كشف التعادل مع شباب الساحل (1 – 1) المستور في نادي الأنصار. وأعقب تعثر الأخير، توبيخ قاسٍ من مدرب “الأخضر” ادريس المرابط للاعبيه واتهامهم بالتقصير، ولا سيما أن الفريق المطالب بإحراز لقب الدوري لم يجمع سوى 5 نقاط من مبارياته الثلاث الأولى في البطولة.
وكان المدرب المغربي واضحاً وصريحاً مع لاعبيه حين وجه اليهم أصبع الاتهام بالنتائج المخيّبة في الدوري حتى الآن. وأكد أمامهم بعد المباراة أنه “لن يتحمل مسؤولية تقصيرهم في الملعب”، واضعاً استقالته على طاولة إدارة النادي، التي تعوّل عليه لتشكيل فريق قادر على المنافسة على الألقاب والبطولات في وجه منافسين أثبتا حضورهما في بداية الموسم، وهما العهد والنجمة.
وعلم “لبنان الكبير” أن اجتماعاً عقد مطلع الأسبوع الحالي بعد مباراة الساحل، وجمع المرابط بلاعبيه للتحدث عن المعطيات الفنية التي رافقت المباريات الأولى في الدوري. وبادر اللاعبون إلى الاعتذار من المدرب ووعدوه ببذل الأفضل في المباريات القادمة.
ويرى المتابعون لأداء الأنصار أن لا سبب منطقياً لتراجع أداء الفريق بوجود مدرب خبير ومتمرس وإدارة ساهرة على رعاية لاعبيها وفريق يضم أسماء رنانة تعتبر من الأفضل على الساحة المحلية.
وأكد مدير نادي الأنصار عباس حسن لـ”لبنان الكبير” تمسك الإدارة بالمدرب المغربي، وثقتها بقدراته، لافتاً إلى أن الإدارة والجهاز الفني لا يقصران في مهامهما، والمطلوب من اللاعبين بذل الجهد والامكانات في أرض الملعب لحصد النتائج المتوخاة من الإدارة والجهاز الفني والجمهور.
وطالب حسن اللاعبين بتحمل مسؤولية ارتداء قميص الأنصار العريق وصاحب البطولات، مشيراً إلى أن الاجتماع الأخير بين المدرب واللاعبين كان صريحاً وطرح خلاله الجميع أفكارهم لتطوير الأداء والنتائج.
ويأتي الجدل حول أداء الأنصار في ظل تأكيد البعض أن الإدارة أخطأت في استقدام بعض اللاعبين الجدد إلى الفريق، قبل تعاقدها مع المرابط، في حين كان ينبغي استقدام المدرب أولاً قبل اللاعبين، حتى يقف على عملية التعاقدات ويحدد نوعية اللاعبين الجدد التي يتطلبها والمراكز والثغرات التي يحتاج إلى معالجتها في الموسم الجديد.
وكان الأنصار قد أقدم على “نفضة” فنية بتعاقده مع لاعبين مميزين أبرزهم المدافع الدولي روبرت ملكي، وحافظ على المهاجم السنغالي حاج مالك تال، وضم صانع الألعاب الجزائري فوضيل إدريس، المدافع المالي يعقوبا دمبيا ولاعب الوسط التونسي عمر زكري.
وبرز في مباريات الأنصار الأخيرة تباعد الخطوط خصوصاً بين الوسط والهجوم إذ ان الأول مطالب بإمداد هداف الفريق الحاج مالك بالتمريرات اللازمة لتسجيل الأهداف. وتموين الهجوم مسؤولية خط الوسط الذي بدا بعيداً عن مستواه حتى الآن باستثناء يحيى الهندي الذي قدم عروضاً طيبة مثبتاً جدارته في حجز مكانه ضمن التشكيلة الأساسية للفريق.
وسيستفيد الأنصار من الفترة القادمة لتوقف الدوري بغية إعادة حساباته وقراءة نتائجه الأخيرة بحيث يصار إلى وضع اليد على مكامن الخلل والثغرات من أجل تحسينها في المراحل المقبلة من الدوري ولا سيما أن الفارق بدا واضحاً بين “الأخضر” ومنافسيه النجمة والعهد.