نشيد وطني بلا أداء وأذرع بلا شارات… وفوز إنكلترا وهولندا

لبنان الكبير

رفض لاعبو إيران تأدية نشيدهم الوطني قبل خسارتهم المؤلمة أمام إنكلترا التي كانت احدى سبعة دول أوروبية تعدل عن قرار ارتداء شارات دعم المثليين، في اليوم الثاني من منافسات مونديال قطر 2022 في كرة القدم.

https://www.instagram.com/p/ClO1QRLDvp-/

على استاد خليفة بمحاذاة أكاديمية أسباير للتفوّق الرياضي، انطلقت مباراة إيران وإنكلترا بطابع سياسي، عندما امتنع لاعبو “تيم ملّي” الـ11 عن أداء النشيد الوطني خلال عزفه، تضامناً مع الاحتجاجات التي تشهدها الجمهورية الإسلامية، فيما بدت الدموع ظاهرة على وجوه البعض.

وتشهد إيران منذ قرابة شهرين، احتجاجات أعقبت وفاة الشابة مهسا أميني (22 عاماً) بعد ثلاثة أيام من توقيفها من قبل شرطة الأخلاق لعدم التزامها القواعد الصارمة للباس في الجمهورية الإسلامية.

بعد ثاني أكبر فوز في تاريخ إنكلترا بالبطولة (6-2)، حمل البرتغالي كارلوس كيروش مدرّب الفريق الخاسر على الجماهير الإيرانية “أدعو المشجعين إلى دعم المنتخب وإلا فليعودوا إلى البلاد. إذا لم يكونوا هنا لدعم الفريق فلا داعي لتواجدهم”.

https://twitter.com/grandlb/status/1594715553192632321

“حبّ واحد” محظورة

وسبق المباراة اصدار منتخبات إنكلترا، ويلز، بلجيكا، الدنمارك، هولندا، ألمانيا وسويسرا بياناً قالت فيه إن “فيفا كان واضحاً جداً في أنه سيفرض عقوبات رياضية إذا ارتدى قادتنا شارات (داعمة للمثليين) في الملعب”.

وكان مرتقباً أن يرتدي قائد إنكلترا هاري كاين شارة عليها شعار “حبّ واحد” لدعم المثليين، في إطار رسالة إلى الدولة المضيفة التي طالتها انتقادات عدة حيال سجّلها الحقوقي على مدى الأعوام الماضية، قبل تلويح بفرض عقوبات صارمة على اللاعبين في حال خُرقت لوائحه.

وعلّق مدرب هولندا لويس فان خال على هذه المسألة بعد فوز فريقه على السنغال “لن نرتدي شارة القيادة إذا كنا سنحصل على بطاقة صفراء. نحن هنا لنصبح أبطالاً للعالم، لهذا السبب لن نقوم بذلك، وعلينا جميعاً أن نسأل إذا كان هذا الإجراء الصحيح من فيفا. وهذا واضح تماماً”.

وفي المجموعة الثانية أيضاً، تعادلت الولايات المتحدة مع ويلز (1-1) العائدة مرة ثانية بعد بلوغها ربع نهائي 1958 على استاد أحمد بن علي في الريان، بعد ان اهدرت تقدماً عادله النجم المخضرم غاريث بايل من نقطة الجزاء في الدقيقة 82.

وعلى استاد الثمامة المصمّم على شكل القحفية التقليدية، انتظرت الطواحين الهولندية حتى الدقيقة 84 للتقدّم بقيادة المدرب العنيد فان خال على السنغال بطلة إفريقيا والجريحة من انسحاب نجمها ساديو مانيه بسبب الاصابة، قبل أن تجهز عليها في الوقت القاتل (2-0) ضمن المجموعة الأولى.

https://twitter.com/grandlb/status/1594755517804593164

وكانت قطر استهلت مواجهات النسخة 22 من المونديال المقام مرة كل أربع سنوات، بخسارة محبطة أمام الاكوادور 0-2 على استاد البيت أمام 67 ألف متفرج، حيث لم يقدّم لاعبوها الاداء المرجو رغم الامكانات الهائلة التي وضعت بتصرفهم منذ سنوات.

مساحة ضيقة

وخضعت قطر، أول مضيفة لكأس العالم من المنطقة العربية والشرق الأوسط، لاختبار المواصلات مع اقامة المباريات الثلاث في ثلاثة ملاعب في العاصمة الدوحة وضواحيها ويتسع كل منها لنحو أربعين الف متفرج.

فبعد انتقادات لاذعة تعرّضت لها الدولة الخليجية الغنية بالغاز، بسبب مواضيع شتّى تتراوح من شراء الأصوات، مناخ الإمارة الحارّ ومجتمعها المحافظ إلى سجلّها في مجال الحريّات وحقوق الإنسان وخصوصاً التعامل مع العمال المهاجرين من جنوب القارة الآسيوية ومجتمع الميم، انتقل التركيز الى القدرة الاستيعابية لشبكة المترو ومطار حمد الدولي وشبكة الطرق لثلاث مباريات في مساحة أضيق بكثير من الأيام الاعتيادية في كؤوس العالم السابقة.

رونالدو يمازح ميسي

وأكد النجم البرتغالي كريستيانو رنالدو أنه يود أن يكون “اللاعب الذي يقول لميسي كش ملك” في المونديال الذي يبحث فيه مع غريمه الأرجنتيني عن لقب عالمي أول، مؤكدًا في سياق آخر أن نزاعه مع ناديه مانشستر يونايتد الانكليزي لن يؤثر على حظوظ البرتغال في العرس الكروي.

قال الفائز بالكرة الذهبية خمس مرات البالغ 37 عاماً “أود أن أكون اللاعب الذي يقول لميسي كش ملك. حدث ذلك في لعبة الشطرنج وفي كرة القدم سيكون مذهلا”.

في المقابل أكّد الأرجنتيني مهاجم باريس سان جرمان الفرنسي والفائز بجائزة الكرة الذهبية سبع مرات ان مونديال قطر سيكون “على الارجح” الخامس والأخير له.

قال “البرغوث” الذي يعتبره كثيرون أفضل لاعب في التاريخ في مؤتمر صحافي عشية خوض بلاده مباراتها الاولى أمام السعودية “على الأرجح سيكون المونديال الأخير لي، فرصتي الأخيرة لتحقيق هذا الحلم الكبير الذي يراودنا جميعاً”.

شارك المقال