العهد في وادٍ… وباقي الأندية في وادٍ آخر

رياض عيتاني

بدا فريق العهد كمن يغرد خارج السرب في منافسات كأس الاتحاد اللبناني لكرة القدم الحالية إذ جاءت نتائج بطل لبنان لتؤكد جاهزيته في الدفاع عن لقبه بطلاً للدوري، عشية انطلاق الموسم الجديد.

ويستند العهد في استعداداته للموسم المقبل إلى هيكل الفريق الذي خاض به الموسم الماضي. ويراهن المدرب السوري رأفت محمد على ركائز تشكيلته، الفائزة بالدوري الماضي دفاعاً وهجوماً، بوجود لاعبين من طراز رفيع في مقدمهم الاسكتلندي لي إروين، الذي جدد العهد تعاقده معه بعدما أثبت أنه هداف من طراز رفيع (سجل هدفين في مرمى الحكمة ومثلهما في مرمى الشباب الغازية).

ولأنه يملك “إكتفاءً ذاتياً” على صعيد اللاعبين، استغنى العهد عن عدد كبير من لاعبيه أبرزهم هيثم فاعور، محمد قدوح، حسين منذر، ربيع عطايا، محمود سبليني، حسين عواضة، علي فحص، حسن قريطم، حبيب شويخ وأندرو صوايا.

وفاز العهد على الحكمة 2 – 0 وعلى الشباب الغازية 5 – 0 في الدور الأول، قبل أن يتخطى النجمة 3 – 1 في نصف النهائي. وسيلاقي الأهلي النبطية مفاجأة البطولة في الدور النهائي.

في المقابل، لم يُقنع النجمة والأنصار الجمهور بأدائهما إذ جاء دون الوسط. وعلى الرغم من الطابع التحضيري للمسابقة، فان علامات استفهام عدة أثيرت حول أداء اللاعبين الأجانب في الفريقين الذين لم يقدموا أي لمحات تذكر، علماً أن كأس الاتحاد طرحت مسألة في غاية الأهمية، وهي استقدام اللاعبين الأجانب إلى لبنان، فبعض الأندية بادرت إلى التعاقد مع هؤلاء قبل تعيينها مدرب للفريق، مما يعد خطأ جوهرياً لأن المدير الفني لكل فريق، هو الجهة المخولة لمنح الضوء الأخضر لاتمام الصفقات، وهو الذي سيستفيد من أي لاعب أجنبي حسب حاجته له داخل فريقه.

وخرج الأنصار من المسابقة التنشيطية بخسارته المفاجئة أمام الراسينغ 3 – 4، فيما مُني النجمة بخسارة ثقيلة أمام العهد 1 – 3، في مباراة أظهرت عيوباً كثيرة في صفوف بطل الكأس، وحاجته إلى الكثير من العمل من أجل تأهيل فريقه للمنافسة على ألقاب الموسم المقبل.

وعلى غرار النجمة بدا الصفاء بحاجة إلى الكثير من العمل لإيجاد الكيمياء المطلوبة في صفوف فريقه المركب حديثاً من خليط من اللاعبين المستقدمين من أندية أخرى.

ويمكن القول أن كأس الاتحاد شكّلت جرس إنذار للفرق التي ظهرت بمستويات مهزوزة ولا سيما أن الفترة الزمنية الفاصلة بين المسابقة التنشيطية والدوري قصيرة. وإنجاز الترتيبات واللمسات الفنية المطلوبة على تشكيلات هذه الفرق لن تظهر في فترة زمنية قصيرة بل تحتاج إلى الوقت. وبالتالي فان هذه الأندية مطالبة بجهد مضاعف قبل انطلاق الدوري المقرر في 4 آب المقبل.

وكشفت منافسات كأس الاتحاد عن أداء مقبول للفريقين الصاعدين حديثاً الى دوري الأضواء: الراسينغ والأهلي النبطية إذ خاض الفريقان مباراة الدور نصف النهائي، التي حسمها “سفير النبطية” لمصلحته بركلات الترجيح، علماً أن طريق الفريقين إلى هذا الدور لم يكن مفروشاً بالورود، فالراسينع تغلب على الأنصار 4 – 3 في مباراة مثيرة، فيما تخطى الأهلي شباب الساحل القوي بهدف نظيف.

شارك المقال