ينتظرها الشعب اللبناني بفارغ الصبر من عام إلى آخر ومن بطولة إلى أخرى بأجواء رياضية حماسية ملتهبة، وعند كل مواجهة تشتعل سياسياً وطائفياً، وقد انتهت مبارياتها غير مرة بفوضى جماهيرية وجنون شعبوي أُرغم اتحادُها على حسم نتائجها في المكتب عوض الملعب. هي ديربي بيروت أو لقاء القمة في كرة السلة اللبنانية بين ناديَيْ الرياضي والحكمة. هذا الديربي الذي تشهده الملاعب المحلية والعربية والآسيوية حتى أواخر العام الحالي للمرة المئة وأكثر، فهل هذه البطولة هي ميدان رياضي شبابي للحياة أم أنها منصة سياسية ينتصر فيها الأكثر طائفيةً وتحزباً؟
الرياضي والتاريخ البيروتي
في العام 1934 تأسس نادي الرياضي في بيروت برئاسة حسين سجعان الذي كان يمارس الألعاب الفردية كالملاكمة والمصارعة ورفع الأثقال وغيرها، إلى أن برز فريق لكرة السلة في جمعية “المقاصد” تألف من 7 شبان بقيادة المدرب عارف الحبَّال وفاز في بطولة لبنان وقرر الاستمرار في اللعبة تحت اسم “الرياضي” عام 1939.
اشتهر الرياضي بأكاديميته المميزة للفئات العمرية المختلفة التي أنشأت أشهر لاعبي كرة السلة في قارة آسيا أمثال فادي الخطيب ووائل عرقجي. ويستحوذ النادي البيروتي منذ العام 1950 وحتى اليوم على أكثر من 75 لقباً لبنانياً وعربياً وإقليمياً وآسيوياً.
وكان قد قال القيادي التاريخي في نادي الرياضي جودت شاكر في حديث سابق لـ”لبنان الكبير” (بتاريخ 9 أيار 2021): “في العام 1944 احتضن ابن عين المريسة القاضي رفيق البراج الفريق الذي رأسه لمدة سنتين ولم يكن هناك اتحاد للعبة بل أقيمت بطولات على مستوى المدارس والجامعات. وفي العام 1946 انتخب وفيق النصولي التاجر الكبير وعضو غرفة التجارة والصناعة رئيساً، وكان يملك علاقات وثيقة بالرئيس صائب بك سلام الذي اختير بدوره رئيساً فخرياً للنادي. هنا كان التطور الأبرز إذ بات الرياضي مسيطراً على ساحة كرة السلة، ففي العام 1949 سافر إلى تركيا حيث شارك في دورات وحقق انتصارات. في العام 1951 أُسس اتحاد كرة السلة فأصبحت الأندية مجبرة على امتلاك ملعب خاص، ومن خلال علاقة النصولي الوثيقة بالرئيس سلام تم الاتفاق مع الرئيس كميل شمعون آنذاك على إصدار مرسوم يوقعه إلى جانب وزير المالية الشيخ بيار الجميل ووزير الداخلية كمال بك جنبلاط لانتقال نادي الرياضي إلى المنارة”.
وأضاف شاكر: “منذ تأسيس الاتحاد ونحن أبطال لبنان لكرة السلة من دون انقطاع باستثناء عام 1956 حين خسرنا لقبنا ثم استعدناه فيما بعد وبقينا الأبطال حتى بداية الحرب عام 1975. وبسبب سيطرة الرياضي وكره الاتحاد والأندية آنذاك له لم يتم أرشفة بطولات الأصفر، إذ يعتبر الاتحاد أن بطولاته انطلقت عام 1992 حين بزغ نجم نادي الحكمة برئاسة أنطوان الشويري، وتناسوا سيطرة الربع قرن للنادي الرياضي (1951-1975)، علماً أن أي بطولة رسمية لم تقم أثناء الحرب بل دورات ودية. في العام 1991 كان الملعب لا يزال إسمنتياً فيما طورت الأندية المنافسة منشآتها، فأنجزنا خرائط قاعة جديدة للنادي وعرضناها على الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي أصر على أن تسمى باسم الرئيس صائب بك سلام (الذي كان لا يزال رئيساً فخرياً للنادي منذ 1946) كعربون وفاء له. وتم إنشاء القاعة بدعم من الرئيسين سلام والحريري وتمام بك”.
وتابع شاكر: “رفيق الحريري لم يقصّر معنا يوماً لمواكبة طموحاتنا فحققنا البطولات والألقاب القارية والعربية والمحلية الأبرز في تاريخنا. وعندما بدأنا نتعاقد مع اللاعبين الأجانب أصبح للاعبين اللبنانيين رواتب عالية أيضاً وكان الدعم يأتينا دائماً من الرئيس الشهيد الذي كان يطلب منا التركيز على إحراز البطولات وحسب وترك الشؤون المالية له، فكنا أوفياء له وكان الفريق يقدم له كل كأس يحرزها حتى بات هدفنا ليس الفوز بالبطولة وحسب بل كنا نفكر في اللحظة التي سنقدم فيها له الكأس”.
الحكمة والحكاية السياسية
في العام 1992 تشكل فريق الحكمة لكرة السلة إلى جانب نادي كرة القدم الذي تأسس عام 1943. استهل الحكمة مشواره الرياضي في دوري الدرجة الثانية لكرة السلة وفاز بكأس لبنان وصعد إلى الدرجة الأولى وحصد على الأثر لقب الدوري عام 1993.
يُقال إنَّ جهات مسيحية نصحت رجل الأعمال أنطوان الشويري الذي يعتبر الأب الروحي لنادي الحكمة لكرة السلة بتأسيس منظومة رياضية تجمع المسيحيين عموماً والشباب منهم خصوصاً حول ما يشكل قضية تعيد لملمة ما خلفته الحرب الأهلية والوصاية السورية من شتات في صفوف المسيحيين وشرذمة على المستويات السياسية والحزبية والشعبية بمعظمها، فوقع الخيار على كرة السلة لما تفسحه في المجال أمام تحقيق إنجازات رياضية بالنظر إلى ضعف الامكانات في كرة القدم، فشكلت هذه اللعبة العصب الوطني والطائفي والرياضي والسياسي وكذلك الشعبي والشبابي على السواء.
اجتمع معظم الشباب المسيحي حول رياضة كرة السلة التي رأى فيها المتنفس الوحيد للتراكمات التي خلفها الصراع الطائفي منذ العام 1975، كذلك شكلت له وسيلة غير مباشرة للتعبير عن موقف سياسي معين بعدما أقفل الحيز السياسي والحزبي أمامه وتعرض للاعتقال بعد نفي زعمائه وسجنهم وحل أحزابه، فقامت جماهير الحكمة بخلط الحابل السياسي بالنابل الرياضي واقتبست زمور حزب “القوات اللبنانية” الذي درج على استخدامه في زمن المقاومة منذ العام 1989 خصوصاً إبَّان حربَيْ التحرير والإلغاء.
في السياق، علم “لبنان الكبير” من مصدر سياسي خاص أنَّ “سمير جعجع وأثناء اعتقاله في الزنزانة تحت الأرض كان يسمع زمور القوات مستغرباً ذلك بشدة، إلى أن أدرك في اليوم التالي عبر أحد محاميه أن الحكمة قد فاز وأن بعض الرتباء المناوبين في وزارة الدفاع كانوا يشاهدون المباراة ويطرقون على الطاولة كموسيقى فريق الحكمة التي اعتقد جعجع أنها للقوات”.
الرياضة والتحرر المسيحي
لقد خلق نادي الحكمة لكرة السلة رأياً عاماً مسيحياً مناهضاً للإحتلال السوري الذي يعتبر المسؤول الأول عن الوضع المسيحي المأساوي السائد في ذلك الوقت، وكوَّن لدى المسيحيين عموماً والشباب منهم خصوصاً عصباً سياسياً جمعهم بصورة شبه موحدة حول قضية الوجود والمستقبل.
يقول مراقب مسيحي متخصص بعلم الاجتماع السياسي لـ “لبنان الكبير”: “إنَّ الجو الشعبي أخذ مداه تصاعدياً أواخر التسعينيات وتحديداً بين عامَيْ 1998 و1999 وكأن قيداً قد كُسر، بحيث جاءت الانتخابات البلدية في بشري التي ينحدر منها أنطوان الشويري وسمير جعجع لتتلاقى بدورها مع هذا الزخم وحقق فيها القوات فوزاً كبيراً وكانت بمثابة خروجه الأول إلى الضوء السياسي والانتخابي بهذا الشكل منذ العام 1994 تاريخ حل الحزب واعتقال رئيسه”.
ويضيف المراقب: “لا شك في أن هذا الجو الشعبي الذي كان مكبوتاً ومقموعاً بفعل ممارسات الوصاية السورية، أوجد متنفساً رياضياً مع الحكمة أعاد إنعاش الدينامية الحزبية الشعبية والسيادية، فشهدت ذكرى اغتيال بشير الجميل عام 2000 حشداً شعبياً لافتاً في الأشرفية عرين نادي الحكمة، وبعدها بأيام قليلة وفي ذكرى شهداء المقاومة اللبنانية في إيليج شهدت المناسبة زحفاً شعبياً بعشرات الآلاف وذلك بالتزامن مع إطلاق نداء المطارنة الموارنة في أيلول من العام نفسه”.
العاصفة المسيحية تهب مرتين
وجد الشباب المسيحي ضالته السياسية بالانخراط في المشروع الرياضي الذي حققه الحكمة ومثل وجدانه الوجودي وعالج هواجسه الوطنية، فقد رزح هذا الشباب تحت ركام النفي والسجن والاعتقال وكم الأفواه في زمن الوصاية السورية، ولكن مع عودة الدينامية الحزبية في الشارع المسيحي إلى طبيعتها على اثر خروج الجيش السوري من لبنان وعودة ميشال عون من المنفى الفرنسي وخروج سمير جعجع من السجن، تراجع الزخم الرياضي الحكماوي الذي انفجر في أواخر التسعينيات لصالح تنامي موجة الأحزاب السياسية بعد العام 2005 إلى مرحلة ما بعد 17 تشرين وانفجار مرفأ بيروت ليعود من جديد التفاعل الرياضي المتشدد طائفياً وسياسياً على الصعيد المسيحي خصوصاً”.
ويشير المراقب المسيحي الى أن “عودة الزخم الشعبي والاعلامي إلى مباريات كرة السلة إجمالاً والحكمة على وجه الخصوص تؤشر إلى نوع من عدم رضى الشباب المسيحي عن الحياة الحزبية والسياسية السائدة، لذا عاد هذا الشباب نفسه إلى الرياضة للتعبير عن رأيه بعيداً من الخلافات الحزبية داخل المجموعة المسيحية نفسها، بالاضافة إلى التفلت من الضوابط والأدبيات الحزبية المسيحية والقواتية تحديداً التي يأخذ شبابها عليها عدم مجاراتها لحماسته المتشددة حيال الكثير من القضايا خصوصاً تلك التي تمس المسيحيين. من هنا يندفع الشباب المسيحي بمعظمه نحو التعاطف مع جنود الرب تارةً وإطلاق شعارات طائفية متطرفة يعبّر عنها خلال مباريات الحكمة أمام فريق نادي الرياضي طوراً، على اعتبار أنها تشكل متنفساً شعبياً وطائفياً لما هو ممنوع عليه القيام به أو التعبير عنه ضمن الأطر المؤسساتية الحزبية”.
الرياضة والصراع الجماهيري
لا تحتدم المنافسة الرياضية على أرض الملعب بقدر ما تشتعل المدرجات، ولا تتقاذف الكرات بين أيدي اللاعبين وأقدامهم بقدر ما تتراشق شعارات التحدي متعدد النبرات على ألسن المشجعين. في هذا السياق، يقول أمين سر هيئة الرئاسة في تيار “المستقبل” وسام شبلي لـ “لبنان الكبير”: “إنَّ الرياضة في لبنان هي انعكاس لمكنونات ثقافية وفكرية وحضارية مختلفة، وهي أحد الأوجه التي تعبّر عن تفاعلات التعددية المجتمعية للواقع اللبناني، لكن لبنان ليس الحالة الوحيدة في العالم التي تعاني من تداعيات واقع كهذا، ففي كل المجتمعات المتعددة هناك انقسام رياضي على خلفيات طائفية ومذهبية وقومية وعرقية، مثال على ذلك الصراع البلجيكي بين القوميات المكونة للدولة (المجتمع الفلامنكي، المجتمع الفرنسي والمجتمع الناطق بالألمانية) الذي انعكس شللاً على تشكيل منتخب وطني لكرة القدم. وهناك الانقسام الكبير بين جمهورَيْ أهم أندية كرة القدم في العالم برشلونة وريال مدريد على خلفية سياسية واجتماعية تحت عنوان اليمين ضد اليسار، والبورجوازية ضد الشعب، فقد اتهم كثيرون ريال مدريد بأنه يمثل اليمين أي البورجوازية، فيما يمثل برشلونة اليسار أي الشعب”.
يضيف شبلي: “لذلك فإنَّ لبنان ليس استثناء عن هذه القاعدة، ففي السياسة اللبنانية القاعدة الأساسية هي الاشتباك وصولاً إلى الإلغاء والاستثناء هو التوافق، بينما في الرياضة التوافق هو القاعدة الدائمة والاستثناء هو الاشتباك لأن الرياضة اللبنانية هي أصدق تعبير عن واقع لبناني مأزوم يمكن وصف الرياضة فيه أنها حرب بلا مدفع بين الطوائف تُستخدم فيها شعارات سياسية ومذهبية، وهي ليست اصطفافاً سياسياً أبداً، لأن جمهور الحكمة مسيحي لكنه ليس قواتياً بالمطلق، كذلك جمهور الرياضي ليس مستقبلياً وسنياً بالمطلق. إنَّ تاريخ المواجهات الرياضية بين الفريقين، على الرغم من اختلاف انتماءات اللاعبين وتعدد التقاطعات السياسية بين المكونات الجماهيرية، بقيت المواجهة ثابتة والمنافسة مستمرة حتى الآن، وهذا يعكس صورة التناقضات والتراكمات التاريخية التي لها علاقة بالتمايزات الدينية والاجتماعية والسياسية”.
ويقارن شبلي الواقع الرياضي بين برشلونة وريال مدريد وانعكاس الانقسام في المجتمع الاسباني على خلفية سياسية مع الواقع اللبناني، معتبراً أن “فريق الحكمة هو تعبير عن هوية ايديولوجية تمثّل في الوجدان المسيحي التاريخي العقل والفكر اليميني البورجوازي الذي حكم لبنان سياسياً واقتصادياً في ظل المارونية السياسية، بينما يعكس الرياضي صورة حقيقية تعبّر عن امتداد لمكون لبناني مسلم كان يعتبر نفسه مهمشاً في ظل تلك الحقبة عبَّر عنه اليسار والحركة الوطنية آنذاك”.
الرياضة غذاء الروح
تُعرَّف الروح الرياضية بأنها الطموح أو روح الجماعة حيث يمكن الإستمتاع بممارسة رياضة أو نشاط معين مع وضع الإنصاف والأخلاقيات والاحترام وإحساس الزمالة مع المنافسين في الاعتبار. ويمكن تصوير الروح الرياضية على أنها سمة أو ميل دائم وثابت نسبياً نحو الاعتقاد بأن الأفراد يختلفون في الطريقة المتوقع عموماً أن يتصرفوا بها في المواقف الرياضية. وهكذا فإن الروح الرياضية تشير عموماً إلى بعض الصفات كالإنصاف وضبط النفس والشجاعة والمثابرة، كما ترتبط بمفاهيم تفاعلية تتعلق بمعاملة الآخرين بإنصاف لتلقي المعاملة ذاتها والحفاظ على ضبط النفس عند التعامل مع الآخرين واحترام السلطة والخصوم. وتعدُّ الروح الرياضية أحد عناصر الأخلاق في الرياضة، وتتكون من ثلاثة مفاهيم مترابطة وربما متداخلة هي: اللعب النظيف والروح الرياضية والشخصية التي تشير إلى الميول والقيم والعادات التي تحدد طريقة استجابة الفرد بصورة طبيعية للرغبات والمخاوف والتحديات والفرص والفشل والنجاحات، وعادةً ما تنعكس في السلوكيات المهذبة تجاه الآخرين كمساعدة الخصم على النهوض أو المصافحة بالأيدي بعد المباراة.
لا شك في أن الأخلاق الرياضية عموماً هي سلوك ينتج عن البيئة المحيطة باللاعب منذ نعومة أظفاره، فالمرجعية الأخلاقية هي من أهم المقومات التي يتم عليها البناء السليم للرياضة والرياضيين على السواء لأنَّ الرياضة هي جملة من المبادئ تأتي القيم في مقدمتها، كذلك التنافس الشريف لأن الرياضة يجب أن تكون من أجل الرياضة وحسب.
إلا أن للرياضة اللبنانية عموماً وكرة السلة على وجه التحديد كلاماً آخر. في هذا السياق يقول شبلي: “نعاني من ثقافة الشتم والإلغاء وتهيمن على سلوكنا السياسي والرياضي والاجتماعي لتعبّر عن مأزق حقيقي، لذا نحن بحاجة إلى مشروع وطني وصناعة مساحات مشتركة لتلاقي اللبنانيين كالتي تمثلها الحريرية الوطنية، وإلى رجال دولة وفكر أمثال رفيق الحريري الذي كان أحد أهم ركائز مشروعه إنتاج طبقة إجتماعية جديدة تحمل هوية سياسية واقتصادية وفكرية تؤسس لقاعدة مشتركة تمثّل مصالح الناس الإنمائية والاقتصادية والصحية والتربوية وترسي مشروع كرامة الإنسان بعيداً من الزبائنية والاستعباد مقابل الحصول على حقوقه البديهية لينتهي بذلك الاستثمار بالغرائز المذهبية والطائفية ويُفسح في المجال أمام التعبير عن الرأي المختلف بعيداً من ثقافة الشتم المتبادل”.
في المقابل، يقول المراقب المسيحي: “من الواضح أنَّ جماهير الحكمة والرياضي الأساسية تتكون من شبان لم تتسنَّ لهم معايشة أجواء ثورة الأرز والشعور بوحدة المصير بين اللبنانيين، خصوصاً من القوات اللبنانية وتيار المستقبل. لذا فإن الشعارات التحريضية التي تطلق في المباريات هي مجرد لحظة إنفعالية آنية لا تعبّر عن حقيقة المشاعر الوطنية المستقرة، أقله بدءاً من العام ٢٠٠٥، التي تجمع الجمهورَيْن وعبّرت عن نفسها في أكثر من محطة مفصلية وطنية واستراتيجية. من هنا علينا تمييز لحظات الإنفعال والحماسة وحتى الغضب، التي تكون وليدة اللحظة ولا تعكس مشاعر ثابتة وعدائية تجاه الآخر”.
سيبقى مواطنو دولة الرياضي يهتفون بما ملكوا من قوة باسم “أبي بهاء”، ولن يتوقف جيش القلعة الخضراء عن النفخ بزمور “القوات”، تلك هي الصورة السياسية والطائفية الغالبة على شخصية الفريقين وجمهورهما على الرغم من التعددية التي تلون الهيئتين الادارية والفنية للرياضي والحكمة.