ألمانيا تتمسك بالأمل بتعادلها مع إسبانيا والمغرب يصدم بلجيكا 

لبنان الكبير
27 November 2022, Qatar, Al-Chaur: Soccer, World Cup 2022 in Qatar, Spain - Germany, preliminary round, Group E, match day 2, at Al-Bait Stadium in Al-Chaur, Germany's Niclas Füllkrug celebrates after scoring the goal to make it 1-1. Photo: Robert Michael/dpa (Photo by Robert Michael/picture alliance via Getty Images)

تدين ألمانيا بطلة العالم أربع مرات بالابقاء على آمالها في التأهل إلى ثمن نهائي مونديال قطر 2022، للجريحة كوستاريكا الفائزة على اليابان 1-0 ومهاجمها نيكلاس فولكروغ الذي اقتنص لها نقطة تعادل متأخرة مع إسبانيا 1-1، الأحد في الجولة الثانية من دور المجموعات الذي شهد تحقيق المغرب فوزه الأول في 24 سنة واضعاً بلجيكا المصنفة ثانية عالمياً في عنق الزجاجة (2-0).

وفيما نفخت كرواتيا وصيفة النسخة الأخيرة الروح في مشوارها مقصية كندا 4-1، لا تزال فرنسا حاملة اللقب الوحيدة التي ضمنت حسابياً تأهلها إلى ثمن النهائي، وقد تنضم اليها الإثنين البرازيل أو سويسرا أو البرتغال.

وكما أنهت ألمانيا مونديال روسيا 2018 بخيبة واقصاء من دور المجموعات على يد كوريا الجنوبية، استهلت مشوارها الحالي بخيبة وخسارة أمام منتخب آسيوي آخر، عندما أهدرت تقدّمها بركلة جزاء وسقطت أمام اليابان 1-2 ضمن المجموعة الخامسة.

وفيما كان فوز اليابان أمام كوستاريكا الجريحة من خسارة تاريخية أمام إسبانيا 0-7، سيرفع رصيدها إلى 6 نقاط، مُني “الساموراي الأزرق” بهدف الخسارة في الدقيقة 81 عبر كيشر فولر.

رغم ذلك، كانت ألمانيا في طريقها لإذلال إضافي أمام إسبانيا التي تقدّمت في الدقيقة 62 عبر مهاجمها ألفارو موراتا، قبل أن يقتنص فولكروغ هدف تعادل متأخر (83)، أمام 68 ألف متفرج على استاد البيت في مدينة الخور شمال الدوحة.

قال لاعب وسط ألمانيا إيلكاي غوندوغان “صنعنا الفرص الأخطر. كانت مباراة مجنونة. الدراما حاضرة دوماً في كأس العالم”.

وعن دخوله بديلاً في الدقيقة 54 وتسجيله هدف السبق بعد ثماني دقائق، قال موراتا “لهذا السبب نجلس على مقاعد البدلاء. ألمانيا فريق عظيم. هذه المباراة كان يمكن أن تكون نصف النهائي أو النهائي في كأس العالم”.

وعن المباراة المقبلة ضد اليابان، أضاف “فريقهم صعب، يركضون كثيراً وجيدون تكتيكياً، ستكون مباراة أخرى صعبة، هذه كأس العالم”.

ورفعت إسبانيا رصيدها إلى 4 نقاط منفردة في الصدارة وهي بحاجة إلى نقطة التعادل الخميس مع اليابان الثانية (3)، فيما باتت ألمانيا (1 نقطة) مجبرة بالفوز على كوستاريكا (3) شرط أن تناسبها نتيجة المباراة الثانية، علماً ان فارق الأهداف العام يُحتكم اليه بحال التعادل بعدد النقاط.

ويبدو خطر السقوط عند الحاجز الأول مرّة ثالثة فقط بعد 1938 و2018 مع المدرب يواكيم لوف، داهماً أمام المدرب هانزي فليك الذي تخلى عن كاي هافيرتس مفضلاً عليه ليون غوريتسكا وخاض المباراة بتشكيلة بلغ معدل أعمارها 28 عاماً و147 يوماً، وهو الأكبر منذ معدل أعمار نهائي 2002 الذي خسرته أمام البرازيل.

المغرب يخلط الأوراق

وفيما كانت بلجيكا، ثانية التصنيف العالمي وثالثة مونديال 2018، تبحث عن فوز ثان توالياً يضمن تأهلها عن المجموعة السادسة، مُنيت بصفعة أمام المغرب (0-2)، مؤكّدة ان جيلها الذهبي اصبح على طريق الأفول.

على استاد الثمامة في الدوحة وأمام أكثر من أربعين ألف متفرّج دعم معظمهم تشكيلة “أسود الأطلس”، منح هدفا رومان سايس (73) وزكرياء أبو خلال (90+2)، المغرب فوزه الثالث في المونديال والأوّل منذ التفوّق على اسكتلندا 3-0 عام 1998.

رفع رصيده إلى أربع نقاط في وصافة المجموعة السادسة، بفارق هدف عن كرواتيا التي أقصت كندا 4-1، وذلك بعد تعادله افتتاحاً مع كرواتيا وصيفة 2018.

قطع المغرب شوطاً هاماً نحو ثمن النهائي الذي بلغه مرة يتيمة في ست مشاركات، عام 1986 في المكسيك عندما حقق فوزه الأول على البرتغال 3-1 واصبح اول منتخب عربي وإفريقي يبلغ ثمن النهائي.

وأنهت كرواتيا أحلام كندا العائدة مرّة أولى منذ 1986، برباعية حملت توقيع أندري كراماريتش (36 و70)، ماركو ليفايا (44)، ولوفرو ماير (90+4)، بعد هدف مبكر جداً لألفونسو ديفيس بعد 68 ثانية.

وفي الجولة الثالثة الخميس المقبل، تلتقي كرواتيا مع بلجيكا، والمغرب مع كندا. وتحتاج كل من كرواتيا والمغرب الى التعادل لتخطي الدور الأول، في صراع ثلاثي على بطاقتي التأهل.

انسحاب غريب للحارس

وجاءت بداية المباراة غريبة بالنسبة للمغرب، بعد سحب حارس مرماه الأساسي ياسين بونو من التشكيلة بعد تواجده خلال عزف النشيد الوطني، لشعوره بعدم الارتياح.

قال حارس إشبيلية الإسباني لفرانس برس “كانت لدي اصابة من مباراة كرواتيا، لم أرغب بتحديد نوعيتها وتجدّدت. أتمنى أن أكون جاهزا لمباراة كندا” الخميس المقبل.

أما مدربه وليد الركراكي الذي ترك الشكوك تحوم قبل المباراة حول جهوزية الظهيرين أشرف حكيمي ونصير مزراوي، فأوضح موضوع تناوله أدوية أدت إلى شعور بالدوار “كان ياسين بونو مصاباً أمام كرواتيا وحاولنا أن نجهّزه في الوقت المناسب، لكن في فترة الاحماء شعر بآلام في معدته ما تسبّب له بدوار وطلب تبديله…”.

في المقابل، لم تنفع عودة الهداف التاريخي للشياطين الحمر روميلو لوكاكو، وذلك بعد استئنافه التدريبات قبل يومين اثر اصابة بالفخذ.

وقال زياش أفضل لاعب في المباراة “أعتقد ان المباراة الأولى ضد كرواتيا كانت الأصعب لان منافسنا خاض مباراة جيدة جداً ومن الصعب الضغط على كرواتيا، ولكن أمام بلجيكا كان من الأسهل ممارسة الضغوطات، وخصوصاً في وسط الملعب وارتكبوا الأخطاء”.

شارك المقال