثيراً من معنوياتي، وساعدني على تحقيق هذا الإنجاز، وذلك بعدما حللت رابعة في الدور نصف النهائي وكدت أفقد الأمل بالفوز بوجود عداءتين مغربيتين قويتين كانتا مرشحتين لتحقيق الميدالية الذهبية”.

ولفتت إلى أن درجة الحرارة التي لامست الـ43 درجة مئوية صعبت الأمور على العداءات المشاركات في السباق.

وأشارت إلى أنها استعدت للبطولة العربية منذ بداية العام إذ كانت تعتبرها محطة أساسية في مسيرتها كعداءة. وكانت تدريباتي متنقلة بين الجامعة الأنطونية والمدينة الرياضية، بإشراف المدرب عساف.

ووجهت سبيتي الشكر لاتحاد العاب القوى لتأمين أفضل الظروف من أجل التحضير للبطولات الخارجية، وذلك في ظروف محلية صعبة تعاني فيها معظم الاتحادات مادياً وفنياً.

ولفتت سبيتي إلى أن أبرز الصعوبات التي تواجهها “أم الألعاب” في لبنان هو عدم توفر الموازنات الكافية من أجل المشاركات الخارجية الكفيلة برفع مستوى العدائين والعداءات.

كما أشارت إلى أن استحقاقها المقبل سيكون في بانكوك – تايلاند حيث ستقام بطولة آسيا. واعتبرت المشاركة العربية بمثابة استعداد جدي للبطولة القارية حيث رسمت هدفاً لها هو الوصل إلى نهائيات سباقي الـ100م والـ200م.

واعتبرت سبيتي أن العنصر الأهم في لعبتها هو توفّر المدربين القادرين على تحضير أبطال لديهم القدرة على المنافسة العربية والقارية، الأمر الذي يوفره أيضاً الاحتكاك الخارجي.

وحثت عزيزة المعنيين على البحث عن المواهب الشابة في بيروت والمناطق حيث بإمكاننا اكتشاف الكثير منها، وصقلها من أجل التخصص بألعاب القوى وإيجاد أبطال قادرين على رفع اسم لبنان عالياً.

وأكدت ختاماً على ضرورة الاهتمام بالألعاب الفردية، بدلاً من التركيز فقط على الألعاب الجماعية حيث تعتبر الأولى طريقاً أسهل للوصول إلى البطولات والالقاب بوجود اللاعب الموهوب والمدرب القدير والاتحاد القادر.

شارك المقال