انه الحدث الكروي الأعظم في العالم وينتظره الجميع كل ٤ سنوات، وبما أن هذا “العرس” يقام للمرة الأولى في دولة عربية وإسلامية، لذلك فالاستعدادات الأمنية يجب أن تكون على أعلى مستوى، وقد اتخذت قطر العديد من الاجراءات من كل النواحي، وهذا ما أكده تقرير أعدته لجنة أمن بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، بأن المستوى الأمني عال جداً، لناحية أمن وسلامة الجماهير والبطولة وتوفير مناخ وأجواء آمنة للمشجعين والضيوف لتحقيق أقصى قدر من الاستمتاع بالمونديال والفعاليات المصاحبة له من مهرجانات ثقافية وفنية واحتفالات وغيرها من الأنشطة.
وأشاد كبار المسؤولين في المركز الدولي للأمن الرياضي باستعدادات دولة قطر الاستثنائية في مجالي الأمن والسلامة قبل أيام من انطلاقة المونديال، وذكر بيان صادر عنهم أن قطر لم تدخر جهداً في إرساء أسس راسخة للتعاون الدولي لضمان سلامة وأمن المشاركين كافة في بطولة كأس العالم من منتخبات ومشجعين وزوار في النسخة التاريخية المرتقبة.
وأشارت وزارة الداخلية القطرية الى أن أكثر من 50 ألف شخص تدربوا على ضبط الأمن خلال كأس العالم لكرة القدم بالتوافق مع معايير “فيفا”، بينما ستعمل قوة أمنية دولية تحت قيادة قطرية موحدة، وأن كل التجهيزات الأمنية اللازمة اكتملت، خصوصاً أنهم يواجهون تحديات لوجستية وأمنية كثيرة خلال هذا الحدث، لأن قطر ستستقبل أكثر من ١،٥ مليون مشجع من جماهير المونديال.
ولتأمين المونديال ستتواجد عدة أجهزة أمنية أجنبية الى جانب القوات القطرية، لأن الدوحة تبدي حرصاً شديداً على تكامل الاجراءات الأمنية وضمان السلامة للجميع، وأبرزها الأتراك وفق اتفاقية أمنية تركية – قطرية، تشمل تواجد 3 آلاف شرطي تركي للمساعدة في تأمين الحدث.
والوفود الأمنية التي ستشارك في أمن المونديال هي: الولايات المتحدة، المكسيك، إيرلندا، فرنسا، السعودية، مصر، السودان، الكويت والمغرب، وتضم الوفود مجموعة من خيرة الكفاءات الأمنية في مجال تأمين التظاهرات الرياضية الكبرى.
ودربت قطر التي تتطلع الى تنظيم كأس العالم الأكثر نجاحاً، المئات على التعامل السلس مع سلوكيات جماهير المونديال التي قد تبدو مختلفة ومخلة بالضوابط الأخلاقية والاجتماعية.
الى جانب كل ذلك، وقعت قطر عدة شراكات مع حكومات وشركات أمن خاصة ومنظمات حكومية دولية وعقدت تدريبات ومحاكاة واستضافت مؤتمراً أمنياً دولياً كبيراً، ليكون الجميع “الأكثر أماناً من جميع الأحداث الرياضية في العالم”. وتشمل الاجراءات الأمنية التي وضعت تركيب 15000 كاميرا أمنية بتقنية التعرف على الوجه.