حضور مؤثر لفلسطين في “كأس بيروت” لكرة السلة

رياض عيتاني

يشارك منتخب فلسطين لكرة السلة في كأس بيروت التي تقام في الفترة من 17 الى 20 شباط الجاري بإشراف الاتحاد اللبناني لكرة السلة وتنظيم شركة “غلوبال أكتيف سبورتس” والتي تُشكّل مناسبة مهمة للمنتخبات المشاركة للاستعداد للتصفيات الآسيوية التي تنطلق في الأسبوع الأخير من الشهر الجاري.

وتأتي المشاركة الفلسطينية على جانب كبير من الأهمية، على الرغم من الصعوبات التي تعانيها جرّاء العدوان الاسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، والضفة الغربية، وسيلعب “الفدائي” في المجموعة الثانية، بمواجهة منتخبي سوريا وسلطنة عُمان، فيما تتواجد في المجموعة الثانية منتخبات لبنان والعراق والكويت.

رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة السلة ابراهيم حبش أكّد أن “الرسالة الرياضية على جانب كبير من الأهمية، ولنُظهر للعالم أنه على الرغم من العدوان على غزة والضفة الغربية، وألم أهلنا ووجعهم، الا أن ذلك لا يحبط معنوياتنا ولا يُفقد عزيمتنا على الاستمرار والتمسك بالحياة”.

ووجه حبش الشكر الى الاتحاد اللبناني لكرة السلة والشركة المنظمة “غلوبال أكتيف سبورتس” لتوجيه هذه الدعوة الى منتخب فلسطين للمشاركة في كأس بيروت، “حيث لها أهمية كبيرة لجهة مساعدتنا على تجميع المنتخب أولاً وتحضيره من خلال الاحتكاك بمنتخبات عربية قوية، تمنحه بعض الجاهزية قبل النافذة الآسيوية المقبلة لتصفيات كأس آسيا”.

وعن عناصر المنتخب الفلسطيني وقدرته على المشاركة بعناصر مكتملة، أوضح أن “المنتخب الفلسطيني لن يكون مكتملاً، نظراً الى ظروف بعض اللاعبين المتعلقة بالحرب، وبعضهم بالعمل، لذلك سيكون الاعتماد على دمج عناصر الخبرة مثل تامر حبش وسليم سكاكيني ومحمد موسى وغيرهم مع بعض اللاعبين الشباب لإيجاد تشكيلة جيدة”.

وعن قائد المنتخب ساني سكاكيني المحترف في النادي الرياضي بيروت، قال رئيس الاتحاد الفلسطيني: “بالتأكيد نتواصل مع ساني، فهو قائد المنتخب ولاعب كبير، ولكن الى الآن لم نأخذ جوابه إن كان سيتواجد معنا في المرحلة المقبلة”.

وسيلعب المنتخب الفلسطيني في كأس بيروت أمام سوريا وعمان، وفي النافذة الآسيوية الأولى سيلعب ضمن منافسات المجموعة الرابعة، بمواجهة الأردن في 23 الجاري في صالة الأمير حمزة بمدينة الحسين الرياضية، أي بعد ثلاثة أيام فقط على ختام “كأس بيروت”، قبل أن يلعب في 26 منه مع المنتخب العراقي في الصالة عينها، علماً أن المنتخب السعودي يقع في المجموعة الرابعة أيضاً وسيتواجه معه المنتخب الفلسطيني في النافذة الثانية للتصفيات الآسيوية.

وعن المشاركة في كأس بيروت تحضيراً لهذه المباريات المهمة، قال حبش: “المباراتان أمام سوريا وسلطنة عُمان تأتيان على جانب كبير من الأهمية لجهة عمل الجهاز الفني وايجاد التجانس المطلوب، لكن في البداية هي فرصة لتجميع المنتخب، ومن بعدها عملية التحضير، لنظهر بالصورة المطلوبة في كأس بيروت، وهو ما يُساعدنا على رفع الجاهزية للمواجهتين الآسيويتين، حيث سنحاول خطف الفوز في إحداهما على الأقل”.

شارك المقال