تتواصل الاتصالات برئيس نادي النجمة أسعد الصقال بعيداً عن الأضواء لثنيه عن الاستقالة غير الرسمية والتي تقدم بها عبر وسائل التواصل الاجتماعي والتي اعتبرها العديد من المراقبين بمثابة “إنذار مبكر” قبل انطلاق الموسم الجديد، وكي لا تتكرر “الإشكالات” التي رافقت الفريق الموسم الماضي والتي أدت إلى الابتعاد عن الصدارة وبالتالي عن المنافسة على اللقب على الرغم من الأداء المميز الذي قدمه الفريق طوال الموسم.
وحتى الآن لم تثمر الاتصالات الجارية أي تراجع عن الموقف الذي اتخذه الصقال عقب الكأس السوبر التي أحرزها الأنصار على حساب الفريق “النبيذي”، في مستهل الموسم الجديد الذي قد يلجأ الاتحاد اللبناني لكرة القدم إلى إرجاء انطلاقه حتى يتسنّى للمنتخب الوطني الاستعداد بشكل أفضل تحت إشراف المدير الفني الجديد التشيكي إيفان هاشيك.
ورأى البعض ان الهدف من الاستقالة غير الرسمية إحداث صدمة في مكان ما إدارياً وفنياً، مؤكداً ان الإستقالة ليست نهائية والعودة عنها اكيدة لعدة أسباب؛ أولها أن الاستقالة لم تقدم بشكل رسمي، وثانيها أن معظم أعضاء مجلس الأمناء المُنشأ حديثاً يرتبط بالرئيس، وثالثها وهو الأهم أن الاستقالة لم يتم تنسيقها مع راعي النادي وجاءت رد فعل في لحظة غضب على نتيجة الكأس السوبر مع المنافس والغريم التقليدي الأنصار.
وبانتظار عودة رئيس النادي النبيذي من سفره، لفت مراقب نجماوي إلى المشاكل التي واجهت الفريق الموسم الماضي وأبرزها المستوى التحكيمي الذي اعتبره “متراجعاً جداً ومحابياً” لمنافسيه الأنصار والعهد.
وفي هذا الإطار، أعلن أمين سر النادي أسعد سبليني أنه، وبنتيجة التشاور مع نائب الرئيس ابراهيم فنج والأعضاء، تقرر إبقاء جلسات الهيئة الإدارية مفتوحة لمواكبة الاتصالات الجارية على أكثر من صعيد والتي تهدف الى معالجة أسباب هذه الاستقالة وذيولها.
كما أوضح المسؤول الإعلامي لنادي النجمة محمود عيتاني أن قرار استقالة رئيس النادي لا علاقة له بتاتا بنتيجة المباراة الأخيرة للفريق في الكأس السوبر، إنما جاء حصيلة تراكمات موسم اعتبر فيه أنه خُذِل ولم يماشِ تطلعاته. وأضاف: “مع انتخاب إدارة جديدة وإستحداث مجلس أمناء داعم، هناك تخوف من تكرار هذا السيناريو ونحن على أبواب إنطلاق موسم جديد”.
ولفت عيتاني إلى أن الصقال تغاضى عن كل ما تعرض له الفريق الموسم الماضي، مبدياً الحرص التام على مسيرة النادي التي تكللت، على الرغم من كل العرقلات، بالوصول الى نهائي الدوري والكأس وتسمية الفريق للمشاركة في كأس الإتحاد الآسيوي والفوز بكأس النخبة إضافة إلى بطولتي الأشبال والبراعم.