في مونديال التألق العربي… هذا المنتخب مرشح للفوز باللقب! 

راما الجراح

يتوالى سقوط الكبار في مونديال قطر ٢٠٢٢، وشهدت الجولة الأولى من دور المجموعات أرقاماً لافتة ومفاجآت غير متوقعة إذ هوى المنتخب الأرجنتيني أمام نظيره السعودي بنتيجة 1 – 2 بإنجاز سيسجله التاريخ بفضل تألق لاعبي المنتخب السعودي وتكتيكات مدربه الفرنسي هيرفيه رونار، وما لبث أن لحق به العملاق الألماني الذي استطاع الساموراي الياباني إلحاق الخسارة به وبالنتيجة عينها. سقوط هذين المنتخبين الكبيرين أمام منتخبين آسيويين يدل ويؤكّد على التطور الملحوظ الذي تشهده القارة الصفراء في كأس العالم لهذا العام وأن زمن أول تحول و”صار بينعملهم حساب!”.

لم تتضح معالم التأهل للدور الثاني لغالبية المنتخبات حتى الآن، لكن أغلب المؤشرات تؤكد على أن منتخبات فرنسا، برازيل، إسبانيا، وإنكلترا يملكون المؤهلات الكاملة للوصول إلى المراحل النهائية لكأس العالم. وعلى غير ما كان متوقعاً، تفيد عدة مصادر رياضية بأن احتمال تأهل منتخب عربي لدور الـ١٦ وارد جداً وستكون مفاجأة من العيار الثقيل وبادرة خير للمونديال المقبل. 

في إطار سلسلة المفاجآت، شهد المونديال استسلام بلجيكا المصنفة ثانية عالمياً بشكل كامل أمام “أسود الاطلس”، ويعتبر هذا الفوز هو الاول للمغرب منذ عام ١٩٩٨ والثالث في تاريخه، كما تعرضت اليابان لهزيمة صادمة أمام كوستاريكا. ونجح المغرب في الوصول إلى المركز الثاني في مجموعته متعادلا مع كرواتيا بالنقاط وأقل منها بهدفين في مجموع الأهداف. وصدمت كوستاريكا اليابان بفوزها ١-صفر، وحافظت على آمالها في التأهل إلى الأدوار الإقصائية لكأس العالم بثلاث نقاط حاسمة لتتعادل مع إسبانيا واليابان في المجموعة الخامسة، كما سجلت كرواتيا فوزها الأول في البطولة التي تقام في قطر بعد تغلبها على كندا ٤-١.

في ظل هذه المفاجآت، أشار الاعلامي الرياضي رياض عيتاني لموقع “لبنان الكبير” أن “فترة التحضير للمونديال بالنسبة للمنتخبات كانت قصيرة، كان هناك بطولات في أوروبا واضطروا لإنهائها بوقت معين والفترة بين هذه البطولات وانطلاق كأس العالم قصيرة جداً وممكن أن يكون سببا أساسيا وانعكس سلباً على أداء المنتخبات الكبيرة. من جهة ثانية، أصبح واضحاً أن هناك مفاجآت يحملها المونديال، وحتى اليوم أسميه بمونديال المفاجآت لما حمله من تألق للمنتخبات العربية مثل المغرب الذي تفوق على بلجيكا، والسعودية التي اخترقت مرمى الارجنتين وفازت عليها، وبرأيي يعود ذلك للاستفادة الكبيرة التي تقدمها قطر بدعم الجالية العربية من حيث المواكبة والمعنويات”.

“سيصل منتخب عربي واحد على الاقل لدور الـ١٦ في المونديال، وأتوقع أن يكون المنتخب المغربي” حسب عيتاني الذي رأى أن “خطوة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بتحفيز منتخب بلاده من خلال إعطائهم جرعة معنويات أنها لعبة ولا يريد منهم شيئا ولا ننتظر الفوز بل المطلوب اللعب بهدوء وراحتكم أهم، هذه الأمور خففت الضغط على اللاعبين وبالفعل مباريات السعودية واضحة بحماسة لاعبيها، ولاحظنا أن مدرب المنتخب السعودي المحنك هيرفى رونار يتصرف مع المنتخب بطريقة ذكية وهو سبق ان درّب منتخبات عريقة عربية وأجنبية”.

أضاف: “لا أريد المبالغة، لكن المنتخبات العربية ستغير وجهة سير المونديال، وأصبحت الامور الند بالند، وتستحق المنتخبات العربية التشجيع بعد تفوقها وتعادلها مع منتخبات تصنف من الاوائل على العالم، واليوم يمكننا القول أن هناك لاعبين عربا يمكن تصنيفهم بين أهم اللاعبين حول العالم بسبب الأداء المميز، مثال أشرف حكيمي، حكيم زياش، سالم الدوسري”.

وبالنسبة للمنتخب الأكثر حظاً حتى الآن قال: “هناك فرصة كبيرة للبرازيل لتستعيد هيبتها في المونديال وتحرز اللقب، حيث قدمت عرضاً كبيراً مع المنتخب الصربي، وفازت على سويسرا، وأرشحها للبطولة. ويجب أن نشهد لدولة قطر بالجو التنظيمي الرائع والتقنيات الحديثة التي استعملتها، والعمل الجبار الذي قامت وتقوم به خلال فترة المونديال، وكنا نتمنى أن تكتمل الصورة مع الفريق القطري”.

وفي حديث مع علي.ي، أحد مشجعي المنتخب الألماني منذ أكثر من ١٥ سنة، قال أن “الاداء الألماني حتى اليوم (ما بيسوى)، كنا في السنوات الماضية نراهن عليه ونسميه بعمالقة الكرة، لكن اليوم وحسبما نرى أن الدفاع لا يعطي الضمانات اللازمة دائما ولاسيما على الاطراف حيث فشل أي ظهير في فرض نفسه حتى الآن، وأبرز المشاكل التي تواجه المنتخب هي إيجاد رأس حربة صريح على الرغم من أن معلومات معسكر المنتخب كانت تشير الى أن فليك كان سيجدد الثقة بالمهاجم تيمو فيرنر، لكن اللاعب الألماني فيرنر تعرض لإصابة أبعدته عن المونديال”.

خيبات أمل لمشجعي بعض المنتخبات الكبيرة، وآمال كبيرة معلقة على المغرب والسعودية للتأهل لدور الـ ١٦ في مونديال قطر لعام ٢٠٢٢ الذي نصحو فيه كل يوم على مفاجأة أكبر من سابقاتها، فهل يفعلها العرب ويمثلنا أحد المنتخبات التي ستصنف تلقائياً بين أهم المنتخبات في العالم؟

شارك المقال