مونديال السلة: لبنان سيجود بأفضل الموجود؟

رياض عيتاني

أمران أثارا الريبة والشكوك في استعدادات منتخب لبنان لنهائيات كأس العالم لكرة السلة، التي ستنطلق يوم الجمعة المقبل في أندونيسيا واليابان والفليبين.

الأمر الأول هو جاهزية لاعب المنتخب الأميركي المجنس أوماري سبيلمان، ولا سيما بعد النقد الذي طاله عبر مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الاعلام، بسبب وزنه الزائد وعدم جاهزيته.

والأمر الثاني هو الإصابات التي ضربت عدداً من اللاعبين، في مقدمهم “أمير السلة اللبنانية” أمير سعود، الذي تعرض لإصابة خلال معسكر تركيا الاعدادي الأخير.

ويقص منتخب لبنان شريط مبارياته في بطولة كأس العالم ظهر الجمعة بلقاء نظيره اللاتفي في مباراته الأولى ضمن منافسات المجموعة الثامنة التي ستقام في جاكرتا عاصمة إندونيسيا.

ويتابع رجال “الأرز” مشوارهم في مواجهة منتخب كندا ظهر الأحد المقبل، في حين يختتم الدور الأول بلقاء فرنسا عصر الثلاثاء 29 من الشهر الجاري.

وتأتي هذه المشاركة وسط ظروف صعبة تخيّم على لبنان المنهار اقتصادياً واجتماعياً وبلا ملاعب أو دعم رسمي للمنتخب اللبناني الذي

سيواجه منتخبات محترفة تفوق إمكاناته بأضعاف مضاعفة.

وستكافح كتيبة المدرب جاد الحاج واقعها الصعب في ظل قوة منافسيها خصوصاً أن وصيف بطل آسيا يحتل المرتبة 43 عالمياً، وسيواجه منتخب فرنسا صاحب المركز (5) عالمياً، وكندا (15)، ولاتفيا (29) وبالتالي تبدو فرصه ضعيفة في التأهل عن هذه المجموعة، التي تزخر منتخباتها بأفضل اللاعبين من الدوري الأميركي وبطولة أندية أوروبا “يوروليغ”.

ويأمل منتخب لبنان منح مشجعيه فسحة من الفرح بعد سنوات من الأزمات السياسية والاقتصادية، لكن رجال المدرب جاد الحاج وقعوا في مجموعة صعبة يتأهل منها بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور الثاني.

أوراق رابحة

يتسلح لبنان بكتيبة مميزة من النجوم ذوي الامكانات الفنية العالية على رأسهم أفضل لاعب في قارة آسيا وائل عرقجي.

ويمتلك لبنان نخبة من النجوم المميزين واللامعين في الدوري وخارجه على غرار كريم عز الدين، علي منصور وهايك غيوكجيان. وتبدو الأنباء حتى اللحظة إيجابية بشأن لحاق سعود بمنتخب الأرز في المونديال، في انتظار القرار النهائي للمدرب.

وبغية تدعيم صفوفه، عمد الإتحاد المحلي إلى تجنيس الأميركي أوماري سبيلمان (2.03 م و26 عاماً) الذي يحظى بسيرة ذاتية رفيعة بدءاً من اللعب في دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين وصولاً الى الفوز بلقب الدوري الكوري الجنوبي الموسم المنصرم.

وفي المونديال المرتقب، يضع اللبنانيون آمالاً كبيرة على عرقجي، أفضل لاعب في بطولة آسيا 2022 التي أقيمت في جاكرتا أيضاً، حينما قاد فريقه الى مركز الوصافة خلف أستراليا. ويعوّلون أيضاً على جيل يزخر بالمواهب أمثال سيرجيو الدرويش وعلي حيدر وغيرهم. وهذه النتيجة كانت الأفضل للمنتخب اللبناني منذ 15 عاماً، بعد حلوله وصيفاً في ثلاث نسخ سابقة في الأعوام 2001، 2005 و2007.

وسبق للمنتخب اللبناني أن تأهل الى النهائيات العالمية مرتين عبر التصفيات، عامي 2002 في انديانابوليس الأميركية، و2006 في اليابان عندما فاز على فرنسا وفنزويلا بعد سفره تحت القصف جراء “حرب تموز”، كما شارك في مونديال تركيا 2010 ببطاقة دعوة وحقق فوزاً لافتاً على كندا.

والى جانب المنتخب الأول، تأهل منتخب الشباب الى النهائيات العالمية في المجر في حزيران الماضي لكنه عاد بنتائج مخيبة، وكذلك منتخب الناشئين (تحت 17 سنة) إلى بطولة العالم الماضية في إسبانيا.

شارك المقال