أزمة الملاعب تهدد كرة القدم اللبنانية

رياض عيتاني

تعاني كرة القدم اللبنانية من أزمة ملاعب ترخي بظلالها على المباريات الرسمية وتخلق أكثر من مشكلة في وجه الأندية والاتحاد، وذلك على الرغم من توافر عدة مؤهلة لاستضافة المباريات خصوصاً تلك التي أنشئت لاستضافة كأس آسيا في طرابلس وصيدا وبيروت (مدينة كميل شمعون).

ولا يملك الاتحاد خيارات كثيرة، خصوصاً بعد رفض بلدية صيدا استضافة مباريات النجمة والأنصار، وتأييد القوى الأمنية للأمر.

وجاء اختيار ملعب جونية لتلعب عليه فرق العاصمة، بناءً على رغبة محطة التلفزة التي تنقل المباريات، وبسبب وجود إضاءة مناسبة للنقل التلفزيوني.

من جهة ثانية، جاء اختيار الاتحاد لملاعب الدوري اللبناني لكرة القدم هذا الموسم على طريقة “سمك، لبن، تمر هندي” فلا الفرق المضيفة استفادت من أفضلية اللعب على أرضها، ولا غيرها ارتاح من عناء التنقل بين المناطق اللبنانية، في ظلّ أزمة ملاعب لم تعرف لها الكرة اللبنانية مثيلاً.

ولعبت الفرق منذ فترة طويلة بغياب الملعب الرئيسي استاد المدينة الرياضية عن جدول مبارياته بسبب عدم صلاحيته، ولم تضع بلدية بيروت ملعبها البلدي في العاصمة بتصرف الاتحاد.

وبرزت معضلة ملعب صيدا، بعد رفض بلدية المدينة استضافة مباريات فريقي النجمة والأنصار على أرضها.

ولا يستنفيد الأنصار من اللعب على ملعب بيروت البلدي الذي يقع على بعد أمتار من مقره وسط منطقة الطريق الجديدة التي تعتبر عريناً له حيث تتركز أعداد كثيفة من جماهيره، فيما يستفيد من ملعبه في طريق المطار لاقامة التدريبات والمباريات الودية فقط.

في المقابل، لا تستفيد فرق عدة من أفضلية اللعب على أرضها، ولا تستفيد من ملاعبها سوى لإقامة التدريبات والمباريات الودية إذ لا تتسع مدرجات تلك الملاعب لأعداد الجماهير التي تواكب مباريات هذه الفرق، التي غالباً ما تنافس على لقب الدوري.

ولا يزال عدد من فرق القسم الأول في لبنان من دون ملعب مثل الحكمة وشباب الساحل والراسينغ، ويعاني الفريق الأول التنقل بين أكثر من ملعب لإقامة التمارين، فيما يجري الساحل تدريباته على ملعب بلدية حارة حريك، في الضاحية الجنوبية. أما الراسينغ فيتدرب على ملعب بلدية سن الفيل.

وفي السياق نفسه، شبّه رئيس نادي النبي شيت سابقاً أحمد الموسوي، مسألة الملاعب في لبنان بـ”إبريق الزيت”.

وقال الموسوي: “إن الإتحاد اللبناني لكرة القدم، وممثلي لبنان في كأس الاتحاد الآسيوي، أمام حلّ نهائي وهو اعتماد مدينة بعلبك الرياضية، بحيث أن هذه المنشأة لديها جميع المواصفات المطلوبة”. وأشار إلى أن أرضية الملعب ستكون جاهزة في فترة زمنية لا تتجاوز الـ45 يوماً، “ونكون قد تجاوزنا مسألة الملاعب للمنتخب الوطني وناديي النجمة والعهد في المشاركات الخارجية”، إضافةً إلى استضافة جميع المباريات الكبيرة والحساسة في الدوري اللبناني للموسم الحالي والمواسم المقبلة، حتى ايجاد ملاعب بديلة.

شارك المقال