مفاجأة مدوية جديدة بطلتها اليابان وضحيتها ألمانيا

لبنان الكبير

استهلّت ألمانيا الساعية إلى محو خروجها المحبط من الدور الأول في مونديال روسيا قبل أربع سنوات، مشوارها في مونديال قطر 2022، كما انهت مشاركتها الأخيرة، بسقوط مدو أمام منتخب آسيوي آخر كان هذه المرة اليابان (1-2) على استاد خليفة الدولي ضمن منافسات المجموعة الخامسة.

ونجحت اليابان في قلب تخلفها بهدف سجله ايلكاي غوندوغان من ركلة جزاء (33)، الى فوز بهدفين سجلهما البديلان ريتسو دوان (75) وتاكوما اسانو (83). ويلعب في المجموعة عينها في وقت لاحق إسبانيا وكوستاريكا على استاد الثمامة، علماً أن ألمانيا تواجه في الجولة المقبلة إسبانيا في 27 الجاري.

وللمفارقة، فان صاحبي الهدفين يدافعان عن ناديين في الدوري الألماني (بوندسليغا)، الأوّل مع فرايبورغ والثاني مع شالكه، علماً بان تشكيلة اليابان في النهائيات تتضمّن ثمانية لاعبين من أندية ألمانية.

وهي ثاني مفاجأة مدوية في البطولة، بعد الانتصار الكبير للسعودية على الأرجنتين 2-1 الثلاثاء ضمن المجموعة الثالثة.

وكانت ألمانيا خسرت مباراتها الأخيرة في روسيا أمام كوريا الجنوبية صفر-2، لتتذيّل مجموعة كانت في متناولها وضمّت أيضا المكسيك والسويد.

أما اليابان، فحققت في مشاركتها السابعة توالياً أهم نتيجة لها في النهائيات حتى الان.

وشارك مهاجم بايرن ميونيخ توماس مولر أساسيا رغم عدم خوضه سوى 60 دقيقة في صفوف ناديه منذ أواخر أيلول/سبتمبر الماضي، علما بأنه احد افضل الهدّافين في النهائيات العالمية مع 10 أهداف.

في المقابل، غاب زميله في الفريق البافاري لوروا سانيه بداعي الاصابة في ركبته.

والمواجهة كانت الاولى بين المنتخبين في بطولة كبرى، سبقها مباراتان وديتان انتهت واحدة بفوز ألمانيا 3-صفر والثانية بالتعادل 2-2.

وقال مسجّل الهدف الألماني لاعب الوسط غوندوغان “نحن في كأس العالم والهدف الثاني لم يكن يجب أن يدخل. حصلنا على فرص كثيرة، لكن اعتقد اننا افسحنا لهم المجال كثيراً في النهاية. اخفقنا في ايجاد الحلول والخروج بالكرة. اعتمدنا على الكرات الطويلة في نهاية المباراة ولم نكن متحكمين باللعب”.

وكانت أوّل كرة ألمانية خطرة من رأسية لانتونيو روديغر، مرّت إلى جانب القائم اثر ركلة ركنية (16).

وسدّد يوزوا كيميش كرة قوية من خارج المنطقة تصدى لها الحارس الياباني (21)، واخرى لإيلكاي غوندوغان احبطها الدفاع (28).

وحصل المنتخب الألماني على ركلة جزاء اثر اعاقة دافيد راوم داخل المنطقة من قبل الحارس الياباني شويتشي غوندا انبرى لها بنجاح غوندوغان (33)، رافعا رصيده الى 17 هدفاً في 64 مباراة دولية.

وسجل هاي كافيرتس هدفا في الوقت الضائع من الشوط الاول هدفاً لم يحتسبه الحكم بعد اللجوء الى تقنية حكم الفيديو المساعد “في أيه آر” بداعي التسلل.

وكان سيناريو الشوط الثاني مماثلاً: ضغط ألماني وتراجع ياباني، وقام الموهبة الصاعدة جمال موسيالا بفاصل ترقيص داخل المنطقة لكنه سدّد عالياً (51).

وكادت ألمانيا تعزّز تقدّمها، لكن تسديدة غوندوغان من داخل المنطقة ارتطمت بالقائم وخرجت (59).

ولعب الحارس الياباني دور المنقذ بتصديه لكرة يوناس هوفمان (68) ثم لثلاث محاولات توالياً (70).

خرج المنتخب الياباني من حذره ولعب بحرية، وجاء دور مانويل نوير ليقوم بأول تصدي له بشكل مذهل عندما ابعد كرة جونيا ايتو (73).

لكن نوير وقف عاجزاً عندما تصدّى لتسديدة جديدة قبل أن يتابعها ريتسو دوان داخل الشباك مدركاً التعادل لليابان (75)، بعد أربع دقائق من نزوله.

وتقدّمت اليابان عندما كسر تاكوما اسانو مصيدة التسلل، اثر ركلة حرة سريعة، فانفرد بالحارس الألماني وسدّدها في أعلى الشباك (83).

رمى الالمان بكل ثقلهم واشرك مدربهم هانزي فليك اسلحته الهجومية الواحد تلو الاخر، لكن الدفاع الياباني صمد ليخرج بفوز تاريخي.

شارك المقال