رقم صعب المنال لرونالدو والبرازيل تختتم الجولة الأولى بثنائية ريشارليسون

لبنان الكبير

حقّق البرتغالي كريستيانو رونالدو رقماً قياسياً يصعب الوصول اليه، عندما اصبح أوّل لاعب في التاريخ يسجل في خمس نسخ من نهائيات كأس العالم لكرة القدم، الخميس في اليوم الأخير من دور المجموعات لمونديال قطر 2022 الذي شهد ظهوراً موفقاً للبرازيل الفائزة على صربيا بثنائية ريشارليسون.

افتتح ابن الـ37 عاماً التسجيل لأبطال أوروبا 2016 من ركلة جزاء جدلية، وقاد بلاده إلى فوز صعب على غانا 3-2، فتصدرت البرتغال المجموعة الثامنة في ظل تعادل الأوروغواي مع كوريا الجنوبية دون أهداف.

وبعد ساعات من الإعلان عن فسخ عقده مع مانشستر يونايتد الإنكليزي بسبب انتقاده الأخير ومدربه الهولندي إريك تن هاغ، انضم الى نادي اللاعبين الذين خاضوا النهائيات خمس مرات بينهم غريمه الأرجنتيني ليونيل ميسي.

لكنه لم يكتف بذلك، بل هزّ شباك استاد 974، ليتجاوز الأسطورة البرازيلية بيليه الذي سجّل في أربع نسخ (1958 و1962 و1966 و1970)، والألمانيين أوفه زيلر الذي سجل في نفس النسخ الذي سجل فيها بيليه، وميروسلاف كلوزه (2002 و2006 و2010 و2014).

وهذا الهدف الثامن لرونالدو في كأس العالم، بعد تسجيله مرة في كل من 2006 و2010 و2014 وأربعة في 2018، كما عزّز صدارته للأهداف الدولية (118 في 92 مباراة).

وقال رونالدو الفائز بخمس كرات ذهبية “كانت لحظة جميلة. سعيد جداً وفخور جداً أن اصبح أوّل لاعب يسجّل في خمس نسخ مختلفة. انا سعيد للفريق برمته”.

وكال مدربه فرناندو سانتوش المديح قائلا “بعد 50 عاماً سنبقى نتحدث عنه. نتحدث عن بيليه ومارادونا الآن الذين لعبوا قبل 50 عاما، لذا اعتقد اننا سنستمر في التحدث رونالدو”.

لكن هدف رونالدو لم يكن استعراضياً واعترض عليه مدرب غانا أوتو أدو معتبراً ان ركلة الجزاء كانت “هدية” من الحكم.

– ريشارليسون أكروباتي –

وحققت البرازيل، بطلة العالم خمس مرات، المطلوب بفوزها على صربيا 2-0 في المجموعة السابعة بهدفي ريشارليسون (62 و73)، وجاء الثاني من كرة أكروباتية جميلة على استاد لوسيل أكبر ملاعب قطر ومضيف النهائي أمام 88 ألف متفرّج.

تفاوتت حتى الآن نتائج المنتخبات الكبرى، فبعد فوز إنكلترا الساحق على إيران 6-2، فرنسا حاملة اللقب على أستراليا 4-1 وإسبانيا على كوستاريكا 7-0 في أفضل نتيجة بتاريخها، صُدمت الأرجنتين ونجمها ليونيل مسيي أمام منتخب سعودي شجاع 1-2، قبل ان تتجرّع ألمانيا مرارة نفس الكأس والنتيجة عينها أمام اليابان الأربعاء.

وصلت البرازيل إلى قطر بعد معسكر في تورينو الإيطالية وتصفيات رائعة لم تذق فيها طعم الهزيمة في أميركا الجنوبية، علماً ان المنتخب الذي بلغ ربع نهائي نسخة روسيا 2018، لم يخسر في 16 مباراة توالياً.

ودفع المدرب تيتي مطلع اللقاء برباعي هجومي ناري ضم نيمار أغلى لاعب في تاريخ اللعبة (222 مليون يورو) الذي خرج مصاباً بسبب التواء في الكاحل، ريشارليسون، فينيسيوس جونيور ورافينيا.

قال لاعب الوسط لوكاس باكيتا “حاولنا القيام بعملنا وكنا نعرف أن المباراة صعبة. سنخلد الآن إلى الراحة”.

وعن الهدف الثاني الرائع لريشارليسون، أضاف “كان هدفاً رائعاً، نعمل بهذا الشكل، ونحاول فرض أسلوب لعبنا”.

– إمبولو لا يحتفل –

وفي المجموعة عينها، قاد ابن العاصمة الكاميرونية ياوندي بريل إمبولو منتخب سويسرا إلى الفوز على بلده الأم 1-0، على ملعب الجنوب في مدينة الوكرة، لكنه لم يحتفل بهدفه مطلع الشوط الثاني.

قال صاحب هدف الفوز “كانت مباراة مميزة لي ولعائلتي سعيد جدا لانهاء المباراة بهذه الطريقة”.

وعما إذا كان سيتقدم باعتذارات لتسجيله في مرمى بلده الأم، قال مهاجم موناكو الفرنسي البالغ 25 عاماً “كلا، هذه الرياضة. أنا سعيد والأهم هو الفوز”.

وبعد هذا الفوز، قال القائد السويسري غرانيت تشاكا أن بإمكان سويسرا “الفوز على أي كان”، فيما عبّر مدرب الكاميرون ريغوبير سونغ عن شعوره بالخيبة من الخسارة “المستوى العالمي يُحسم بالتفاصيل. تراخينا قليلاً واستقبلنا الهدف. فريقنا شاب نوعاً ما”.

وكانت سويسرا قد أخرجت فرنسا بطلة العالم من الدور ثمن النهائي لكأس أوروبا صيف 2021، ثم تسبّبت بغياب إيطاليا عن نهائيات كأس العالم.

– قائمان للأوروغواي –

وفي المجموعة الثامنة، لم يتمكن أي من الأوروغويانيين لويس سواريس وداروين نونييس أو الكوري الجنوبي هيونغ-مين سون العائد من اصابة في وجهه، من هزّ الشباك، في مباراة انتهت بالتعادل السلبي على استاد المدينة التعليمية.

كان “لا سيليستي”، بطل العالم 1930 و1950، الأفضل إذ صد له القائم كرتين، لمدافعه دييغو غودين (44) ولاعب الوسط فيديريكو فالفيردي (89).

شرح مدرب كوريا البرتغالي باولو بينتو “بعد نهاية الشوط الأول لم نكن في أفضل حالاتنا، لقد عانينا قليلاً لأن الاوروغواي تملك لاعبين من مستويات عالية، لكننا قدمنا أداءً جيداً أيضاً في هذا الموقف ولم نعان كثيراً”.

شارك المقال