تترقب جماهير النادي الرياضي تتويج فريقها عقب مواجهة الحكمة مساء اليوم الاثنين (21:45)، بالمباراة الخامسة للسلسلة النهائية، في قاعة الرئيس صائب سلام في المنارة، حيث يتقدم 3-1، في حين سيحاول الفريق الأخضر خطف فوز أشبه بالمستحيل، لفرض مواجهة سادسة في غزير.
شهد الفريقان العديد من المواجهات الحاسمة والمثيرة على مر السنين، وتنافسا على أعلى المراتب والألقاب في البطولات المحلية والاقليمية.
وخاض الناديان سبع مواجهات مباشرة في نهائي البطولة اللبنانية لكرة السلة. في موسم 1995-1996، انتهت المباراة بالتعادل. أما في موسم 2000-2001، فقد حسم الحكمة اللقب بنتيجة 3-1. وفي الموسم التالي 2002-2003، تكرر فوز الحكمة بالبطولة بنتيجة 3-2. لكن في موسم 2004-2005، قلب الرياضي الطاولة وفاز باللقب بنتيجة 3-0، وكرر ذلك في الموسم التالي 2005-2006 بنتيجة مماثلة 3-0. وبعدها، عاد الرياضي ليتفوق في موسمي 2013-2014 و2015-2016 بنتيجة 4-2 في كليهما.
يذكر أن آخر مواجهة بين الناديين كانت في موسم 2015-2016، وتقدم الرياضي في السلسلة بنتيجة 3-2. ولكن حصل اشكال كبير أدى إلى استحالة استكمال المباراة، فقرر الاتحاد اللبناني إعلان فوز الرياضي 20-0 وتتويجه ببطولة لبنان.
منذ ذلك الحين، لم تشهد البطولة اللبنانية مواجهة نهائية مباشرة بين الرياضي والحكمة.
وفي الموسم الحالي، حذر رئيس الاتحاد اللبناني لكرة السلة أكرم الحلبي، الأندية والجماهير من أي أعمال فوضى داخل الملاعب، آملاً في اختتام الموسم بطريقة رياضية ومنظمة.
يشير الاعلامي الرياضي ابراهيم وهبي لموقع “لبنان الكبير” الى أن “هناك دائماً إثارة وتنافساً كبيراً بين هذين الفريقين. وعلى الرغم من تكرار المباريات هذا الموسم، إلا أن الجمهور ينتظرها بفارغ الصبر، فهناك دائماً طابع خاص وحالة استثنائية تصاحب هذه المواجهات. والجدير بالذكر أن المستوى الفني لهذه المباريات يكون محط أنظار عربية وآسيوية، بحيث تحظى بمتابعة كبيرة من الجماهير”.
ويضيف وهبي: “بالنسبة الى المواجهة الحالية في نهائي بطولة لبنان لكرة السلة، فإن الأمور تبدو متجهة لصالح نادي الرياضي فنياً، اذ انه يضم أبرز لاعبي المنتخب اللبناني، بالاضافة إلى أبرز الأجانب الموجودين في لبنان. وبناء على هذه الامكانات الفنية للاعبيه، فإن نادي الرياضي هو الأقرب الى الفوز باللقب هذا العام”.
وتعليقاً على المقارنة الفنية بين ناديي الرياضي والحكمة، يشيد المدرب غسان سركيس في حديث لموقع “لبنان الكبير”، بالقدرات المتميزة لمدرب نادي الرياضي أحمد فران، الذي “يتمتع بمهارة فائقة في تغيير استراتيجية اللعب بما يتناسب مع المتغيرات التي تطرأ على المباراة، بالاضافة إلى قدرته على التنويع والتكيف”.
ويعزو سركيس تفوق نادي الرياضي فنياً إلى “سوء التنسيق والتخطيط في الجهاز الفني لنادي الحكمة، والذي أدى إلى عدم القدرة على تحقيق الأهداف المرجوة”، معتبراً أن “القرارات في نادي الحكمة تتسم أحياناً بالتسرع، من دون دراسة معمقة للخيارات المتاحة”، لكنه يشدد على أنه لا ينال من قيمة نادي الحكمة وإنجازاته الرياضية.