تتواصل مباريات الدور الأول من كأس الأمم الأوروبية المقامة في ألمانيا حيث تجرى اليوم الخميس مواجهات قوية عندما تلتقي إيطاليا حاملة اللقب مع إسبانيا للمرة الخامسة توالياً في البطولة القارية، فيما تسعى إنكلترا الحالمة بلقب قاري أول إلى تحقيق فوزها الثاني عندما تلاقي الدنمارك في فرانكفورت. وتواجه سلوفينيا صربيا ضمن المجموعة الثالثة في ميونيخ.
الفوز لضمان التأهل الى ثمن النهائي
في المجموعة الثانية، يسعى المنتخبان المتوسطيان إلى البناء على انتصارهما في الجولة الأولى، بعد أن قلبت إيطاليا تخلّفها أمام ألبانيا إلى فوز 2-1 وفازت إسبانيا على كرواتيا بثلاثية نظيفة.
وسيضمن الفائز بالمباراة التأهل الى ثمن النهائي، بعد أن انتهت المواجهة الثانية في هذه المجموعة بين كرواتيا وألبانيا بالتعادل.
وتغلبت إيطاليا على إسبانيا في النسختين الأخيرتين، 2-0 في ثمن نهائي 2016، ثم بركلات الترجيح في نصف نهائي النسخة الأخيرة التي أقيمت صيف عام 2021. لكن إسبانيا تغلبت على إيطاليا برباعية نظيفة في نهائي نسخة 2012 بعد أن تعادلا 1-1 في دور المجموعات. كما التقيا في ربع نهائي 2008، عندما فازت إسبانيا بركلات الترجيح.
واعتبر مدرب إسبانيا لويس دي لا فوينتي أن فريقه قدم مباراة مثالية أمام كرواتيا بقوله: “فريقي متعطش للانتصارات والأمر يتعلق بلاعبي الخبرة والشبان على حد سواء. أريد الاشادة بالطموح غير المتناهي لهذه المجموعة”.
أما نظيره الإيطالي لوتشيانو سباليتي فتوقع “مباراة مختلفة تماماً عن اللقاء الأول ضد ألبانيا”.
وتابع: “لا أوافق البعض على أن المهم هو النتيجة. كلا، المهم أن تقدم كرة قدم جميلة أيضاً، لأنك إذا لم تفعل فان المنتخبات القوية ستتغلب عليك”.
وتوجت إسبانيا باللقب ثلاث مرّات، كان آخرها في 2012 وتتساوى في الرقم القياسي مع المانيا.
وفي 40 مواجهة بين الطرفين، فازت إسبانيا 13 مرة مقابل 11 فوزاً لإيطاليا.
إنكلترا تصطدم بالدنمارك
وفي فرانكفورت ضمن المجموعة الثالثة، يتعين على مدرب إنكلترا غاريث ساوثغيت الباحث عن فوزه الثاني توالياً أن يحل معضلة فيل فودن الذي فشل في نقل عدوى عروضه الرائعة في صفوف فريقه مانشستر سيتي إلى المنتخب الوطني، لدى مواجهة الدنمارك.
وأثار العرض المخيب الأخير لفودن مع منتخب بلاده جدلاً، حول استخدام ساوثغيت لهذه الموهبة الرائعة.
واختير اللاعب البالغ من العمر 24 عاماً أفضل لاعب في الدوري الانكليزي الممتاز الموسم الفائت، بعد أن لعب دوراً رئيسياً في إحراز سيتي لقبه الرابع توالياً، بتسجيله 19 هدفاً ونجاحه في ثماني تمريرات حاسمة.
لكن خلافاً لعروضه الرائعة مع سيتي، فإنه لم يجد نفسه بعد في صفوف منتخب بلاده.
وقال مدرب الدنمارك كاسبر هيولماند: “لا أحد يتوقع أن نتغلب على إنكلترا، لكن هذا الأمر يمكن أن يحصل. الأمر بأيدينا، إذا خرجنا فائزين فستتغير المعادلة أمامنا تماماً”.
أما ساوثغيت فقال: “أسلوب الدنمارك يختلف عن صربيا بالتأكيد، لكن هذا لا يعني أننا لن نواجه المتاعب أمامه”، مضيفاً: “يتعين علينا أن نلعب كما فعلنا في الشوط الأول ضد صربيا”.
وتعتبر المباراة ثأرية للدنمارك التي خرجت أمام إنكلترا في نصف نهائي النسخة الأخيرة بخسارتها 1-2 بعد التمديد.
صربيا تواجه سلوفينيا
وفي مباراة ثانية ضمن المجموعة نفسها، تلتقي صربيا مع سلوفينيا في ميونيخ.
وانتزعت سلوفينيا التي تشارك في البطولة القارية للمرة الثانية والأولى منذ 24 عاماً التعادل من الدنمارك 1-1، في حين سقطت صربيا بصعوبة امام انكلترا بهدف وحيد بعد أن قدّمت أداء رجولياً لا سيما في الشوط الثاني.
وقال مدرب صربيا دراغان ستويكوفيتش: “لا بديل لدينا سوى الفوز وسنبذل قصارى جهودنا لتحقيقه”.
وتابع: “لقد هنأت اللاعبين بعد المباراة ضد إنكلترا. لا وجود للخيبة باستثناء النتيجة. لا أحب الخسارة لكنها جزء من عملي”.